كنز غذائي.. خبراء تغذية ينصحون بـ "العرقسوس" لهذا السبب
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يسعى كثير من الأشخاص إلى تحسين صحتهم والحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع أنظمة غذائية متنوعة ومكونات طبيعية.
ويبحث خبراء التغذية دائما عن طرق طبيعية لدعم الجسم وتعزيز العمليات الحيوية، بما في ذلك تنظيم الوزن وتحسين الهضم والمساعدة في التحكم في الدهون، مع مراعاة سلامة الجسم والوقاية من الأضرار المحتملة.
وبهذا الصدد، أثبتت دراسات حديثة أن تناول العرق السوس يمكن أن يساهم في تقليل دهون الجسم وتحسين مستويات الكوليسترول، ما يجعله إضافة مفيدة لنظام غذائي صحي.
ويُستخرج عرق السوس من جذر نبات موطنه تركيا واليونان وآسيا، ويُستخدم منذ قرون لأغراض طبية. ويحتوي الجذر على مركب الغليسرهيزين الذي يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات والميكروبات.
وتوضح الأبحاث أن عرق السوس قد يقلل الدهون عن طريق تثبيط إنزيم 11 بيتا هيدروكسيستيرويد ديهيدروغينيز (11HSD1)، المسؤول عن تحويل الكورتيزول المعروف بـ"هرمون التوتر" إلى كورتيزون (يخفف من الاستجابة الدفاعية الطبيعية للجسم). ويؤدي الإفراط في الكورتيزول إلى تراكم الدهون خاصة في البطن والوجه.
وأظهرت دراسة تناول فيها المشاركون 3.5 غرام من عرق السوس يوميا لمدة شهرين انخفاضا ملحوظا في كتلة الدهون لديهم. كما أظهرت تجارب أخرى أن مستخلص عرق السوس المجفف أو زيت الفلافونويد المستخلص منه، عند تناوله مع نظام غذائي منخفض السعرات، ساعد على خفض الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومستويات الكوليسترول الضار.
ورغم الفوائد المحتملة، يحذر الخبراء من الإفراط في تناوله، لأنه قد يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، وقد يتفاعل مع أدوية ضغط الدم ومميعات الدم ومدرات البول وبعض مسكنات الألم، وكذلك موانع الحمل المحتوية على الإستروجين.
ويمكن تناول عرق السوس بعدة أشكال: خاما أو كمكمل غذائي أو كشاي أو كحلوى، مع مراعاة أن تكون الحلوى مصنوعة من جذر عرق السوس الفعلي وليس بنكهة اليانسون المقلدة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية واللجنة العلمية الأوروبية للأغذية بعدم تجاوز الجرعة اليومية 100 ملغ، مع استشارة الطبيب قبل الاستخدام، خصوصا للنساء الحوامل أو المرضعات، ولمن يعانون أمراض القلب أو الكلى.
وإضافة إلى دوره في تقليل الوزن، قد يساعد عرق السوس على تخفيف حرقة المعدة وقرحة المعدة وبعض مشاكل الجلد، بفضل مركباته الطبيعية المضادة للالتهاب والميكروبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزن صحي خبراء التغذية تحسين الهضم الدهون عرق السوس الكوليسترول عرق السوس
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. علماء يبتكرون دماغ مصغر في المختبر يحاكي دماغ الجنين
طور العلماء في جامعة جونز هوبكنز عضوا دماغيا ثلاثي الأبعاد فريدا من نوعه يُسمى "العُضَيّ الدماغي متعدد المناطق"، يُحاكي مناطق متعددة من الدماغ وترابطها معا.
وتُعدّ هذه القطرة المجهرية من الأنسجة، التي تم إنماؤها داخل المختبر، طفرة علمية كبيرة في مجال دراسة الدماغ البشري، باعتباره أحد أكثر الأعضاء تعقيدا وغموضا.
يذكر أن العضيات هي نماذج مصغرة للأعضاء تُستنبت من الخلايا الجذعية في المختبرات، مما يتيح دراسة وظائف الأعضاء والأمراض دون الحاجة لإجراء تجارب على الكائنات الحية ويُعد هذا المنهج ذو قيمة خاصة لدراسة الدماغ الذي يصعب الوصول إليه مباشرة.
ومن أجل إنشاء العُضَيّ الدماغي متعدد المناطق، حوّل العلماء خلايا الجلد أو الدم البشري إلى خلايا جذعية مُحفَّزة متعددة القدرات، وهي "لبنات بناء" قادرة على التحول إلى أنواع مختلفة من الأنسجة. وبعد استنبات مناطق دماغية منفصلة، قام العلماء بتجميعها باستخدام بروتينات لاصقة تعمل كـ"صمغ" يضمن التفاعل بين المناطق.
وأسفرت هذه العملية المعقدة عن تشكيل كتلة نسيجية بحجم حبة العدس تحتوي على 6–7 ملايين خلية عصبية. وهذا العدد ضئيل بالطبع مقارنة بالدماغ البشري الذي يحتوي على نحو 86 مليار خلية، لكنه كاف لدراسة الشبكات العصبية المعقدة.