نيويورك-سانا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو “أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي”.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله في كلمة عبر الفيديو إلى الجمعية العالمية لمنظمة العفو الدولية، وهي منظمة دولية غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان: “إن شيئاً لا يمكن أن يبرّر انفجار الموت والدمار في القطاع منذ السابع من تشرين الأول عام 2023 “.

وأضاف: “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في الذهاب إلى الجنة لأنهم على الأقل، كما يقولون، سيجدون الطعام هناك”، ونحن في الأمم المتحدة سنرفع الصوت عند كل فرصة، “لكن الكلمات لا تُطعم الأطفال الجائعين”.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه منذ 27 أيار الماضي، سجّلت المنظمة مقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مشيراً إلى أن “موظفي الأمم المتحدة أيضاً “يتضورون جوعاً، وقد أفاد الكثيرون منهم بأن الظروف التي لا يمكن تصورها قد جعلتهم مخدرين ومنهكين لدرجة أنهم لا يشعرون بأنهم أموات ولا أحياء”.

وبين غوتيريش أنه لا يستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتقاعس من قبل الكثيرين في المجتمع الدولي، حيث هناك انعدام للرحمة والحقيقة والإنسانية.

وشدد الأمين العام على ضرورة العمل للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وضمان الوصول الإنساني الفوري ودون عوائق، “واتخاذ خطوات عاجلة وملموسة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين”.

غوتيريش 2025-07-25SAMERسابق رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: تأسيس المجلس سيُمكّن المستثمرين السعوديين من المشاركة في إعادة إعمار سوريا انظر ايضاً غوتيريش: مستوى الموت والدمار في غزة لا مثيلَ له ويجب وقف إطلاق النار

نيويورك-سانا جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطالبته بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، …

آخر الأخبار 2025-07-25غوتيريش: ما يجري في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي 2025-07-25رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: تأسيس المجلس سيُمكّن المستثمرين السعوديين من المشاركة في إعادة إعمار سوريا 2025-07-25وزارة التربية والتعليم تنفي ما يتم تداوله حول تحديد موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025-07-25وزير الاستثمار السعودي يزور متحف دمشق الوطني 2025-07-25حمص.. ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي بأعمال مجلس المدينة 2025-07-25ألمانيا تحث على ضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين جنوب سوريا 2025-07-25باراك: سنواصل العمل على تحقيق الرخاء في سوريا 2025-07-25سوريا وفرنسا والولايات المتحدة تؤكد مواصلة التعاون لتحقيق الاستقرار ودعم قدرات الدولة السورية لمواجهة التحديات 2025-07-25الشيباني يلتقي نظيره الفرنسي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في باريس 2025-07-25كندا: منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لغزة انتهاك للقانون الدولي

صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأمین العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

محنة غزة وانتقائية الضمير العالمي!

الكارثة الإنسانية في غزة لا تفضح مواقف القوى الكبرى التي تدعي تمثيل «القيم الإنسانية» فحسب، بل تجعل المرء يتساءل عن ماهية «الضمير العالمي» وجدواه.

الضمير العالمي ليس فكرة مجردة، بل يفترض أن يكون تعبيراً عن الإحساس الجمعي بالمسؤولية الأخلاقية، وتجاه المبادئ الأساسية للعدالة والكرامة وحقوق الإنسان. لكنه أمام ما يحدث في غزة، يظهر كضمير انتقائي يخضع لمصالح وحسابات مَن يملك القوة، مما يعري عيوب النظام الدولي القائم، ويؤكد مجدداً أنه يحتاج إلى إصلاح يعيد إليه التوازن.

إسرائيل ما كانت لتجرؤ على كل هذه العربدة لولا الدعم الأميركي المطلق، والسند الغربي عموماً، ما جعلها لا تكترث للقرارات الدولية إن صدرت، ولا تمتثل للمطالبات بوقف جرائمها في غزة، وعدوانها المتواصل عبر الحدود. الإدارات الأميركية المتعاقبة وفّرت غطاءً شاملاً عسكرياً ودبلوماسياً لإسرائيل منحها حصانة ضد أي مساءلة دولية، وشجعها على العربدة كما تشاء. ها هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن انسحاب أميركا من منظمة اليونيسكو بزعم أنها منحازة ضد إسرائيل، ليعطي تل أبيب دفعة دبلوماسية في مواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة بسبب جرائمها في غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي أحدثتها في القطاع.

كذلك خرج السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي ليهاجم 25 دولة من بينها عدد من دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى بريطانيا وكندا وأستراليا واليابان، لأنها أصدرت بياناً ينتقد بشدة إسرائيل وممارساتها في غزة، بما في ذلك سياسة التجويع المتعمد، ويدعو لإنهاء الحرب فوراً.

بل وصل الأمر بالسفير هاكابي أن وصف موقف هذه الدول بـ«المقزز»، وهو تعبير لم تستخدمه حتى «الخارجية» الإسرائيلية في رفضها للبيان.

الحقيقة أن العالم كله، باستثناءات قليلة، يدين ما تقوم به إسرائيل في غزة من إبادة وتهجير وتجويع، وهو ما عبّرت عنه أكثر من 100 من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجالات المساعدات الإنسانية في بيانها الصادر أمس، محذرة من تداعيات المجاعة المتفشية والكارثة الإنسانية التي تحدث على مرأى ومسمع العالم كله.

مع ذلك لا بد من القول إن ردود الفعل الدولية لم ترتفع إلى مستوى الحدث، فالإدانات التي جاء كثير منها متأخراً، لا تحقق شيئاً لأهل غزة. المطلوب هو الفعل، لا البيانات، والفعل معروف لو توفرت الإرادة الدولية.

إسرائيل بصفتها قوة احتلال، ملزمة وفقاً للقوانين الدولية بحماية سكان غزة والضفة، وهي مسؤولية لا تسقط حتى في حال وجود نزاع مسلح أو مقاومة، لأن القانون الدولي الإنساني صُمم لحماية المدنيين حتى في أسوأ الظروف. من هذا المنطلق فإنها مطالبة بضمان دخول المساعدات من غذاء ودواء، ويحظر عليها تماماً فرض عقاب جماعي على المدنيين، بل إن تجويع السكان يعد جريمة ضد الإنسانية، واستهدافهم يُصنف جريمة حرب.

الآليات القانونية موجودة للضغط على إسرائيل وإدانتها، بل وإلزامها بإدخال المساعدات، لكن المفقود هو الإرادة الحقيقية لتفعيل هذه الآليات. فأكثر الدول الغربية تكتفي بالبيانات والخطوات المحدودة غير الفعالة، في حين أن بعضها جمّد تمويل «الأونروا»، الجهة الوحيدة التي كانت تقدم مساعدات عاجلة للمدنيين في غزة.

الإعلام الغربي، رغم المجازر اليومية والانتهاكات الموثقة، يتخاذل أيضاً في انتقاد إسرائيل، وفي أكثر الأحيان يتبنى روايتها ورؤيتها للأحداث، أو يتبنى لغة «متوازنة» لا تصف الواقع بدقة، أو تساوي بين القاتل والضحية. في المقابل تتعرض الرواية الفلسطينية للتشويه أو الحجب من قبل أكثرية هذا الإعلام، ما يسهم في تقليل الضغط الشعبي على الحكومات لاتخاذ مواقف وسياسات تجبر إسرائيل وتضغط على أميركا لوقف المأساة الجارية في غزة، وإنهاء سياسات التهجير القسري، والإبادة الجماعية، واستخدام الجوع سلاحاً ضد المدنيين، وكلها أمور محظورة بالقوانين الدولية.

ما يثير الحزن والغضب ليس فقط سقوط الضمير العالمي، بل ازدواجية المعايير الفاضحة. ففي حين هبّ العالم سريعاً للوقوف إلى جانب أوكرانيا مثلاً، لم تحظَ غزة بالقدر ذاته من التضامن الأخلاقي والإنساني في دهاليز السياسة الدولية، بل عانت ما بين الصمت أحياناً، والتبرير أحياناً أخرى، والإدانات التي لا ترقى إلى مستوى الفعل لوقف ما يوصف بأنه ضمن أسوأ الكوارث الإنسانية، وأكثر الجرائم قسوة منذ عقود.

صحيح أن هناك دولاً قليلة تبنت مواقف شجاعة، وهناك آلاف المظاهرات التي خرجت حول العالم، بينما عمدت بعض الجامعات والنقابات إلى إعادة النظر في علاقاتها بالمؤسسات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، لكنها لم تكن كافية لفرض التحول المطلوب لأن أكثر الدول لا تريد اتخاذ خطوات جدية لمعاقبة إسرائيل وعزلها، وإلزامها بإدخال المساعدات الإنسانية، وفقاً للقوانين الدولية، بل إنه في أميركا قامت إدارة ترمب بملاحقة الجامعات وحتى الطلاب لقمع المظاهرات والاحتجاجات ضد إسرائيل.

إن ما يجري في غزة لا يختبر فقط حدود القانون الدولي، بل يختبر الإنسانية ذاتها. فإذا كان «الضمير العالمي» لا يُفعّل إلا عندما تتطابق الضحية مع هوى القوى الكبرى، فكيف يمكننا الوثوق به كمبدأ جامع للبشرية؟

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي
  • الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي
  • غوتيريش: ما يحدث بغزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي
  • جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمى
  • غوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي
  • غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع
  • ألف فلسطيني "شهداء الغذاء".. غوتيريش: أزمة أخلاقية تتحدى ضمير العالم
  • غوتيريش: عدم التعاطف مع غزة انعدام للإنسانية
  • محنة غزة وانتقائية الضمير العالمي!