برلمانية: دخول الكتان مرحلة التصنيع بدلًا من تصديره خامًا «ضرورة» لتعزيز المنتج المحلي
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن تصريحات وزير الزراعة بشأن دخول الكتان مرحلة التصنيع بدلًا من تصديره خامًا أصبحت أمرًا ضروريًا في إطار تعزيز توطين المنتج المحلي والحد من الاستيراد من الخارج.
وأضافت متى في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن مصر تمتلك الأيدي العاملة القادرة على تحقيق ذلك من خلال العمل على توطين صناعة الكتان محليًا.
وعقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، لقاءً موسعًا مع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب المستثمرين والمتخصصين في زراعة وتصنيع الكتان من القطاعين العام والخاص، لبحث سبل تطوير سلاسل القيمة الزراعية والصناعية في هذه الصناعة.
حضر اللقاء المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، وعدد من قيادات وزارات الصناعة والزراعة وقطاع الأعمال والتموين، وممثلو غرف الصناعات النسيجية والغذائية والملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل أن الاجتماع يستهدف تعزيز زراعة الكتان وتحسين إنتاجيته وجودته ليكون مؤهلًا للدخول في صناعات الملابس الجاهزة والزيوت والورق والأعلاف والأخشاب، مع تحقيق التكامل بين الوزارات الثلاث والقطاع الخاص لدعم سلسلة القيمة من الزراعة حتى التصنيع والتسويق، بما يرفع جودة المنتجات المحلية ويزيد من قدرتها التنافسية عالميًا.
ولفت إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا لاجتماع سابق ناقش ملفي الكتان والزبيب، وساهم في التعرف على التحديات التي تواجههما وبدء اتخاذ خطوات جادة للنهوض بهما، مشيدًا بجهود وزارة الزراعة في توفير التقاوي والأسمدة اللازمة للكتان، وحصر الأراضي المؤهلة لإقامة مصانع متخصصة.
وأوضح الوزير أن وزارة الصناعة تولي اهتمامًا كبيرًا بصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، التي تبدأ من مرحلة البذرة (كتان – قطن… إلخ) مرورًا بمراحل التصنيع المختلفة (شعر – شريط – غزل – نسيج – ملابس)، بما يعزز القيمة المضافة للمنتج المصري سواء في السوق المحلية أو للتصدير، بدلًا من الاكتفاء بتصدير الكتان خامًا أو في صورة وسيطة، داعيًا المستثمرين الجادين إلى التقدم للحصول على التراخيص الصناعية فورًا.
وشدد على ضرورة زيادة عدد العاملين بالجمعيات الزراعية المنتشرة بالجمهورية لتدقيق حصر الأراضي المزروعة بالكتان، لما له من أثر في وضع خطط الشركات المصنعة بشأن الكميات المزروعة والمحصودة الموجهة للتصنيع.
وخلال الاجتماع تم استعراض خطة شركة كينجدوم لينين الصينية لإقامة مصنع بمدينة السادات الصناعية على مساحة 50 ألف متر مربع، باستثمارات 60 مليون دولار، على أن يبدأ إنشاء المصنع في سبتمبر المقبل، ويخرج أول إنتاج له في أكتوبر 2026 بطاقة إنتاجية تبلغ 4 آلاف طن من غزل الكتان سنويًا.
وأكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة طنطا للكتان والزيوت تعد من قلاع الصناعة المصرية التي تمتلك جميع حلقات التصنيع، لكنها بحاجة إلى إعادة تأهيل وتطوير وإدخال أنشطة جديدة، وفق خطة أعدتها الوزارة تشمل تطوير منتجات الخشب الحبيبي وخشب الميلامين، مع إمكانية الشراكة مع القطاع الخاص، مشددًا على أهمية تفعيل دور الإرشاد والبحوث الزراعية في رفع إنتاجية وجودة الكتان وزيادة المساحة المزروعة به.
من جانبه، أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حرص الوزارة على دخول الكتان مرحلة التصنيع وإضفاء قيمة مضافة عليه بدلًا من تصديره خامًا، مع العمل على مقاومة الحرائق المندلعة بالمعاطن وتفعيل دور الجمعيات الزراعية، لافتًا إلى أنه جارٍ حصر الأراضي الصالحة لإقامة مصانع للكتان عليها لعرضها على نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل لإصدار التراخيص اللازمة.
وطالب مصنعو الكتان بتوفير إجراءات دفاع مدني بمناطق زراعة الكتان، والتي تشمل 10 قرى من بينها قرية شبراملس بمحافظة الغربية، أشهر قرى مصر في زراعة وتعطين الكتان، إلى جانب تحسين مواصفات الكتان المصري لتتوافق مع المواصفات الأوروبية بما يسهل النفاذ للأسواق الخارجية، مع ضرورة تقنين أوضاع الزراعة والتعطين.
كما أكدت رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية، استعداد الغرفة لتقديم برامج تدريبية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية على تقنيات استخلاص زيوت الكتان، ودعم شركات تصنيع الزيوت للتوافق مع اشتراطات هيئة سلامة الغذاء، فضلًا عن دعمها في المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن الغرفة تضم 825 عضوًا في شعبة الزيوت يمكنهم الاستفادة من هذه البرامج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الزراعة الكتان مرحلة التصنيع الإستيراد المنتج المحلي وزیر الزراعة نائب رئیس بدل ا من
إقرأ أيضاً:
برلمانية: برنامج التمكين الاقتصادي يدعم الصناعات الصغيرة ويحول الفئات الأولى بالرعاية إلى طاقة إنتاج
أشادت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بإنشاء برنامج المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، مؤكدة أن القرار يأتي في توقيت بالغ الأهمية لدعم الصناعة الوطنية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية من دخول سوق العمل والإنتاج.
خلق بيئة اقتصادية داعمة للمشروعات الصغيرةوأوضحت متي في تصريح خاص لـ صدي البلد أن البرنامج يسهم في خلق بيئة اقتصادية داعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، عبر توفير آليات تمويل ميسرة وخدمات مالية ومصرفية متكاملة، وهو ما يفتح المجال أمام تحويل الدعم الاجتماعي إلى أدوات إنتاج حقيقية تعزز من تنافسية الاقتصاد المصري.
وأضافت عضو لجنة الصناعة أن ربط المنظومة الجديدة ببرامج الحماية الاجتماعية وصندوق "تكافل وكرامة" يضمن استهدافًا دقيقًا للفئات المستحقة ويحفزها على العمل والإنتاج بدلًا من الاعتماد على الدعم النقدي فقط، مشيرة إلى أن ذلك يعكس توجه الدولة نحو بناء اقتصاد شامل قائم على المشاركة المجتمعية والتنمية المستدامة.
واختتمت إيفلين متي تصريحها بالتأكيد على أن البرنامج الجديد يمثل خطوة عملية في مسار تمكين المرأة والشباب وأصحاب الحرف والمشروعات الريفية والصناعات الصغيرة، بما يدعم خطط الدولة للتصنيع المحلي وتقليل الواردات وخلق فرص عمل حقيقية.