الإصلاح والنهضة: بيان الخارجية مساءلة للمجتمع الدولي بشأن جريمة التهجير
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
قال المستشار نشأت عبدالعليم، عضو الأمانة العامة بحزب "الإصلاح والنهضة"، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير الذي جدد رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء ليس مجرد طلب، بل هو تذكير ومساءلة، موضحًا أنه عندما تصف مصر التهجير بأنه "جريمة نكراء" فإنها تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
وأضاف "عبدالعليم"، في بيان، أن بيان وزارة الخارجية المصرية رسالة تقول بوضوح: "أنتم الذين صغتم اتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان، واليوم يتم انتهاكها بشكل صارخ؛ صمتكم أو مشاركتكم في هذه الجريمة سيقوض مصداقية النظام الدولي الذي تدّعون حمايته"، موضحًا أن هذا الموقف يضع الضغط على الدول التي قد تُفكر في دعم التهجير أو الصمت عليه، ويجعل من موقف مصر نموذجًا للالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وأوضح أن بيان الخارجية المصرية يُرسل رسالة حاسمة إلى إسرائيل مفادها أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء هو خط أحمر استراتيجي بالنسبة للأمن القومي المصري، وهذه الرسالة تتجاوز الأبعاد الإنسانية، وتؤكد على أن مصر لن تسمح بحدوث ذلك مهما كانت التبعات، مشيرًا إلى أن البيان يوضح أن تدفق اللاجئين سيُهدد استقرار مصر، وقد يفتح الباب لتوترات أمنية لا يُمكن السيطرة عليها، كما أن البيان يربط بشكل مباشر بين تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تتعارض معه مصر بشكل كامل، وهذه الرسالة تحذيرية وواضحة مفادها أن أي خطوة باتجاه التهجير ستكون لها تداعيات خطيرة على العلاقة بين البلدين.
ولفت إلى أنه على المستوى المعنوي، يحمل البيان رسالة طمأنة قوية للشعب الفلسطيني، وهو تأكيد على أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وأنها لن تسمح بتحويل غزة إلى أرض خالية من سكانها، ويُعزز البيان الثقة في الدور المصري كداعم وحامٍ للقضية الفلسطينية في أحلك الظروف، مؤكدًا أن هذا الدعم المعنوي مُهم للغاية في ظل الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الفلسطينيون، ويؤكد لهم أن صوتهم لن يكون وحيدًا في مواجهة خطط التهجير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإصلاح والنهضة محافظة أسيوط الإصلاح والنهضة تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
الدولي للصحفيين: مقتل 238 إعلاميا في غزة جريمة حرب
قال عصام أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، إنّ الاتحاد أصدر بياناً شديد اللهجة أدان فيه استهداف الصحفيين في قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري يمثل "جريمة حرب كاملة الأركان"، موضحًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه اعترف باستهداف الصحفيين، ما يعزز المطالبات بإحالة القادة الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
وأضاف عصام أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، في مداخلة هاتفية مع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة بلغ 238 صحفياً خلال عامين فقط، وهو رقم يتجاوز ما تم تسجيله في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
ولفت عصام أبو بكر عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، إلى أن هذا الاستهداف المتعمد يهدف إلى إخفاء الجرائم المرتكبة في غزة، كون الصحفيين هم شهود عيان عليها.
وأكد أن إسرائيل منعت دخول الصحفيين الدوليين إلى القطاع، ما اضطر المؤسسات الإعلامية للاعتماد على الصحفيين المحليين، ومن بينهم الصحفي أنس الشريف الذي قُتل أمس وكان من الأصوات النادرة التي تنقل حقيقة ما يجري من الداخل.
وفيما يتعلق بالرواية الإسرائيلية التي تزعم أن منع دخول الصحفيين هو لحمايتهم، قال أبو بكر: "هذه أكاذيب واضحة، فكيف تدّعي حماية الصحفيين وهي تقتل من هم داخل القطاع؟"، مضيفاً أن هذا السلوك يشكل خرقاً لميثاق حقوق الإنسان، لأن الصحفيين يتمتعون بحماية مدنية بموجب القانون الدولي.
وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين، رغم كونه منظمة مهنية غير مسلحة بأدوات الردع، إلا أنه طالب الأمم المتحدة وأعضائها بالتحرك الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية ووقف المجازر التي تطال الصحفيين في غزة.