لماذا يتمسك نتنياهو باحتلال غزة ويدير ظهره للصفقة الجزئية؟
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل الشكوك والظنون التي تطلعت لضغوط داخلية ورهانات خارجية تعيده إلى طاولة التفاوض معلنا الذهاب نحو احتلال مدينة غزة والقبول بصفقة شاملة وفق شروط تل أبيب.
ويأتي تمسك نتنياهو بهذا التوجه في ظل سياسته لتكريس الخيار العسكري، إذ يعتبر احتلال غزة الحلقة الأخيرة لإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى.
ويمضي رئيس الوزراء الإسرائيلي -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– بعيدا في هذا التوجه غير آبهٍ بالضغوط الإسرائيلية والدولية، في ظل دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتيار يميني أيديولوجي في إسرائيل، مثلما يقول مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث".
كما تبرز "نفسية" نتنياهو -الذي يعتقد أن حرب غزة تختلف عن حروب لبنان وسوريا وإيران- إذ يراها "مسألة حياة أو موت"، لذلك "لا يهتم للاحتجاجات الشعبية ومطالب النخب السياسية والعسكرية لوقف الحرب".
تفاوض "تكتيكي"
وإضافة إلى هذا التوجه، لجأ نتنياهو إلى المفاوضات كخيار تكتيكي لكي يخدم حرب الإبادة الجماعية وتخدير الرأي العام في فلسطين وإسرائيل والعالم، وفق الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي.
وفي ضوء مشهد الاستسلام الذي يريده نتنياهو، فإن لا خيار أمام حماس وفصائل المقاومة سوى المواجهة حسب عرابي، خاصة أن عملية "عربات جدعون 1″ فشلت بإسقاط حماس سياسيا والقضاء عليها عسكريا.
ومع استحضار نتائج العمليات العسكرية السابقة خلال الحرب، تتصاعد المخاوف في إسرائيل "من الاستمرار بحرب لا تحقق الأهداف"، في ظل استمرار كمائن المقاومة وقدرتها على التكيف مع الواقع الميداني المتغير رغم أن موازين القوى تصب بالكامل لصالح الاحتلال.
في المقابل، يقف الشعب الفلسطيني وحيدا في لحظة تاريخية، في وقت تريد فيه إسرائيل حسم المعركة عسكريا وسياسيا، في ظل مفهوم "النصر المطلق" الذي يتبناه نتنياهو وشروطه الخمسة.
إعلانوفي هذا السياق، ذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الخطة الوحيدة المطروحة هي إخضاع حماس وإبرام صفقة شاملة وفق الشروط الـ5.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن -قبل 10 أيام- أن الحكومة متمسكة بشروط نزع سلاح حماس وقطاع غزة وإعادة المحتجزين وسيطرة أمنية إسرائيلية وحكم مدني بديل لحماس والسلطة الفلسطينية.
"فشل متوقع"
وبنظرة عسكرية، قد يكون الفشل مصير خطة احتلال مدينة غزة -التي أطلق عليها الاحتلال "عربات جدعون 2"- بعد فشل "خطة الجنرالات" و"عربات جدعون 1″، وفق كلام الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وهدفت خطة الجنرالات للسيطرة على المنطقة الشمالية بأكملها انطلاقا من محور نتساريم، في حين كانت "عربات جدعون 1" أكثر شمولا ومحورها التهجير إلى جنوبي محور موراغ ومدينة رفح ومن ثم السيطرة على الأرض والقضاء على حماس.
وأعرب الدويري عن قناعته بأن خطة احتلال غزة -التي بدأت مرحلتها التمهيدية- سيكون مصيرها الفشل، معتبرا أنها أقرب لـ"خطة الجنرالات" من "عربات جدعون 1".
وتعود الأسباب -حسب الخبير العسكري- إلى عدم قدرة جيش الاحتلال على مواكبة التغييرات التي تجريها المقاومة في طريقة إدارة المعركة، فضلا عن تعارض الأهداف والإطار العملياتي بين العمل العسكري واستعادة الأسرى.
وشدد على أن ورقة الأسرى تبقى ورقة القوة الأساسية بيد حماس إضافة إلى البندقية، مشيرا إلى أن نتنياهو ووزراءه يعتقدون أنه لا قيمة لحياة الأسرى في سبيل تحقيق الأهداف الأيديولوجية خلافا لمطالب الشارع الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات عربات جدعون 1
إقرأ أيضاً:
ترامب : نتنياهو مستعد لوقف قصف غزة وسنعرف قريبا مدى جدية حماس
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد،5 أكتوبر 2025 إنّ " رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد لوقف القصف في غزة ".
وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "سنعرف قريبًا مدى جدية حماس ". وهدّد قائلًا: "إذا لم تتنازل حماس عن الحكم في غزة، فستُدمَّر بالكامل"، على حدّ تعبيره.
روبيو: القصف الإسرائيلي في غزة يجب أن يتوقف في حال التوصل لاتفاقاعتبر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأحد، أن القصف الاسرائيلي في قطاع غزة ينبغي أن يتوقف في حال التوصل الى اتفاق في شأن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وصرح روبيو لشبكة سي بي إس "ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، اعتقد أن الاسرائيليين والجميع سيقرون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن ان يتوقف"، مشددا على وجوب بلوغ هذا الاتفاق "سريعا جدا".
وكان فد تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن إسرائيل لن تشرع في تنفيذ أي بند من بنود خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتهدئة في غزة قبل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وجاء ذلك خلال لقاء جمعه بأعضاء "منتدى البطولة" الذي يمثل عائلات جنود قتلوا في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر والحرب على غزة، على خلفية المساعي الدولية لصفقة تبادل أسرى تقودها واشنطن، بحسب ما جاء في بيان مشترك.
وقال نتنياهو مخاطبًا ممثلي العائلات: "حتى يعودَ آخرُ المختطفين إلى إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر". وكرر نتنياهو التزامه بأن بند الإفراج عن جميع المختطفين، الأحياء والأموات، هو الشرط المسبق لمباشرة أي من بنود خطة ترامب.
وتابع: "لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة البنود الـ21، قبل إتمام تنفيذ البند الأول، المتعلق بإطلاق سراح جميع المختطفين، الأحياء والأموات"، وأضاف نتنياهو: "حتى آخر مختطف، جميعهم، لا يُعاد إلى الأراضي الإسرائيلية، لن ننتقل إلى أي بند آخر". وأضاف أن ذلك يأتي في ظلّ ضغطٍ على حماس ناتج عن "ضغط أميركي وعزلة الحركة دوليا وعربيا".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سنعود للقتال في هذه الحالة - نتنياهو: لا تنفيذ للخطة قبل إطلاق جميع الأسرى معاريف: توزيع 7.5 ملايين دولار من أموال فلسطينية على عائلات إسرائيلية مستعدون لأي موقف - كاتس: نتوقع تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب قريباً الأكثر قراءة بالفيديو: إسرائيل تدمر برج مكة في غزة حماس: لم يصلنا أي مقترح بشكل رسمي ومستقبل غزة شأن داخلي ترامب : خطتي لإنهاء حرب غزة في مراحلها النهائية كان: فجوات كبيرة بين إسرائيل وإدارة ترامب بشأن خطة إنهاء حرب غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025