ماذا وجد المتخصصين أثناء تفكيك مقابر الأسرة العلوية بجباّنة الإمام؟
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال إبراهيم طايع، الباحث المُختصص فى تاريخ الجباّنات، إن مقابر الأسرة العلوية التي يُجري نقلها من جباّنة الإمام الشافعي إلى مكانها البديل بقبة أفندينا بقرافة العفيفي بطريق الأوتوستراد، عددها 7 قبور، مبينًا عملية فكّ الشواهد والتركيبات كشفت أن أفقر هذه الشواهد والتركيبات من حيث الزخارف والخطوط هو قبر الأمير يوسف كمال الرحالة والفنان التشكيلي مؤسس كلية الفنون الجميلة!
ورجح طايع، أن تغير الظروف السياسية إبان حركة الجيش سنة 1952 وإنهاء حكم أسرة محمد عليّ باشا الكبير، ربما يكون السبب فى عدم السماح ببناء قبر فخم من حيث الكتابات والزخارف للأمير يوسف كمال، لافتًا إلى أن يوسف كمال تُوفي سنة 1956 وتم إحضار جثمانه من النمسا ليدفن فى مصر حسب وصيته.
وانتهت أمس الثلاثاء، أعمال فكّ مقبرة الأميرة يوسف كمال بمحتوياتها، ومن المنتظر البدء فى فكّ مقبرة ناشئه دل قادين، زوجة الخديوي إسماعيل، الأيام المقبلة، ويواجه المتخصصين فى عملية فك الشواهد والتركيبات صعوبات بسبب تصميم شواهد وتركيبات الثلاث قبور، إذ يتألف كل شاهد وتركيبة قبر من كتلة واحدة.
وبيّن الفنان محمد شافعي، باحث الفنون الإسلامية والخطوط العربية، أن المقبرة الأولي لـ نشئه دل قادين زوجة الخديوي إسماعيل وتضم رفاتها وكذلك ابنتها الأميرة نعمة الله مختار والأميرة أمينة عزيزة، مبينًا أن هذه المقبرة تضم 3 تركيبات وشواهد من الرخام الأبيض المجلوّب من إيطاليا.
وأبرز الباحث، أن مقبرة نشئه دل قادين، بما تحويه من تراكيب وشواهد تحمل الطراز العثماني خطًا وزخرفةً، وإنه تم إسناد العمل بها إلى الخطاّط التركي أحمد الكامل وهو أخر الخطاّطين فى الإمبرطورية العثمانية الذين لقبوا بلقب رئيس الخطاّطين، كاشفًا أن الكامل، لم يعش فى مصر وإنه حضر إليها مرتين لتنفيذ أعمال، وتوفي سنة 1941 فى تركيا.
والأميرتين نعمة الله مختار وأمينة عزيزة هنّ شقيقات الملك فؤاد وعمات نجله الملك فاروق، وتقع مقبرة نشئه دل قادين بجباّنة الإمام الشافعي المسماة بالقرافة الصغري على مقربة من مقبرة الأمير يوسف كمال، وتقع المقبرة على مساحة كبيرة من الأرض وتضم استراحات وحديقة، ومقر لإقامة حرّاس المقبرة، فضلا عن مبني الدفن.
وعن مقبرة يوسف كمال وأسرته، أوضح محمد شافعي، إنها تضم شواهد وتركيبات 4 قبور، للأمير أحمد باشا كمال وزوجته الأميرة ناز برو ، والأمير يوسف كمال والقبر الرابع من المُرجح إنه يخص مربية الأمير أحمد كمال والد يوسف كمال مؤسس كلية الفنون الجميلة.
وأضاف شافعي، إن مقبرة الأمير يوسف كمال وأسرته تضم شاهدين وتركيبتين غاية فى الفخامة من المرجح إن يوسف كمال، أشرف على إنشاءهما فى حياته وهما الخاصين بوالده أحمد باشا كمال والأميرة ناز برو.
وتابع أن الشاهدين والتركيبتين أقيما على مستويين من الرخام الأبيض المجلوّب من إيطاليا، واستدعي للعمل بهما الخطاّط المصري محمد إبراهيم الأفندي، أحد أمهر الخطاّطين الأكاديمين المصريين والمدرس بمدرسة الخطوط الملكية التي أقامها الملك فؤاد سنة 1922، واستخدم الخطاط محمد الأفندي خطي الثلث والفارسي فى الكتابة على 8 واجهات بكل من الشاهدين والتركيبتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا تفكيك مقابر الأسرة العلوية جبانة ازالة مقابر القاهرة التاريخية الامير يوسف كمال الأمیر یوسف کمال
إقرأ أيضاً:
حبس «أنوسة كوتة» في قضية عامل سيرك طنطا وغرامة 100 ألف جنيه
قضت محكمة جنح طنطا بمحافظة الغربية، اليوم السبت، بمعاقبة «أنوسة كوتة»، في واقعة التسبب في بتر ذراع محمد البسطويسي من جهة أحد النمور أثناء تدشين أحد العروض الترفيهية بسيرك طنطا، بالحبس 3 أشهر وكفاله 10 آلاف جنيه و100 ألف جنيه تعويض مدنى مؤقت.
وحددت محكمة جنايات طنطا في محافظة الغربية، جلسة 31 من مايو، للنطق بالحكم في أولى جلسات محاكمة أنوسة كوتة، المتهمة بإصابة العامل بالسيرك محمد البسطويسي عن طريق الخطأ، بعدما تعرض لهجوم نمر أدى إلى بتر ذراعه اليسرى أثناء إحياء حفل ترفيهي في طنطا.
كما جاء في نص قرار الإحالة أن محاسن مدحت محمد علي، الشهيرة بـ «أنوسة كوتة» تسببت عن طريق الخطأ في إصابة المجني عليه محمد إبراهيم عبد الفتاح أحمد، يوم 1 أبريل 2025، بدائرة قسم أول طنطا، نتيجة إهمالها ورعونتها، وعدم احترازها وإخلالها الجسيم بما تفرضه عليه أصول حرفتها أثناء عرض يضم حيوانات مفترسة في السيرك الذي وقعت فيه الواقعة.
وأشار قرار الإحالة، إلى أنه لم تُتخذ التدابير الكافية لحماية جمهور السيرك من خطر وضع الحيوانات المفترسة في وضع خطير، وقد أدى ذلك إلى إصابة الضحية، بإعاقة دائمة تتمثل في بتر ذراعه اليسرى من فوق الكوع.
اقرأ أيضاًضبط 7 قضايا مخدرات وسلاح خلال مداهمات أمنية في دمياط وأسوان
لفتة إنسانية.. إعادة مسن يعاني من مرض نفسي لـ أسرته بـ عين شمس