وزير الزراعة الإسرائيلي: خطة لتهجير سكان غزة.. وليبيا قد تكون الوجهة المناسبة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
كشف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، في مقابلة خاصة مع صحيفة "معاريف" العبرية، عن ملامح خطة تهجير واسعة النطاق لسكان قطاع غزة إلى الخارج، زاعما أن الغزيين "سيسعدون بالمغادرة" إذا تم توفير الدعم الدولي اللازم، ومشيرا إلى إمكانية توطينهم في دول مثل ليبيا.
وفي حديثه عن فكرة تحويل غزة إلى "سنغافورة الشرق الأوسط"، سخر ديختر من هذه الرؤية قائلاً:
"هذا هراء.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن سكان غزة سيقبلون مغادرة القطاع إذا تدخل المجتمع الدولي وقدم لهم البدائل، على غرار ما جرى مع لاجئي سوريا، وفق قوله. وأضاف: "التوق لبناء حياة جديدة خارج غزة جنوني. أرى ذلك بوضوح على الشبكات الاجتماعية. الناس هناك يعرفون أنه لا يوجد شيء ليعودوا إليه".
واقترح ديختر ليبيا كوجهة محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين، قائلاً: "ليبيا دولة ضخمة، فيها مساحات واسعة، وشاطئ مشابه لغزة. وإذا استثمر العالم عدة مليارات لإعادة تأهيل الغزيين هناك، فإن الدولة المستضيفة ستستفيد اقتصاديا أيضا".
"غزة ليست أرضهم"
وفي تعبير صادم، زعم ديختر أن سكان غزة لا يملكون حقًا في أرضهم، قائلاً: "غزة ليست أرضهم، بل هنا، في إسرائيل. ومن فقد بيته في غزة، يمكنه أن يحصل على قطعة أرض في أي مكان آخر. هذا ليس مجرد موضوع اقتصادي، بل وجودي".
وأضاف: "إذا كنت بلا منزل، بلا عمل، وبلا أفق – فكل دولة أخرى ستكون بديلاً جيدا".
وتطرق ديختر إلى الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر، واصفا إياه بأنه غيّر المعادلة في الشرق الأوسط، ليس فقط بسبب ما جرى، بل بسبب الرد الإسرائيلي بعده.
وأوضح: "ما فعلناه بعد 7 أكتوبر في لبنان وسوريا وحتى إيران، غيّر قواعد اللعبة. حتى إن لم تكن كل هذه العمليات مباشرة، فإن الردع تغير".
ملف الأسرى غير مهم
رغم استمرار معاناة عشرات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قلل ديختر من أهمية هذه القضية مقارنة بما وصفه بـ"الفرص المستقبلية"، قائلاً: "علينا إنهاء قصة غزة، لأنها ليست الأهم، بل الأكثر إيلاما. في النهاية نحن نسيطر على القطاع من كل الجوانب".
وأضاف: "إذا انفتحت السودان على السلام، فسنحصل على خط جوي إلى أمريكا الجنوبية. نحن اليوم نعيش في أبعاد مختلفة كليا".
وأعرب ديختر عن تفاؤله بما سماه "الفرص النادرة" التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة، مشيرا إلى إمكانيات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، رغم استمرار النزيف الناتج عن الحرب في غزة.
وقال: "فقط علينا إغلاق الملفات النازفة في غزة، وبعدها سنشهد تطورات مذهلة على كل المستويات".
وعندما سُئل عن الجانب الاجتماعي داخل الاحتلال الإسرائيلي، أجاب باختصار: "عندما يكون الوضع جيدا اقتصاديا وسياسيا، فإن الاجتماعي أيضا يتحسن".
وتعكس تصريحات ديختر توجّها واضحا لدى بعض دوائر صنع القرار في الاحتلال نحو الدفع بخطة تهجير جماعي لسكان غزة، عبر أدوات ناعمة تستند إلى "الإغراءات الاقتصادية" و"الدعم الدولي"، دون الاكتراث بالحقوق الوطنية للفلسطينيين أو بحقهم في العودة والبقاء.
كما تشير المقابلة إلى أن الأهداف الإسرائيلية من الحرب الحالية تتجاوز حدود غزة، لتطال رسم خرائط جديدة للمنطقة ترتكز على مفاهيم "الفرص الإقليمية"، وتصفية القضية الفلسطينية من بوابة "الهجرة الجماعية"، تحت ستار "إعادة التأهيل" و"السلام الإقليمي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ديختر تهجير غزة ليبيا الفلسطينيين ليبيا فلسطين غزة تهجير ديختر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد بيان النيابة بشأن وفاة السباح يوسف محمد..قرار عاجل من وزير الرياضة
علق وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي على واقعة السباح يوسف محمد وبيان النيابة الذي أشار إلى عدم تطبيق الكود الطبي، قائلاً: واقعة السباح يوسف محمد تسلط الضوء على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات لمعرفة الأسباب وكيفية التعامل معها، وكيف سيكون المستقبل حتى لا يخاف الناس على أولادهم.
وتابع وزير الشباب والرياضة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار: المحاسبة أيضًا منوطة بنا جميعًا كوزارة وكإعلام، بأن نقوم بدورنا في هذا الصدد لتسليط الضوء حال وجود إهمال، وأن تتم المحاسبة.
وأوضح: أولًا، منذ حادثة أحمد رفعت لم يكن هناك إلزام بالعناية بالجانب الطبي، ورأينا حوادث في العالم لها نسب قد تحدث لأي سبب من الأسباب، وهو ما دفعنا للاهتمام بالجانب الطبي عبر الكشف الإلزامي لكل من يمارس الرياضة.
واستكمل: ولهذا استعنا بأكبر الأطباء في القصر العيني، خصوصًا تخصص القلب، لأن معظم الحالات فسيولوجيًا تحدث بسبب الموت المفاجئ مهما كانت الأسباب، سواء العيب الخلقي أو ما يُعرف بالقلب الرياضي، حيث قد يحدث التوقف القلبي بعد ممارسة الرياضة، أو لأسباب أخرى تتعلق بزيادة الحمل التدريبي أو غيره.
وأردف: كل الأسباب يمكن تناولها علميًا والتعامل معها ومع مسبباتها، إلا سبب وفاة واحد لا يمكن التهاون فيه، وهو الوفاة بسبب الإهمال، وهذه قصة أخرى، وبناء على ذلك جعلنا الكشف الطبي بكامل مشتملاته شرطًا أساسيًا لكل من يمارس الرياضة، ومن سيدخل بطولة يجب أن يخضع له وأن يكون له ملف طبي، وأن يتم تدريب العاملين بشكل كبير، خصوصًا على جهاز الإنعاش القلبي سي بي آر، ثم إجراءات الحفاظ على الحياة المعروفة، إلى أن ظهر الجهاز الجديد الخاص بالإنعاش الأوتوماتيكي الذي يعمل وفق وجود نبضات قلبية من عدمه؛ فإذا وُجدت لا يعمل، وإذا غابت يعمل على الإنعاش حتى تعود.
وواصل: قمنا بتعميمه عبر وزارة الصحة وألزمنا وجوده في كل الأحوال، لافتًا إلى أن الجهاز كان موجودًا في الواقعة، قائلاً: من واقع تحقيقات النيابة، أول ما ننظر إليه في حالة يوسف محمد هو وجود هيئة الإسعاف، وكانت موجودة، ووزارة الصحة هي من أحضرت الجهاز ودربت العاملين عليه، والمسعفون مدربون عليه، والاتحاد المعني بالتنظيم من المفترض أن يوجد معه طبيب حالات حرجة، وهذا كان موجودًا أيضًا.
وأضاف: المقومات ككود موجودة، وعربة الإسعاف متوافرة، لكن المشكلة أنه بالرغم من كل ذلك، مكث يوسف في القاع ثلاث دقائق وأربعًا وثلاثين ثانية. أياً كانت الأسباب، فقد حدث فقدان للوعي، وعند خروجه قام المنقذ بإحضاره والبدء في التدليك اليدوي، وجميع العناصر كانت متوافرة.
ولفت إلى أن واقعة الإهمال تمثلت في وقائع إجرائية، قائلاً: من المفترض على كل مدرب أن يتفقد اللاعبين أو السباحين عند خروجهم من الحارة، بالإضافة إلى أن أعين الحكام يجب أن تكون يقظة لرصد أي غياب، ولو كانت الملاحظة أسرع لكان قد تم الإنقاذ مع توافر مقومات الكود الطبي، وبالتالي هناك خطأ ما، وهو ما تتم المحاسبة عليه الآن.
ووجه رسالة للسباحين ولكل اللاعبين في مختلف الألعاب، قائلاً: لا تخافوا، فالرياضة في أساسها حفاظ على الحياة واستمرار للصحة.