شوفك تأخر.. طرح أحدث أغاني مطرف المطرف
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
طُرحت اليوم، أغنية الفنان مطرف المطرف، الجديدة التي تحمل اسم شوفك تأخر، عبر موقع الفيديوهات يوتيوب ومنصات الموسيقى المختلفة.
أغنية شوفك تأخر لـ مطرف المطرف، من كلمات مشعل الذاير، ألحان عبدالسلام محمد، توزيع موسيقي زيد نديم.
أحدث أغاني مطرف المطرف
في شهر يناير 2025، طُرحت أغنية الفنان مطرف المطرف، التي تحمل اسم حاضر وتم، عبر موقع الفيديوهات يوتيوب ومنصات الموسيقى المختلفة.
أغنية حاضر وتم لـ مطرف المطرف، من كلمات أحمد الصانع، ألحان مُبهم.
أغاني مطرف المطرففي شهر فبراير الماضي، طرح الفنان مطرف المطرف، أغنيته الجديدة التي تحمل اسم على حطت يدك، عبر موقع الفيديوهات يوتيوب ومنصات أنغامي وسبوتيفاي للموسيقى.
أغنية على حطت يدك لـ مطرف المطرف، من كلمات خالد العامري، ألحان فهد الناصر، توزيع موسيقي المايسترو وليد الفايد.
في شهر مايو 2023، طرحت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، أغنية الفنان مطرف المطرف، الجديدة، والتي تحمل اسم يا مرتاحين، وذلك عبر موقع الفيديوهات يوتيوب.
أغنية يا مرتاحين لـ مطرف المطرف، باللهجة المصرية، من كلمات نادر عبدالله، ألحان وليد سعد، توزيع موسيقي وسام عبد المنعم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطرف المطرف الفنان مطرف المطرف عبر موقع الفیدیوهات یوتیوب لـ مطرف المطرف تحمل اسم من کلمات
إقرأ أيضاً:
كلمات في حب الوطن
تجلّى حب الوطن في كونه فطرة جبلنا عليها منذ نعومة أظافرنا، فهذا الحب ليس حالة إنسانية ذات أبعاد "محدودة" أو عبارة عن التفاصيل والمشاعر التي تلازمنا لفترة زمنية معينة ثم سرعان ما تسير نحو المجهول، بل هي رفيق دائم يرافقنا كظل يحدد ملامحنا بدقة ويرافقنا طوال الحياة.
قد يكون حب الوطن هو ذلك العمق الذي يغوص فيه الإنسان ولا يخرج منه أبدًا إلا إذا كان ظلًا عن طريقه، أما الأسوياء الذين يرون في الوطن شيئًا مختلفًا فهو في نظرهم ذلك المدى الذي يوصل السماء بالأرض، الوطن هو الحياة التي بدونها لا يشعر الإنسان بأي نوع من إنسانيته الطبيعية التي خلقه الله عليها في الأرض.
لماذا نتحدث طويلاً عن الوطن؟ من فقد وطنه يعلم تمامًا أهميته في هذا الوجود، فالوطن ليس بضع كلمات نحفظها ونرددها أمام الناس، بل معاني هذه الكلمة "أسمى وأرفع" من أي شيء آخر، ولو لا الوطن لما كانت هناك وطنية أو انتماء الإنسان للبيئة التي خرج منها أول مرة.
ولهذا السبب وغيره، أدركت الشعوب على مدى التاريخ والأزمان قيمة الوطن وأهميته، فكانوا دائمًا رهن إشارة أوطانها، يلبون داعي الوطن، وتربط مصائرها بمصير أوطانها.
إن حب الوطن شريان يتدفق مباشرة نحو سويداء القلب، الحياة بدون وطن لا معنى لها ولا قيمة، فالانتماء الوطني هو الذي يجعلك تشعر بأن الأوطان ليست مجرد أرض محدودة المساحات ومختلفة التضاريس، فحب الوطن هو الذي يجعلك تشعر بأن شلالًا من الود يتشعب في جداول الوديان والأفلاج والشعاب والسواقي التي تروي الزرع وتبهج النفس البشرية.
إن حب الوطن شيء لا يمكن أن ينفذ عطره من الذات البشرية، ولا ينقطع ماءه الرقراق من الحياة حتى ولو للحظة واحدة، فهذا الحب ما هو إلا ذلك الهواء النقي الذي نتنفسه في كل لحظة، وبدونه يموت الإنسان مختنقًا من دخان السفر بحثًا عن وطنه المفقود.
إذا كنت ممن يريدون معرفة أسرار الوطن، فانظر مليًا إلى عيون القادمين إلى أوطانهم التي حرموا منها لأسباب كثيرة، تأمل جيدًا ما يفعله الوجد في أحوالهم، فالشوق يكسو ملامحهم، وبعودتهم تسر نفوسهم وتسعد بهذا اللقاء.
وكما يقال دائمًا في مثل هذه المواقف "لا شيء يملأ القلب هدوءًا وسكينة وفرحًا أكثر من أن يروي الإنسان شوقه لوطنه ويعود إليه بعد طول غياب ليقبل ترابه ويقف تحت سمائه ويستظلّ بأشجاره".
كم هي فرحة غامرة ترتسم على وجوه العائدين إلى أوطانهم، قلوبهم ترقص فرحًا بهذا اللقاء السعيد، ربما كان الوقت الماضي قبل قليل أشد بأسًا عليهم خاصة عندما بدأوا يرصدون ملامح الوطن وهم في السماء محلقين، وما إن يهبطوا إلى أرضهم حتى يتنفسوا أريج عطر الوطن الفواح.
هذا الحب القديم والمتجدد، يهبط معهم في ساحات المطارات والمنافذ الأخرى، وفي كل سفر وعودة يتجلى حب الوطن في نفوسهم كنقش على حجر الجبال، أو كحبر سري خالد ليس في جوازاتهم التي أخرجتهم من أوطانهم أو أوراقهم الثبوتية التي يحملونها في أيديهم وهم في أرض الغربة، وإنما انتماؤهم الوطني الذي ينغرس في صدورهم التي تعشق تراب الوطن هو من يأتي بهم ثانية بشوق أكبر وحب لا حدود له.
في قاموس البشر، حب الوطن ليس مجرد شعور عادي ثم ينقضي مع الزمن بتغير الأحوال، بل هو امتداد لحب لا يزول، والغريب في أمر البشر هو مدى ارتباطهم بأوطانهم الذي يأتي إليهم من زاوية أخرى، فكلما كبر الإنسان عمرًا، زاد هذا الحب للوطن في قلبه، لذا عندما تصغي لحديث "كبار السن" تجد بأن هذا الحب يخرج من محبرة عتيقة، وذاكرة لا تعرف سوى سرد بطولات الماضي وإشراقات الحاضر، وهذا السرد المستفيض "له مذاقه السحري"، يحمل معه كنزًا روحيًا يمنح السامع راحة نفسية وسكينة في القلب.
الجانب الآخر، كما تغربنا في بلاد العالم، كلما زاد شوقنا إلى العودة إلى وطننا، فالغربة ما هي إلا حالة مرهقة للبعض، وقاسية على البعض الآخر، وخيار العودة قد يكون هو أنسب الأمور وأجملها، فالإنسان مهما بعدت أقدامه عن وطنه يظل يحن ويشتاق إلى كل شيء تركه وراءه وأصبح يتمنى اليوم الذي يعود إليه ثانية.
بمعنى آخر "الشوق إلى الوطن يعني أن يشعر المرء بأنّ روحه معلقة في وطنه رغم أنّ جسده في مكانٍ آخر، فهو شوقٌ لسمائه وترابه وأشجاره وكلّ ما فيه".
إن حب بلادنا عمان، ليس حالة عادية، بل شيء يصعب علينا تفنيد أجزائه وذكر تفاصيله، منذ أيام قليلة قرأت عنوانًا جميلاً يقول "وطننا..من رحم الولادة وحتى الموت"، هذا العنوان قد يحمل في ظاهره بعض الغموض، لكن فحواه يحمل معنى غزيرًا وفياضًا من الحقيقة والمشاعر والبناء الوجودي للإنسان، فهو الرفيق الذي يلازمنا منذ لحظة الميلاد إلى لحظة الانتهاء.
إن حب الوطن في نظر البعض "عاطفة دونها العقل، والإنسان يكون إنسانًا بالعواطف لا بالتفكير البعيد، فلا ينبغي أن نحقر العاطفة ونزدري فعل القلوب؛ فإن القلب موطن الحب".
يقول أبو تمام "كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبدا لأول منزل"، وهذا هو الواقع والمسار الذي لا نحيد عنه حتى وإن سرنا مع قول الشاعر فخري البارودي عندما يقول:
"بلادُ العُربِ أوطاني ... منَ الشّامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ... إلى مِصرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا... ولا دينٌ يفرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا... بغسَّانٍ وعدنانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَتْ... سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ... دهاةُ الإنسِ والجانِ
فهبوا يا بني قومي... إلى العـلياءِ بالعلمِ
وغنوا يا بني أمّي... بلادُ العُربِ أوطاني"..