الدكتور/ الخضر محمد الجعري
على مدى عامين وشعوب أوروبا تتظاهر في الشوارع بكل صبر وثبات ولم تمل وظلت تثابر على الحضور والتدفق موجة بعد موجة وتنام امام السفارات ومقرات الحكومة ؛ لله در هؤلاء المناضلون العظماء وهم بالملايين على اصرارهم وعزمهم الذي لا يخور وارادتهم التي لا تلين وطموحهم الذي لم ينكسر.. هؤلاء هم من انبل واشرف خلق الله .
ففيما نهضت الشعوب في امريكا واوروبا نرى للأسف الشعوب العربية والإسلامية تغط في سبات عميق ؛ ولم تحركهم كل المجازر اليومية و لا الابادة المحققة التي اصبحت دولة الصهاينة لا تخفي بان الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية بل ان المخطط ينتقل الى المقدسات الاسلامية والمسيحية كل هذه المجازر الدموية والمخططات الإجرامية في غزة والمسجد الأقصى لم تحرك ضمائر ولو واحدا من حكام الانظمة العربية والإسلامية..بل ان بعضهم بكل حماسة يطالب بتسليم سلاح المقاومة كل المقاومة من غزة إلى لبنان الجريح. لكن نفس هذه الانظمة لا تطالب بتسليم سلاح الإرهابيين المستوطنين الصهاينة الذين يعيثوا فسادا وقتلا وخرابا يوميا في الضفة الغربية..
ومثل الانظمة العربية والإسلامية حكومات امريكا وأوروبا أيضا كانت تقول بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد عبور السابع من أكتوبر حين قتل ١٤٠٠ جندي ومستوطن صهيوني في فلسطين..لكنهم لا يقولون بحق الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم عندما يتم قتلهم من قبل الجيش الصهيوني يوميا من قبل مايسمى بمؤسسة غزة الانسانية حيث قتل أكثر من ١٦٠٠ فلسطيني من منتظري المساعدات عمدا مع سبق الاصرار في مخطط إبادة للسكان الأصليين الفلسطينيين بضوء أخضر من حكومة ترامب..كما تم تصفية السكان الأصليين الهنود الحمر في امريكا…المخطط هو نفس المخطط والإبادة هي نفس الإبادة والهدف نفس الهدف..وهو الأستيلاء على الأرض ..وهذا ما أكده المتعاقد الأمريكي في مؤسسة غزة الانسانية
أنتوني ادغيلار بان جيش الصهاينة يقوم بقتل الجوعى من النساء والأطفال والرجال عمدا..
لهذا كفوا عن النفاق جميعا..والتبرير لتمرير مخطط الإبادة وتهجير سكان غزة.وتجويعهم…فبعد ان كان يقول ترامب ويتكوف بان ٤ قضايا من الخلافات بين المقاومة الفلسطينية و حكومة الصهاينة قد حلت ولم تبق الا قضية واحدة بل اصبحوا أكثر تفاؤلا وقالوا فيما بعد بان صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستحل خلال اسبوعين..الا ان العالم المنتظر فوجيء بسحب المندوب الامريكي من محادثات الدوحة ليتبعه انسحاب وفد الصهاينة..وليبدأ الحديث عن توسيع عمليات الجيش في غزة بل واحتلالها وفيما بعد سينتقلوا الى الضفة الغربية ليتم إفراغ كل فلسطين من سكانها كما جرى للهنود الحمر في أمريكا..ويتم تهويد كل المقدسات..
كل هذا لم يحرك ولا حاكم عربي واحد .. الا تبا لكل الحكومات العربية المتبجحة بجيوشها وقوتها وهي أعجز من أن تدخل علبة حليب لطفل يتضور جوعا او كيس طحين لمسن أنهكه الجوع والمرض..او غذاءا مفيدا لأم مرضعه..رب أقم الساعة..فقد تجاوز الصهاينة كل الخطوط..ليس بقوتهم ؛ فهم فعلا أوهن من بيت العنكبوت بل فقط بضعف وهوان الحكام العرب ودعم لا محدود من حكومة المدعو ترامب..
الشعب في غزة اليوم محتاج الى إيقاف الحرب وإدخال المساعدات وعلاج الجرحى والمرضى وإيقاف التهجير..هذه هي أولويات غزة الان
فمافائدة الحديث عن قيام دولة فلسطينية بينما الشعب يباد او يهجر..
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
فشل استراتيجي غير مسبوق.. ما الذي يحدث داخل الموساد؟
#سواليف
نقلت صحيفة معاريف العبرية، أن المؤسسة الأمنية لدى #الاحتلال، عبرت عن خيبة أمل كبيرة من أداء #الموساد في تحقيق أحد الأهداف المركزية للاحتلال، وردا على ذلك، افتُتحت وحدة خاصة في #الشاباك.
وقالت الصحيفة، إن الضغط يتصاعد بشأن التقدّم في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى؛ فمنذ مدة وجهت انتقادات للموساد ورئيسه، إذ يُتَّهم بمحاولة متعمّدة لتجنّب التعامل مع قيادة حماس في الخارج، ويعتقد مسؤولون في الجهاز الأمني أن الموساد يفعل القليل جدا في ما يتعلق بحماس الخارج، ما اضطر الشاباك إلى فتح وحدة تختص بحماس الخارج، على الرغم من أن هذا ليس من صلاحيات الشاباك الطبيعية.
ووفق الصحيفة، فإن حقيقة أن قادة حماس، الذين تم تصنيفهم كـ”أهداف للموت”، “لا يزالون يعيشون ويتنقلون في حين لا يقوم الموساد بتحييدهم؛ تُعتبر فشلا ونقطة سوداء تُسجّل على الموساد الإسرائيلي الذي “غفا أثناء الحراسة”، حسب التقرير.
مقالات ذات صلةوفقا لـ”معاريف”، فإن “إسرائيل في هذه اللحظة في نقطة متدنية، لكن بضع خطوات كفيلة بقلب الموازين. ولهذا، تحتاج إسرائيل إلى ثلاثة أمور: قيادة فيها بالغ مسؤول، اتخاذ قرارات مهنية لا سياسية فقط، وتحرك حاسم في كل ساحات القتال، في غزة والخارج، في الميدان العسكري والسياسي”.
وتعيش “إسرائيل” وفق الصحيفة العبرية، في الأيام الأخيرة وضعا إشكاليا؛ حيث عجز المستوى السياسي أدى إلى واحد من أكبر الإخفاقات التي عرفتها “إسرائيل”، على المستوى السياسي، الاستراتيجي، والأهم أن “إسرائيل” لم تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها: تحرير خمسين أسيرا وإزالة حماس من القطاع.