خلال صلوات القداس.. رئيس الأساقفة: إن اختيارات وطريقة سلوك الإنسان يكشفان عما في داخله
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة يسوع نور العالم الأسقفية للصم بمصر القديمة، وذلك بحضور القس كليمنت الفونس، راعي كنيسة الصم الأسقفية، والخادم العلماني ماجد حنا.
تحدث رئيس الأساقفة في عِظته قائلا: إن اختيارات وطريقة سلوك الإنسان يكشفان عمّا في داخله، لأن تصرفات الإنسان ما هي إلا مرآة لقلبه، وكما يقول الكتاب المقدس: "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح".
وأستكمل: وقد جاء المسيح ليعلّمنا التواضع، إذ هو الملك الذي وُلد في مزود بقر، ليعلن أن المجد والكرامة الحقيقية ينبعان دائمًا من التواضع. فهو لم يأتِ ليقدّم مجرد آداب سلوك خارجي، بل ليغيّر دوافع القلوب من الداخل، محذرًا إيانا من الكبرياء، التي هي أصل كل الخطايا، وهي ذات الخطية التي سقط فيها آدم وحواء حين أرادا أن يكونا مثل الله عارفين الخير والشر.
وأختتم: ولكي نسلك في طريق التواضع، نحن بحاجة أن نقيم أنفسنا كل يوم: فنحن ملح الأرض ونور العالم، والشعور بقيمتنا في المسيح يجعلنا متواضعين. كما نحتاج أن نقيم ما نملك، فكل عطية صالحة هي من عند الله، "ومن افتخر فليفتخر بالرب". كذلك نقيم حالتنا الروحية، ونسعى أن ننمو باستمرار في النعمة، ونجعل أجسادنا هيكلًا للروح القدس، لكي يحيا المسيح فينا ويمجد اسمه من خلالنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سامي فوزي صلوات القداس الإلهي الأسقفية المسيح الكتاب المقدس
إقرأ أيضاً:
فضل حفظ اللسان من الوقوع في الأذى والفحش
حفظ اللسان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن حفظ اللسان من الوقوع في الأذى والفحش والغيبة والنميمة والسب والقذف والسخرية والاستهزاء، من أفضل الخصال التي ينبغي على الإنسان أن يقوم بها، وأن يزكي لسانه بقول الخير والذكر وما يصلح بين الناس ويؤلف قلوبهم؛ فيفوز برضا الله وينال على ذلك الجزاء الأوفى منه سبحانه وتعالى.
أهمية حفظ اللسان من الوقوع في الأذى والغيبة:وأوضحت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى منح الإنسانَ نعمًا شتى لا تحصى، ومِنْ شُكْرِ الله على نِعَمِه استخدامها فيما أمر به، وإمساكها عن ما نهى عنه، واللسان من هذه النعم العظيمة، التي يعبر بها الإنسان عن نفسه وأفكاره وأحواله المختلفة، فبه ينطق بكلمة الإيمان، أو بكلمة الكفر والعياذ بالله، وبه يصدع بالحق، أو يزين به الباطل، والإنسان قَيِّمٌ على نفسه، فإما أن يتكلم بالخير فينجو بإذن الله، وإما بالشر فتزلَّ قدمه، نسأل الله السلامة.
وحث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يصون الإنسان لسانه عن الفحش وسيئ الكلام، وأن ينطق به قول الإيمان ووجوه الخير المختلفة، فَعَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ فَاسْتَقِمْ» رواه مسلم.
حفظ اللسان بالشرع:
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» رواه الترمذي، وما بين اللحييْن هو اللسان، وما بين الرجليْن هو الفرج.
حفظ اللسان
وحين سأل معاذ بن جبل الرسولَ صلى الله عليه وآله وسلم عن عمل يدخله الجنة، قال له: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟» قَالَ مُعَاذُ: "بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ". قَالَ: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ»، ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟» قَالَ: "بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ" فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا»، فَقَالَ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟" فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!» رواه الترمذي.