حقن إنقاص الوزن تثير مخاوف بسبب أعراض جانبية غير متوقعة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أميرة خالد
أثار عقار “مونجارو”، الذي أعتمد كعلاج للسمنة في المملكة المتحدة منذ فبراير 2024، جدلاً واسعًا بعد أن ظهرت تقارير تشير إلى أعراض جانبية غير متوقعة، من أبرزها تساقط الشعر الملحوظ، إضافة إلى ضعف في الرغبة الجنسية وتراجع الاهتمام بتناول الكحول.
وبحسب الإحصاءات، تجاوز عدد من وصف لهم العقار عبر العيادات الخاصة والخدمة الصحية الوطنية (NHS) حاجز 1.
أما من الجانب الطبي، فيرجع الدكتور إد روبنسون، مدير إحدى عيادات التجميل في مانشستر، هذه الظاهرة إلى نقص غذائي ناتج عن استخدام العقار، وليس إلى المادة الدوائية نفسها، حيث بين في تصريح لصحيفة “ديلي ميل” أن تقليل الشهية الذي يسببه مونجارو يدفع كثيرين إلى خفض كمية الطعام أو الاكتفاء بوجبات خفيفة تفتقر إلى المغذيات، ما يؤثر سلبًا على صحة الشعر.
ويرى روبنسون أن هذا النوع من التساقط، الذي يعرف طبيًا بـ”تساقط الشعر الكربي”، ينتج عن نقص في عناصر أساسية مثل البروتين، الحديد، البيوتين، وفيتامين D، ويزداد خطره لدى النساء خلال فترة ما قبل أو أثناء انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية، محذراً من الاعتماد على المكملات فقط، مشيرًا إلى أن الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل D وA وK وE تحتاج إلى دهون غذائية ليتم امتصاصها بكفاءة، وهو ما قد لا يتحقق لدى من يتبعون نظامًا غذائيًا قاسيًا .
ونصح المستخدمين بضرورة المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص أثناء تناول العقار، إلى جانب الالتزام بنظام غذائي متكامل ومتوازن حتى وإن كان منخفض السعرات، كما دعا إلى مراجعة الجرعة الدوائية في حال ظهور مشاكل مثل تساقط الشعر، مع إمكانية استخدام حلول مثل المينوكسيديل تحت إشراف طبي.
يشار إلى أن “مونجارو” يمنح عادةً للأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم فوق 40) والذين يعانون من أمراض مزمنة مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، وقد أظهرت الدراسات أنه يساهم في خفض الوزن بنسبة تصل إلى 20% خلال عام واحد فقط .
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أعراض جانبية الرغبة الجنسية السمنة تساقط الشعر حقن التخسيس مونجارو تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة سريرية حديثة تكشف فعالية زيت حبة البركة في تخفيف آلام التهاب المفاصل دون آثار جانبية
كشفت دراسة بحثية جديدة، نُشرت مؤخرًا في "المكتبة الهندية للطب"، عن دور فعال لزيت حبة البركة الكمون الأسود في التخفيف الطبيعي من أعراض التهاب المفاصل، وذلك دون التسبب في آثار جانبية كتلك المرتبطة بمضادات الالتهاب ومسكنات الألم التقليدية، وفقًا لما نقله موقع Times of India.
يُعد التهاب المفاصل أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، ويترافق مع آلام حادة في المفاصل، وتراجع في الوظائف الحركية وجودة الحياة. وتتصدر هشاشة المفاصل خشونة الركبة قائمة الأمراض المرتبطة بالمفاصل. وبينما توفر الأدوية الكيميائية مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs بعض الراحة، إلا أن آثارها الجانبية على المدى الطويل تدفع العديد من المرضى نحو بدائل طبيعية أكثر أمانًا، مثل زيت حبة البركة.
تفاصيل الدراسة السريريةأُجريت تجربة عشوائية مزدوجة التعمية شملت 116 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، تم تشخيصهم بخشونة مفصل الركبة. قُسّم المشاركون إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: تلقت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات.
المجموعة الثانية: تلقت دواءً وهميًا.
استمر العلاج لمدة شهر، وأكمل التجربة 106 مشاركين 52 في مجموعة العلاج، و54 في المجموعة الضابطة.
النتائج الرئيسيةتحسّن في ألم المفاصل ووظيفتها بنسبة 27.72% لدى مجموعة زيت حبة البركة، مقابل 1.34% فقط في المجموعة الضابطة.انخفاض واضح في متوسط شدة الألم بنسبة 33.96% لدى المجموعة المعالجة، مقارنة بـ9.21% فقط في المجموعة الأخرى.تراجع كبير في الحاجة إلى المسكنات، حيث قلّ استهلاك أقراص الأسيتامينوفين بين المشاركين الذين استخدموا زيت حبة البركة.زيت حبة البركة: علاج طبيعي قديم بإمكانات علاجية حديثةلطالما استُخدمت حبة البركة في الطب التقليدي لمئات السنين، بفضل سهولة توفرها وتكلفتها المنخفضة وآثارها الجانبية المحدودة مقارنة بالأدوية الكيميائية. وتُعد هذه البذور مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من البروتين، والألياف، والدهون الصحية، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية مثل الجلوتامات والسيستين.
العنصر النشط الأبرز في حبة البركة هو الثيموكوينون Thymoquinone - TQ، والذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، مما يجعل له دورًا علاجيًا في عدد واسع من الأمراض، بما في ذلك:
الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسرطان.العدوى: البكتيرية، الفيروسية، الفطرية والطفيليات.الاضطرابات العصبية والمناعية.وتشير الدراسات إلى أن استخدام حبة البركة إلى جانب العلاجات التقليدية قد يُحسِّن من فعالية الأدوية، ويُقلّل من الجرعة اللازمة، بل ويساهم في تقليل خطر تطور مقاومة الأدوية.