الجزيرة:
2025-11-22@16:11:57 GMT

واشنطن بوست: تفاصيل خطة أميركية لإدارة غزة بعد الحرب

تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT

واشنطن بوست: تفاصيل خطة أميركية لإدارة غزة بعد الحرب

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطة لما بعد الحرب على غزة، تقضي بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة القطاع لفترة لا تقل عن 10 سنوات، مع إعادة تطويره وتحويله إلى مركز سياحي وصناعي.

وقالت الصحيفة إن الخطة، المؤلفة من 38 صفحة وتحمل اسم "صندوق إعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول في غزة"، أعدتها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن، والتي تعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وشركات أميركية خاصة في مجالات الأمن واللوجيستيات.

وتتضمن الخطة نقل سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، إما "طوعا" إلى بلد آخر أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار، بشكل "مؤقت"، على أن يحصل كل من يغادر على 5 آلاف دولار نقدا، ومساعدات غذائية لمدة عام، إضافة إلى إعانات لتغطية إيجار 4 سنوات.

كما ينص المقترح على منح "رموز رقمية" لأصحاب الأراضي مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاتهم.

وبحسب واشنطن بوست، فإن الخطة تنص على إدارة أميركية مباشرة على النظام القائم تحت إشراف الأمم المتحدة، والذي تعتبره إسرائيل غير فعال ويسمح "للمسلحين" بالتحكم في المساعدات.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أغسطس/آب المنصرم أن أكثر من ألف فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ بدء عمل مؤسسة غزة الإنسانية في مايو/أيار الماضي.

وترى الصحيفة أن تفاصيل الخطة تتماشى مع تصريحات سابقة لترامب، الذي قال في فبراير/شباط إن على الولايات المتحدة "السيطرة على غزة" وإعادة بنائها لتصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما أثار حينها غضب الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية خشية التهجير القسري.

يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها في مدينة غزة، التي أعلنتها "منطقة قتال خطيرة"، في وقت يعقد فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعا لمناقشة خطة السيطرة على المدينة، وسط تحذيرات من منظمات إغاثة من تفاقم أزمة الغذاء التي تهدد أكثر من نصف مليون فلسطيني بالمجاعة.

وأفاد تقرير أصدره هذا الشهر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، بأن نحو 514 ألف شخص، أي ما يُقارب ربع سكان غزة، يواجهون ظروف المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.

إعلان

ورفضت إسرائيل نتائج هذا التقرير ووصفتها بأنها زائفة ومنحازة، مشيرة إلى أنها استندت في مسحها إلى بيانات جزئية مستقاة من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى حد بعيد، ولم تأخذ في الاعتبار تدفق الغذاء في الآونة الأخيرة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات.

وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد أكثر من 63 ألف شخص، و159 ألفا و266 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيا، بينهم 121 طفلا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

ملامح خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

تطرح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب -التي كشفت وسائل إعلام أميركية عن أجزاء منها- تصورا لاتفاق شامل لعدم الاعتداء بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، على نحو يعيد صياغة مسار الحرب ويُنهي ما تصفه المسودة بـ3 عقود من الغموض الجيوسياسي في القارة الأوروبية.

ومارس ترامب ضغوطا كبيرة -أمس الجمعة- لدفع أوكرانيا إلى القبول بخطته لتسوية النزاع الدائر بينها وبين روسيا، وأمهل أوكرانيا حتى الخميس المقبل لقبول خطة السلام الأميركية.

ويعرض التقرير الذي أعده عمر عبد اللطيف الخطوط العريضة لمسودة الخطة، إذ تضم 28 بندا تشكل إطارا لاتفاق سلام يوازن بين النفوذ الروسي والضمانات الغربية، ويقيّد كثيرا من الخيارات العسكرية والسياسية أمام الطرفين.

وتشير البنود الأولى في الخطة إلى اعتراف دولي -يشمل الولايات المتحدة– بسيطرة موسكو بحكم الأمر الواقع على دونباس التي تضم لوغانسك ودونيتسك، بما فيها المناطق التي تواصل كييف بسط نفوذها عليها رغم الحرب الدائرة.

وتتوسع المسودة باقتراح إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في جزء من دونيتسك، بما يمنح خطوط التماس طابعا أكثر ثباتا، ويقلص احتمالات تجدد المواجهات الواسعة في تلك الجبهة الحيوية.

وتنص البنود المتعلقة بخيرسون وزاباروجيا على تجميد خطوط السيطرة الحالية، حيث تحتفظ روسيا بنحو 75% من المنطقتين، مع إمكانية إعادة بعض الأراضي شرط التوصل إلى تفاهمات سياسية ضمن المفاوضات القادمة.

أمر واقع

كما تكرس المسودة اعترافا ثانيا بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، معتبرة الأمر واقعا ثابتا، بالتوازي مع ضمان حرية استخدام أوكرانيا نهر دنيبر في النقل التجاري، وتسهيل مرور الحبوب عبر البحر الأسود دون عوائق.

وتتضمن الخطة كذلك تشغيل محطة زاباروجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تقاسم إنتاجها الكهربائي بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة لخفض التوتر حول أكبر منشأة نووية في أوروبا.

إعلان

ويتضمن جانب آخر من الخطة تحديد سقف للجيش الأوكراني لا يتجاوز 600 ألف جندي، وهو ما يُنظر إليه كمحاولة لضبط موازين القوى العسكرية، وتقليص فرص العودة إلى سباق تسلح جديد في المنطقة.

وتقترح المسودة إدراج بند في الدستور الأوكراني يمنع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى جانب إدخال تعديل في النظام الأساسي للناتو يمنع ضم كييف مستقبلا، من دون أن ينسحب ذلك على تأهيلها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبشأن الضمانات، تمنح الولايات المتحدة -وفق المسودة- تعهدا أمنيا لأوكرانيا، غير أنه يسقط تلقائيا إذا بادرت كييف إلى مهاجمة الأراضي الروسية، مما يحصر الالتزام الأميركي في إطار دفاعي بحت.

وفي المقابل، تتعهد واشنطن وحلفاؤها برد عسكري منسق وإعادة فرض العقوبات كاملة على موسكو إذا شنّت هجوما جديدا على أوكرانيا، بما يجعل الخطة قائمة على موازنة دقيقة بين الردع والتحفيز.

ترسيخ قانوني

وتطالب الخطة كذلك بأن تعتمد روسيا قانونا داخليا ينص على عدم الاعتداء على أوروبا وأوكرانيا، بهدف ترسيخ الإطار القانوني للالتزام السياسي الذي تروّج له الإدارة الأميركية عبر المسودة.

أما في كييف، فيؤكد الرئيس الأوكراني أنه يدرس الوثيقة التي أعدتها واشنطن، مشيرا إلى أن أي خطة سلام يجب أن توفر "سلاما حقيقيا يحفظ الكرامة"، وهو ما يعكس موقفا حذرا تجاه البنود التي تمنح موسكو مكاسب ميدانية واسعة.

وفي الجانب الأوروبي، يشدد الاتحاد على أنه سيدعم أي مقترح يحقق سلاما عادلا، وأن نجاح الخطة يتطلب مشاركة أوكرانيا والأوروبيين في صياغة تفاصيلها، وعدم الاكتفاء بمفاوضات ثنائية بين واشنطن وموسكو.

ويأتي الموقف الروسي أكثر تحفظا، إذ يشير الكرملين إلى أنه على علم بوجود تعديلات محتملة في الخطة الأميركية، لكنه لم يتلق أي نسخة رسمية، مما يعكس انتظارا لتبلور المقترح قبل إصدار موقف نهائي منه.

وتشير الخطة إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا ودعوة موسكو للعودة إلى مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، وتجميع الأصول الروسية المجمدة في صندوق استثماري تحصل واشنطن على بعض الأرباح منه.

مقالات مشابهة

  • ضغوط أميركية على زيلينسكي ومحادثات مزمعة في سويسرا
  • ملامح خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • بين الأخضر والأحمر.. تفاصيل خطة أميركية لـ"تقسيم غزة"
  • صحف أميركية: 5 أسئلة تكشف تفاصيل الخطة الأميركية للسلام بأوكرانيا
  • تفاصيل زيارة استثنائية تزلزل واشنطن و عرض جوي فوق العاصمة وصفقات بمئات المليارات… وترامب: بداية فصل لن
  • خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تلزم كييف بتنازلات كبرى
  • خطة أميركية جديدة من 28 بنداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي يلتقي أردوغان.. وحديث عن "مقترحات سلام أميركية"
  • زيلينسكي يلتقي أردوغان.. وحديث عن "مقترحات سلام أميركية"
  • تفاصيل الخطة التنفيذية للإغاثة والتعافي المبكر لقطاع الحكم المحلي في غزة