الجيش الإسرائيلي يتحدث عن "أيام قتالية" في لبنان قريبا
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
تعتبر إسرائيل التي تواصل شن غارات يومية تقريبا على لبنان، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أن حزب الله استأنف جهوده للتسلح وعزز وجود عناصره بشكل سري في منطقة جنوب لبنان.
وحسب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، فإن "جميع المؤشرات تدل على أن تصعيدا آخر متوقع قريبا، من الجانب الإسرائيلي"، وأفاد بأنه "في الجيش الإسرائيلي باتوا يتحدثون مرة أخرى عن احتمال ’أيام قتالية’، يتم خلالها تبادل ضربات مع حزب الله لعدة أيام في محاولة لإنعاش الجهود لإنفاذ الاتفاق ضده".
واعتبر هرئيل أن حزب الله سيدخل مواجهة كهذه وهو أضعف مما كان في السابق، لكن في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية في لبنان "ومقتل أكثر 350 من عناصره، من الجائز أن قيادته ستعتقد أن لا خيار أمامها. ولا يمكن التقليل من الضرر المعنوي الذي سيسببه تصعد كهذا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وبحسبه، فإن تفسير رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، لتصعيد محتمل في لبنان هو أن "إسرائيل لن تضبط نفسها مرة أخرى حيال بناء القوة من جانب أعدائها، كي لا تواجه منظمات إرهابية تحولت إلى أحجام جيوش، لكن يبدو أن لنتنياهو توجد اعتبارات أخرى مع اقتراب الانتخابات العامة".
ورأى هرئيل أنه في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو إلى سن قانون يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية، فإن "الحفاظ على أجندة أمنية متواصلة قبل الانتخابات يخدم مصلحته، حتى إذا كان يقول لناخبيه إن أي مهمة عسكرية لم تستكمل. وبإمكان نتنياهو أن يصور نفسه كمن يدافع عن الأمة، وانتصر على إيران و حماس ، وينبغي إنهاء مسألة صغيرة وحسب في بيروت".
ولفت هرئيل إلى أنه "إذا وصلنا إلى أيام قتالية في لبنان، فهذا يعني أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر لذلك من ترامب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: تشكيل طاقم وزاري للعمل على تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة استطلاع: تقدّم لليكود برئاسة نتنياهو وتفوقه في ملاءمة رئاسة الحكومة إسرائيل تقر بعملية خطف الدكتور مروان الهمص جنوب قطاع غزة الأكثر قراءة أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة خطة "غزة الجديدة"... تحوّل صامت تفاجأ به الجيش الإسرائيلي ومخاوف من "جدار برلين" جديد أراضي الـ48: مقتل شابة إثر جريمة إطلاق نار في كفر قاسم طولكرم: ضبط معمل لتصنيع وتزوير الأدوية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: مرحلة القتال المكثف في غزة تقترب من نهايتها لكن إسرائيل جاهزة للعودة للقتال
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “مرحلة القتال المكثف” في مواجهات غزة تقترب من نهايتها، لكنه شدد على أن الحرب لم تنته بعد وأنه “يمكن العودة للقتال في أي جبهة إذا لزم الأمر”.
وتأتي هذه التصريحات وسط مشاورات إسرائيلية مستمرة للاستعداد لمناورات عسكرية مستقبلية، بينما تفرض التوترات مع حركات مثل حماس وحتى حزب الله نفسه أفقاً مفتوحاً لسيناريوات متعددة.
في مقابلة مع قناة 14 الإسرائيلية، نقلتها وسائل إعلام دولية، أوضح نتنياهو أن إسرائيل ليست على استعداد لإنهاء الصراع طالما أن حماس تواصل السيطرة على قطاع غزة، مؤكدًا أنه “لن يترك حماس كما هي”، حسب ما نقلته دويتش فيلله.
وقال نتنياهو إن بعد انتهاء مرحلة القتال الكثيف، ستتم إعادة نشر بعض القوات نحو الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل تصاعد المواجهات مع حزب الله المدعوم من إيران. وفق رئيس الوزراء، هذا التحرك سيكون أولاً للدفاع، وثانيًا لاستعادة سكان تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية، وفقا لـ رويترز
في الوقت نفسه، لا يغلق نتنياهو الباب أمام العودة إلى القتال إذا فشلت الوسائل الدبلوماسية، فقد وصف خيار استئناف العمليات بأنه خيار “واقعي ومتاح”، مشيرًا إلى أن حكومته تحتفظ بحق اتخاذ خطوات عسكرية من جديد “إذا لزم الأمر”.
يُنظر من قبل محللين إلى هذه التصريحات على أنها رسالة ضغط متعمد على حركة حماس، خصوصًا في ضوء التفاوض على المرحلة التالية من الاتفاق حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وفق هؤلاء المحللين، فإن تهديد العودة للمعارك قد يُستخدم كورقة تفاوضية لزيادة الضغط على المقاومة لإرضاء المطالب الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، تقول تحليلات إن تصريحات نتنياهو ترتبط أيضاً بداخل المشهد السياسي الإسرائيلي: فحسب بعض الأصوات، فإنه يستخدم تهديد استئناف القتال خدمةً لمواقفه السياسية وطموحاته في البقاء في السلطة، في وقت تتزايد الانتقادات ضد حكومته من اليمين ومن المعارضة على حد سواء.
وقد شدد نتنياهو مؤخرًا على أن أي مفاوضات نهائية حول الحرب ستشترط “نزع سلاح حماس” وسحب قياداتها من غزة، مع التأكيد على رغبة إسرائيل في إقامة إدارة مدنية فلسطينية محلية تكون تحت رقابتها العسكرية.
مع ذلك، يلفّ التصريحات هذا التوتر بين خيارين متضادين: السعي إلى مخرج دبلوماسي من جهة، والاستعداد العسكري الكامل من جهة أخرى، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية مزدوجة تمازج بين الضغط العسكري والسياسة في آن واحد