#المستقبل_للحزبية_البرامجية
مراجعة لمنظومة #التحديث_السياسي
الدكتور #أحمد_الشناق
تحتاج الديمقراطية الناضجة إلى بروز أحزاب سياسية وطنية فاعلة وقادرة على التعبير عن مصالح المجتمع وأولوياته ضمن برامج قابلة للتطبيق ذات نتائج حقيقية ، إذ إن إنضاج العمل الحزبي البرامجي يحتاج إلى تدرج يستدعي ما لا يقل عن ثلاث دورات انتخابية ، ومع الأخذ في الاعتبار الإرث التاريخي للتجربة الحزبية وما واجهته من عثرات في الخمسينات من القرن الماضي وما اتّسمت به ضعف وهشاشة وضعف الثقة الشعبية فيها حينما عادت في التسعينات ، فإن التدرج في نسبة عدد المقاعد الحزبية في البرلمان لثلاث دورات برلمانية وصولا ل ٦٥٪ من المقاعد للأحزاب ، يتطلب من الأحزاب والدولة، التعاون لإنضاج بنية وطنية للعمل الحزبي ، ذات توجهات برامجية وطنية واضحة، وهي فكرة حزبية جديدة على البيئة العربية ، وهي الحزبية التي صنعت الرفاة والكرامة لشعوب الدول المتقدمة المعاصرة ، أحزاب تطور برامجها وفق تطور حاجات المجتمع ، وهذا يتطلب القطيعة مع أيّ امتدادات عقائدية أو سياسية أو تنظيمية خارجية .
حتى اللحظة الدولة الاردنية بمؤسساتها ذات الصلة بمنظومة التحديث السياسي لا تمتلك الرؤية الواضحة لفكرة حزبية البرامج ، والأحزاب القائمة لم تعكس هويتها البرامجية للشعب ، والجاذبة للمواطنيين بقدرتها على تقديم الحلول لقضاياهم وحاجاتهم وكل ما يتعلق بشؤون حياتهم ، وجلّ التركيز حتى الآن على الأشخاص ، ومؤسسات الدولة تعاملها مع الأحزاب، مبنية على فكرة الحزب الشمولي التكتلي القائم على العضوية ، وليس مفهوم حزب البرنامج الذي يعتمد على فكرة المؤازرة وتحريك القواعد الإجتماعية في عملية انتخابية .
الأحزاب البرامجية ، هي آليات برامجية إنتخابية بين الشعب وصولاً للبرلمان بالإعتماد على الموازرة، وبناءاً على الانتخابات يتقرر مفهوم الأغلبية الأقلية والتداول الديمقراطي للسلطة .
في حين الأحزاب الشمولية تقوم على مبدأ تنظيم تكتلي بما يبني عقيدة وسلوك للأعضاء ، وليس من منهج الحزب الشمولي فكرة الأغلبية والأقلية ، كجوهر للعملية الديمقراطية
منظومة التحديث السياسي التي جاءت بإرادة وطنية سياسية من الملك لتلتقي مع إرادة الشعب الأردني نحو دولة ديمقراطية وطنية أردنية بنموذج ديمقراطي أردني متجدد نابع من الذات الوطنية الأردنية ، تتطلب المراجعة لمعالجة الأخطاء والسلبيات ، وإزالة كافة العقبات بوجود مؤسسات تدرك مفهوم البرامجية لإنضاج حزبية برامجية حقيقية قادرة على إدارة شؤون الدولة على مستوى البرلمان والحكومة كأحزاب دولة أردنية
مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التحديث السياسي
إقرأ أيضاً:
حلمي النمنم: فكرة تهجير الفلسطينيين مطروحة قبل قيام دولة إسرائيل
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن جماعة حسن البنا منذ أن تأسست وحتى فترة الاجتياح الأمريكي للعراق، كان دورها مع المخابرات البريطانية ثم الأمريكية لإسقاط الرموز الوطنية وإضعافها.
وتابع وزير الثقافة الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن جماعة الإخوان الإرهابية أسستها المخابرات البريطانية، ثم أصبحت مع المخابرات الأمريكية، مضيفا: فكروا في اغتيال جمال عبدالناصر، وأنور السادات، ومع الاحتلال الأمريكي على إيران، وتحول مخطط الجماعة الإرهابية من إضعاف الدول لمحاولة إسقاطها.
كما أضاف الكاتب الصحفي حلمي النمنم، أن في 7 ديسمبر الماضي، كان هناك خضوع مطلق من قبل سوريا لإسرائيل، معلقا: هل يعقل أن تكون جلسات المباحثات بين إسرائيل وسوريا، لتأمين العلاقات في الجنوب وليس في الجولان .. سوريا تركت الجولان لإسرائيل".
وأضاف: ثورة 30 يونيو أسقطت حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وهناك خطأ ثقافي، البعض يقول عرب 48، ولكن في الحقيقة هم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهم جزء من تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لها موقف عدائي تجاه الأمن في كل الدول، معلقا:" الإخوان الإرهاب متواجدين في إسرائيل، وولائهم لإسرائيل .. كانوا في إسرائيل ويرسلوا أفراد إلى سوريا للتظاهر ضد بشار الأسد، الإخواني منصور عباس عضو في الكنيست ويخدم الاحتلال ويدافع عن مجرم الحرب نتنياهو.
وأوضح: هناك مصلحة إسرائيلية أمريكية ضد مصر، اتقال من بعض قيادات حماس افتحوا المعابر المصرية للفلسطينيين، فكرة تهجير الفلسطينيين مطروحة قبل قيام دولة إسرائيل، وهذا أحد أسباب قتل النقراشي باشا .. مكنش عميل صهيوني بل اللي قتلوه هم العملاء.
وذكر: مصر رفضت كل مخططات نتنياهو لتهجير اللشعب الفلسطيني، معلقا: جماعة الإخوان الإرهابية عايزين يفضلوا في إسرائيل وعدوهم هو مصر، عزام عزام لما اتقبض عليه محدش قال إنه فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، الإخوان كانوا يقاتلوا مع الاحتلال ضد الجيش المصري في حرب 1973.