غارديان: لا مكان آمنا بغزة وعائلات تفر وإسرائيل تهدد بمحوها
تاريخ النشر: 25th, August 2025 GMT
نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية مقالا بعنوان: لا مكان آمنا في غزة وعائلات تفر من المدينة وإسرائيل تهدد بمحوها.
وقد بدأت آلاف العائلات النزوح على عجل، في حين يرفض آخرون المغادرة إما لعجزهم المادي وإما لتفضيلهم البقاء والموت في بيوتهم على مواجهة التشرد والجوع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: فضيحة تجسس جديدة في البحرية الأميركية لصالح الصينlist 2 of 2حرب الصورة.. واشنطن بوست: ما الذي يجري حقا في واشنطن؟end of list
وقصفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية الأحياء الشرقية والشمالية لغزة، مدمّرة مباني ومنازل، في وقت تعهّد فيه القادة الإسرائيليون بمواصلة هجوم موسع وكبير على المدينة.
ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن شهود القول إن أصوات الانفجارات تواصلت بشكل متقطع طوال ليلة السبت حتى صباح الأحد في منطقتي الزيتون والشجاعية. وفي الوقت نفسه، قصفت الدبابات منازل وطرقا في حيّ الصبرة القريب، في حين فجّرت عدة مبان في منطقة جباليا شمالا.
لا أستطيع المخاطرة
وقال محمد (40 عاما) لوكالة رويترز: "توقفت عن عدّ المرات التي اضطررت فيها لأخذ زوجتي وبناتي الثلاث ومغادرة منزلي في غزة. لا يوجد مكان آمن، لكنني لا أستطيع أن أخاطر. وإذا بدأ (الإسرائيليون) الاجتياح فجأة، فسوف يستخدمون نيرانا كثيفة".
وفي المقابل، أكّد آخرون أنهم لن يرحلوا رغم القصف. وقالت آية (31 عاما)، وهي أم لأسرة من 8 أفراد: "لن نغادر، ليدمّرونا في بيوتنا. نحن جائعون، خائفون، ولا نملك المال لا لشراء خيمة ولا لدفع تكاليف النقل، حتى لو أردنا المغادرة".
وذكرت الصحيفة أن الهجوم، الذي يأتي ضمن خطة إسرائيلية معلنة للسيطرة على المدينة، ترافق مع تهديدات مباشرة من وزير الدفاع يسرائيل كاتس بمحو غزة من الوجود إذا لم تستجب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لشروط إسرائيل وتفرج عن الأسرى.
وردت حماس بأن إسرائيل غير جادة في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وحمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، المسؤولية عن حياة الأسرى.
وعلى الصعيد الإنساني، أعلن خبراء مدعومون من الأمم المتحدة يوم الجمعة أن مجاعة "من صنع الإنسان بالكامل" تجتاح أكبر مدن غزة ومحيطها، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الأساسية مما يهدد بمزيد من الوفيات في أنحاء القطاع المدمر.
إعلانومن جانبها، أكدت وزارة الصحة بغزة وفاة 289 شخصا بسبب الجوع، بينهم 115 طفلا، في حين يحذر التقرير الأممي من أن الوفيات ستتضاعف سريعا ما لم يُسمح بإدخال المساعدات.
ومع تفاقم الأوضاع الميدانية، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة أن 42 شخصا استشهدوا في قصف يوم الأحد وحده، في حين تحدثت وكالة أسوشيتد برس عن مقتل 4 فلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة لتوزيع الطعام في ممر نتساريم.
خياران أحلاهما مروأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إسرائيل تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي تلاحق أيضا نتنياهو ووزراءه السابقين بمذكرات توقيف، مما يضاعف الضغط الدولي على حكومة الاحتلال.
ويرسم المشهد العام صورة لمدينة محاصرة بين القصف والجوع والمجاعة، وسكان يعيشون بين خيارين أحلاهما مرّ، فإما النزوح بلا مأوى ولا غذاء، أو البقاء في منازل قد تتحول في أي لحظة إلى أنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات فی حین
إقرأ أيضاً:
مقال في غارديان: لماذا يركز ترامب على إهانة الصحفيات؟
قالت الكاتبة في صحيفة غارديان البريطانية، أروى مهداوي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صاحب تاريخ حافل بالهجوم على النساء اللواتي ينتقدنه، لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت عدوانية مضاعفة على النساء العاملات في وسائل الإعلام.
وأشارت مهداوي إلى أن وصف رئيس أميركي لأي صحفي بـ"القبيح" أو لسياسي بـ"المتخلف" كان بمثابة فضيحة، لكنه الآن أمسى أمرا عاديا في أميركا، مضيفة "خلال عطلة كان فيها العديد من الأميركيين يجتمعون مع عائلاتهم، كان ترامب جالسا أمام لوحة مفاتيحه يوجه الإهانات إلى من يعتبرهم أعداءه".
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1البيت الأبيض يدشن "قاعة العار" للتشهير بوسائل إعلام وصحفيينend of listووجه ترامب في منشور على تروث سوشيال قبل أيام انتقادا إلى من وصفها بـ"أسوأ عضو في الكونغرس في بلدنا، إلهان عمر، التي تلتف دائما في حجابها". وأهان مراسلة "سي بي إس نيوز" التي سألته عن المشتبه به في هجوم الأربعاء على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وقال لها: "هل أنت غبية؟".
ترامب يكره الصحفيين
وخلصت الكاتبة إلى أن ترامب يكره معظم الصحفيين، وخاصة النساء، وأشارت إلى غضبه من صحيفة نيويورك تايمز، عقب نشرها تقريرا الأسبوع الماضي عن كيفية ظهور علامات التقدم في السن بشكل متزايد على الرئيس البالغ من العمر 79 عاما.
وأشار المقال -الذي كتبه الصحفي ديلان فريدمان والصحفية كاتي روجرز- إلى أن الرئيس "يحافظ على جدول أعمال عام أقصر مما كان عليه في السابق" وضُبط وهو يغفو.
لكن ترامب تجاهل في منشوره الهجومي الصحفي المشارك في إنجاز التقرير، وركز بدلا من ذلك على روجرز، وقال: "كاتبة المقال، كاتي روجرز، التي كُلفت بكتابة أشياء سيئة عني فقط، هي صحفية من الدرجة الثالثة قبيحة من الداخل والخارج".
Pres Trump calling the reporter #MissPiggy is disgusting and degrading. It strikes at the core for me since I faced similar shame. One of my Miss America celeb judges William Goldman wrote an entire book calling me "Miss Piggy" saying I had been too fat to win — at 105 lbs. pic.twitter.com/kxiPFFg3EL
— Gretchen Carlson (@GretchenCarlson) November 18, 2025
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف الرئيس مراسلة "إيه بي سي" ماري بروس بأنها "شخص سيئ ومراسلة سيئة"، كما وصف شبكتها بأنها "أخبار مزيفة".
إعلانوفي نفس الأسبوع الذي هاجم فيه بروس، وجه ترامب إصبعه إلى كاثرين لوسي، مراسلة بلومبيرغ في البيت الأبيض، وقال: "اصمتي أيتها الخنزيرة"، وكانت لوسي قد سألت ترامب عن ملفات إبستين.
إهانة الصحفيات تعرضهن للتحرشوأشارت الكاتبة مهداوي إلى أن استهداف الصحفيات لا يتوقف عند ترامب بل يمتد إلى إدارته أيضا، وقالت: "يبدو أن ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، حريص على اتباع خطى ترامب عندما يتعلق الأمر بإهانة الصحفيات".
ويوم الأربعاء الماضي، نشرت الكاتبة في مجلة نيويوركر جين ماير على منصة إكس، أن الهجوم على حرس الوطني كان "مأساويا للغاية وغير ضروري" لأن الحرس الوطني "ما كان يجب أن يُنشر" في العاصمة، ليرد تشيونغ: "جين، مع كامل الاحترام، اصمتي بحق الجحيم لمحاولتك تسييس هذه المأساة".
ونبّهت مهداوي إلى أن إهانة الرئيس للصحفيات تعرضهن للتحرش من قِبل أتباعه، مضيفة "وبالطبع، فإنه يرسل رسالة إلى العالم حول رأيه في حرية الصحافة وفي النساء".
ووفقا لماري ترامب، ابنة شقيقة الرئيس والناقدة الصريحة لسياساته، فإن الرئيس قد يرسل عن غير قصد رسالة أخرى من خلال سلوكه الأخير، مشيرة في برنامجها على يوتيوب إلى أن "هجمات خالها المعادية للنساء ضد الصحفيات.. تتزايد".
وقالت ماري ترامب إن ذلك يشير إلى أمرين، الأول أن الرئيس أصبح أكثر راحة في شن مثل هذه الهجمات، والثاني "أنه متوتر قليلا" جراء الضغط الذي يزداد عليه، ولم تسلم هي الأخرى من الهجمات، إذ قال تشيونغ لصحيفة ديلي بيست إن ماري ترامب "فاشلة باردة القلب".
وأيدت الكتابة ما قالته ماري بأن الرئيس "يشعر براحة متزايدة" في مهاجمة الصحفيات، متسائلة "لماذا لا يكون كذلك؟ يبدو أنه لا يعاني من عواقب تُذكر بسبب هذه الهجمات الجنسانية".
وقالت مهداوي إن ثمة الكثير من النساء اللائي يسعدن بتجاهل إهانات ترامب، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي والتحليلات أظهرت أن غالبية النساء البيض أيدن ترامب في عام 2024، حتى بعد أن صُنف قانونيا على أنه مفترس جنسي من قِبل هيئة محلفين في نيويورك.
وختمت الكاتبة بالقول "يبدو أن ترامب يمكنه أن يصف الصحفيات بـ(الخنازير) كما يشاء، فهناك الكثير من أتباعه المستعدين لدعمه".