د. أحمد بن علي العمري

أعلن الاتحاد العُماني لكرة القدم عن إقامة بطولة خريف ظفار لعام 2025، والتي حصرها بعدد من الأندية المحلية إضافة للمنتخب الأولمبي العُماني، ولقد كانت طموحاتنا أكثر من هذا بكثير، لكن لأن المجلس الجديد للاتحاد تشكَّل في شهر يونيو الماضي، فلربما لم يُسعفه الوقت لتنظيم بطولة أهم وأشمل وأوسع، ونحن نعلم أن الاتحاد برئاسة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي- وهو رجل مخضرم رياضيًا إضافة لأعضاء مجلس إدارته- توّاق بكل شغف لخدمة المجال الرياضي العُماني وخصوصًا كرة القدم.

وعليه، فإنَّنا نأمل منهم في المواسم المقبلة وابتداءً من العام المقبل الآتي:

1- توسيع بطولة خريف ظفار لتكون كأس خريف ظفار للمنتخبات الخليجية إن لم تكن على المستوى العربي أو حتى الآسيوي.

2- نأمل بالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة ومحافظة ظفار (بلدية ظفار)، العمل على استقطاب المعسكرات الصيفية للأندية الخليجية التي بلغ مداها للعالمية؛ حيث إن إقامة المعسكرات في ظفار سوف يُقلِّل عليهم التكلفة إلى الخُمس تقريبًا، عمَّا هو عليه الحال في أوروبا، علاوة على أن أوروبا بدأت درجات الحرارة فيها ترتفع بشكل مُقلق، وقد وصل الأمر إلى تسجيل المئات من حالات الوفيات الناتجة عن ارتفاع الحرارة.

وفوق هذا وذاك، "خيرنا لا يأخذه غيرنا"، وليست الأندية الخليجية فحسب؛ بل كذلك الأندية العربية في دول شقيقة مثل: مصر والعراق والأردن، وغيرها، وربما مُستقبلًا الأندية الأوروبية المختلفة؛ إذ تشير التوقعات إلى أن فصول الصيف مستقبلًا في أوروبا سترتفع فيها درجات الحرارة، بينما في صلالة ستنخفض درجات الحرارة عامًا تلو الآخر.

كما إنه لماذا تقام دورة كأس السوبر السعودي في هونج كونج؟ أليس في هذا مشقة على جماهير الأندية المشاركة وزيادة في التكاليف؟ لذا من المؤكد أن صلالة أقرب وأيسر وأسهل وأقل تكلفة، هذا إضافة لفارق التوقيت الزمني.

لقد استطاع نادي النصر العُماني في احتفاليته أن يدعو نادي الاتحاد السعودي بكامل نجومه إلى صلالة، فكيف لا يستطيع الاتحاد والجهات المعنية الأخرى معه استقطاب هذه الأندية، بما فيه مصلحة الطرفين من جميع النواحي ومختلف الزوايا.

إنني على يقين بأن كل ما سبق من مُعطيات تستند على أسس واقعية ومنطقية، وأن اتحادنا العُماني الفتي سينتبه لها ولن تغيب عن باله.

وتخيلوا معي الأجواء الاستثنائية التي حبا الله بها محافظة ظفار في أصعب الفصول وهو فصل الصيف، الذي يهرب منه الجميع، لو كان هذا الجو متوافرًا لأي بلد آخر لكسبوا منه المليارات وليس الملايين! لكنَّ العُمانيين في أعرافهم وأدبيّاتهم تعودوا على أن لا يقولوا "نحن كذا أو كذا" حتى يفهم الآخرون، وتميزنا هكذا، حتى يتكلم الغير عنا، غير أنه آن الأوان بعد كل هذه السنوات وبعد ما عَرِف العالم أجمع الأجواء الاستثنائية لظفار في صيفها، لكي نعمل على الترويج لأنفسنا بكل فخر واعتزاز، وأن نقول كلمة حق في أنفسنا والتي يعرفها الجميع؛ إننا طقسنا في خريف ظفار هو الأفضل والأكثر ملائمة في المنطقة العربية قاطبة، وليس الخليج وحسب.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تشيبفمبو بطل النسخة المشتركة في بطولة «محاربي الإمارات»


أبوظبي (الاتحاد)
توج سيلفستر تشيبفمبو من زيمبابوي بلقب وزن القارات، في وزن الريشة، بالنسخة المشتركة 61، من سلسلة بطولات «محاربي الإمارات» للفنون القتالية المختلطة، بعد أن فاز على الأردني علي القيسي، بطل النسخة العربية، بقرار الحكام، في نزال قوي بين البطلين.
أقيمت نسخة القارات المشتركة، مساء أمس الأول، بصالة سبيس 42 أرينا بشاطئ الراحة في أبوظبي، ضمن أسبوع أبوظبي للتحدي، وتوّج البطل، الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، رئيس نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، بحضور فؤاد درويش، الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية، رئيس اللجنة المنظمة.
حضر المنافسات، الشيخ حمدان بن سلطان بن حمدان آل نهيان، وصالح الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والبريطاني كريس براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة.
وفي بقية النزالات، حافظ الأذربيجاني أساف شابوروف على سجله الخالي من الهزائم، بعد فوزه على البرازيلي جواو بيدرو، بالضربة القاضية الفنية، في وزن الديك، وخطف اللبناني المتألق عمران شعبان الأضواء بفوز سريع خلال 46 ثانية من بداية النزال أمام البرازيلي ولينجتون ماديرا، في وزن الوسط.
من جانبه أشار البريطاني كريس براون، رئيس الاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة، إلى أن إقامة أسبوع التحدي في أبوظبي، يعكس تطوراً كبيراً على كافة مستويات اللعبة، مؤكداً أن «الرؤية التي وضعتها دولة الإمارات، والتطور القاعدي والاحترافي في رياضة MMA، يجعلها دولة رائدة في دعم رياضة الفنون القتالية في العالم».
وأضاف: «الإمارات تتصدر المشهد من خلال أسبوع مذهل للفنون القتالية في ظل تنظيم بطولة محاربي الإمارات وبطولة العالم للفنون المختلطة، بطولة يو إف سي»، وأشاد براون، ببطولة «محاربي الإمارات» وقال: «شهد الحدث عدداً من النزالات المميزة Warriors»، وقدم المقاتلون أداءً رائعاً يعكس مدى الروح القتالية والإصرار الذي يتمتعون به».
كما أثنى على الدور الذي تلعبه شركة بالمز الرياضية منظم الحدث، والدعم المقدر من مجلس أبوظبي الرياضي، ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، في دعم مسيرة المقاتلين.
وأعرب البطل تشيبفمبو، عن سعادته بالفوز باللقب، مشيراً إلى أنها لحظة فارقة في مسيرته بمجال اللعبة، ووصف النزال من القيسي بأنه الأصعب في تاريخ نزالاته، ولكنه تحلى بالصبر لتحقيق الفوز على بطل مخضرم.
وحضر البرازيلي فينيسيوس أولفييرا، البطل السابق في محاربي الإمارات والمقاتل في منصة يو إف سي حالياً، وقال: أبوظبي كانت نقطة تحول أساسية في مسيرتي، ومحاربي الإمارات ساعدتني على التطور بمنحي الفرصة لتغيير حياتي والقتال من أجل النجومية.
وأضاف: «سأُمثل محاربي الإمارات في أي مكان أذهب إليه. الآن أنا مقاتل في يو إف سي، وسأحمل دائماً اسم أبوظبي معي».

 

أخبار ذات صلة سلطان بن خليفة بن شخبوط يتوج بطل الهند ببطاقة التأهل إلى «جراند سويس» البلوشي يحقق أول ذهبية إماراتية في مونديال الفنون القتالية للناشئين

مقالات مشابهة

  • مصر تصطدم بإيطاليا في بطولة العالم للطائرة تحت 19 سنة
  • أسبوع حافل في كأس العالم للرياضات الإلكترونية.. المنافسة تشتد وسباق الأندية يشتعل
  • الخميس .. انطلاق بطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو
  • منتخب الجودو يخوض 3 نزالات قوية في «منغوليا جراند سلام»
  • منصة عين تستعرض خدماتها الإعلامية والتوعوية في خريف ظفار 2025
  • الطيران العُماني يحقق نموًّا قياسيًّا في أعداد المسافرين
  • مشروع «أوسارا».. وجهة سياحية وترفيهية بإطلالة بحرية في موسم خريف ظفار
  • تشيبفمبو بطل النسخة المشتركة في بطولة «محاربي الإمارات»
  • «الجودو» يدشّن مشاركته في جراند سلام منغوليا