لن يملك مناوي أي شرعية شعبية في سياق دولة آل دقلو

فرصة مناوي أن يكون حاكماً لإقليم دارفور تأتي من شرعية توافقية أعطاها له معسكر الجيش والدولة وباتفاق جوبا الذي لم يعد سوى وثيقة استنفدت أغراضها بمنطق الذين صاغوها ووقعوا عليها، وللتوضيح أكثر لن يملك مناوي أي شرعية شعبية في سياق دولة آل دقلو، ولن تقبل به مجتمعات دارفور الخاضعة لقبضة الجنجويد، إذاً مناوي يملك منصب حكم بلا قواعد ولا التزامات ولا ضغوط مجتمعية سوى ضغوط عملياتية مرتبطة بالفاشر يتحملها الجيش والقوات الموجودة هناك ويتصدرها مناوي فقط بالتصريحات، فمناوي حاكم بلا حكومة، لا مجتمع يطالبه بنقص مياه ولا قلة غذاء ولا قطوعات في الكهرباء، حكم يتمتع بامتيازاته وغير ملزم بالتزاماته، ورغم ذلك، أعيد رغم ذلك يريد أن يستبدل ما عنده من امتيازات ليبتز الدولة ويلوح بالذهاب بعيداً عن معسكر الذين وهبوه سلطة بلا التزامات للتودد لمن سيعطوه بالجزمة بلا اعتبارات.

.

يا مناوي لو كنت محلك لقبلت أن أكون ذيل أتحرك خلف من أعطوني هذه التحصينات، فما وجدته في بورتسودان لن تجده في دولة دقلوستان، وإن ناورت وتلاعبت وتحالفت، فمصيرك معروف ولن تستطيع أن تحكم حتى كرنوي دعك من أن تكون حاكماً لإقليم دارفور..

على العموم أنت مخير في قرارك وإن أردت أن تحرق جميع مراكبك فقط قلها وافعل حتى يُفعل بك كما فُعل بمن قبلك من المتمردين الذين ما تزال آثارهم شاهدة وعبرة لكل صاحب عقل مبين، أما إن أردت أن تعود لجادة الصواب فما عليك سوى المشي مع الحيط واحترام الدولة وجيشها ومؤسساتها والانصياع لقراراتها وإنفاذ توجهاتها وكفى الله المؤمنين القتال.
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين