أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونسيف، أن النظام التعليمي في قطاع غزة يواجه خطر الانهيار التام، مع دخول أكثر من 660 ألف طفل عامهم الثالث دون التحاق بالمدارس، وهو ما وصفه بكارثة ذات تداعيات بعيدة المدى على مستقبل الأجيال القادمة.

نتنياهو: ترامب يدعم استخدام القوة الكاملة في التعامل مع غزة ترامب: استمرار الحرب في غزة يضر بصورة إسرائيل

وأوضح  المتحدث باسم منظمة اليونسيف، في لقاء مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النظام التعليمي ليس الوحيد المتأثر، بل يأتي ضمن سلسلة من الانهيارات التي طالت البنية التحتية في غزة، بما يشمل النظام الصحي، والكهرباء، والصرف الصحي.

نحن أمام جيل محروم من حقه في التعليم

وتابع  المتحدث باسم منظمة اليونسيف: "نحن أمام جيل محروم من حقه في التعليم، وهذا يفتح الباب أمام احتمالات مقلقة، من بينها التشدد والعنف، في حال استمرار غياب البدائل".

وأشار إلى أن اليونسيف أنشأت ما يقرب من 80 مساحة تعليم مؤقت، تستوعب نحو 80 ألف طفل، بهدف إعادة إحياء المهارات التعليمية الأساسية، إلا أن استمرار العمليات العسكرية حوّل معظم هذه المساحات إلى مناطق نزوح أو ضمن نطاق العمليات الحربية، مما أدى إلى انتكاسات متكررة في جهود التعليم.

وشدد، على أن العالم مطالب بالنظر بجدية إلى مستقبل أطفال غزة، محذرًا من أن غياب التعليم سيقود إلى دائرة مغلقة من العنف والتهميش.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لديها دعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اجل القتال في غزة.
وأضاف نتنياهو -خلال اجتماع لمجلسه الوزاري الأمني المصغر- أن الرئيس الأمريكي قال له "دعكم من الاتفاقات الجزئية. ادخلوا بكل قوة وأنهوا الأمر"، وأن هامش الشرعية الذي تتمتع به إسرائيل من المجتمع الدولي محدود، وأن التوقف مؤقتا من أجل اتفاق جزئي سيضر بجهود القضاء على حماس، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

أوضح نتنياهو معارضته لاتفاق جزئي مع أسرى غزة بعد اجتماعه مع مجلسه الوزاري الأمني ​​المصغر لمناقشة الخطوات التالية في عملية السيطرة على مدينة غزة، حيث تظاهرت عائلات الأسرى أمام مقر الجيش الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة فقد ركز النقاش على غزو مدينة غزة، حيث عرض الجيش خططه. وصرح مسؤول إسرائيلي -لصحيفة "جيروزالم بوست"- سابقا بأن مجلس الوزراء لن يناقش مسألة محاولة التوصل إلى اتفاق جزئي أم لا.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أعلن -في تصريح صحفي في 22 أغسطس الماضي- موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطط جيش الاحتلال للقضاء على حركة حماس وإخلاء السكان في مدينة غزة.
وقال الوزير الإسرائيلي إنه "إذا لم تستسلم حماس وتوافق على الشروط الإسرائيلية ستتحول غزة إلى رفح وبيت حانون" وهما مدينتان فلسطينيتان تم تدميرهما إلى حد كبير جراء القصف الإسرائيلي، مضيفا أن إطلاق جميع المحتجزين وتفكيك سلاح حماس، هما أبرز الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 21 أغسطس الماضي، التصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حركة حماس، مضيفا أنه أصدر تعليمات للبدء فورا في مفاوضات لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب وذلك وفقا للشروط التي تكون مقبولة لإسرائيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليونسيف غزة تعليم غزة إسرائيل بوابة الوفد مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب

 تتزايد التساؤلات حول مستقبل قطاع غزة في ظل تصريحات إسرائيلية جديدة تشير إلى إمكانية تحويل ترتيبات مؤقتة إلى واقع دائم. 

ومع استمرار الغموض المحيط بالمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام، تعالت المخاوف الدولية من أن يصبح "الخط الأصفر" حدا فعليا يفصل القطاع، بما ينسف جوهر الاتفاق ويفتح الباب أمام تغييرات جغرافية وأمنية غير مسبوقة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينية، إن سمحت واشنطن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مستغلا أزمة جثامين الرهائن كذريعة للتنصل من الالتزامات التي جرى التوافق عليها خلال اجتماعات شرم الشيخ. 

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يبدو أن نتنياهو حصل على وقت إضافي يتيح له المماطلة وتحقيق مكاسب سياسية داخلية، بينما يستمر سكان غزة في مواجهة الإجراءات اليومية التي يفرضها الاحتلال وما تخلفه من معاناة متواصلة.

وأشار أبو لحية، إلى أن يشهد قطاع غزة خروقات إسرائيلية يومية تتناقض بشكل صارخ مع ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، سواء فيما يتعلق بوقف الانتهاكات أو الالتزام بالإجراءات الإنسانية المفروضة.

وتابع: "ورغم أن فتح معبر رفح يعد جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق، لا تزال إسرائيل تمتنع عن فتحه سواء لخروج الفلسطينيين أو لعودة العالقين في الخارج، في تحد مباشر لبنود التفاهمات.

واختتم: "وتكشف المخاوف الفلسطينية التي كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإنشاء  الخط داخل القطاع، خشية من تحوله من إجراء مؤقت إلى واقع دائم، وهو ما تعززه عمليات النسف اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال داخل المنطقة الصفراء، في مؤشر واضح على رغبة إسرائيل بفرض سيطرة طويلة الأمد".

وأثار حديث مسؤولين إسرائيليين عن اعتماد "الخط الحدودي الجديد" مع غزة، قلقا واسعا بشأن مستقبل القطاع ومآل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذات البنود العشرين الهادفة لإحلال السلام. 

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن دبلوماسيين عبّروا عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التوجه إلى تقسيم غزة، خاصة بعدما اعتبرت إسرائيل "الخط الأصفر" بمثابة حدود جديدة بينها وبين القطاع، في ظل الغموض الذي يكتنف المرحلة الثانية من الاتفاق.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد وصف في تصريحاته الصحفية الأحد، الخط الأصفر ، الذي انسحب إليه الجيش بعد وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، بأنه "الخط الحدودي الجديد". 

وقال: "إسرائيل تمارس السيطرة العملية على أجزاء واسعة من قطاع غزة، وسنبقى على هذه الخطوط الدفاعية. الخط الأصفر هو الخط الحدودي الجديد، ويعمل كخط دفاعي متقدم لمجتمعنا وخط للنشاط العملياتي".

ولم يقدم زامير تفاصيل إضافية، رغم أن تصريحاته تأتي في وقت تتعاظم فيه الضبابية بشأن تنفيذ المراحل التالية من خطة ترامب، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، واستبدالها بقوات استقرار دولية.

وبحسب الاتفاق بين حماس وإسرائيل، فإن "الخط الأصفر"  الذي يقسم غزة إلى نحو نصفين، كان يفترض أن يتراجع عنه الجيش الإسرائيلي تدريجيا مع تقدم تنفيذ خطة السلام، إلا أن مرور ما يقارب الشهرين على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ زاد من مخاوف دبلوماسيين يرون أن التقسيم قد يتحول إلى واقع دائم.

ويأتي ذلك في وقت تبحث فيه جهات سياسية وعسكرية إسرائيلية خططًا لإعادة إعمار الجزء الخاضع لسيطرة إسرائيل، مما قد يعني تجاهل احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في باقي القطاع.

وفي سياق متصل، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار  والمتعلقة بتسليم حماس جميع الرهائن الأحياء والقتلى باتت على وشك الانتهاء، مضيفا: "المرحلة الثانية يمكن أن تبدأ هذا الشهر".

وقد سلمت حركة حماس الرهائن الأحياء في أكتوبر، وأعادت منذ ذلك الحين رفات جميع الرهائن القتلى باستثناء رهينة واحدة.

ومع ذلك، أبدى نتنياهو خلال اجتماعه مع السفراء الإسرائيليين شكوكه حيال قدرة قوة الاستقرار الدولية المقرر نشرها في غزة على تنفيذ مهمة نزع سلاح حماس، موضحا أن إسرائيل "ستتولى المهمة" إذا فشلت القوة الدولية في ذلك.

وزير الخارجية يؤكد أهمية سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزةتركيا تعلن جاهزيتها لانتشار شرطي محتمل مع قوة دولية في غزة

والجدير بالذكر، أن لا تزال العديد من تفاصيل هذه القوة، بما يشمل آلية عملها، وولايتها، والدول المشاركة فيها غير واضحة حتى اللحظة.

وفي المقابل، أكدت حركة حماس استعدادها لـ "تجميد أو تخزين" ترسانتها من الأسلحة في إطار وقف إطلاق النار، كجزء من عملية أشمل تفضي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية.

الغمري : الجماعات تستغل معونات غزة لتحقيق مكاسب شخصية وتمويل أنشطة مشبوهةالخارجية: أهمية تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لعودة السلطة لقطاع غزة طباعة شارك غزة نتنياهو ترامب قطاع غزة الاحتلال الولايات المتحدة واشنطن

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • انهيار 3 مبان في مدينة غزة بسبب المنخفض الجوي/ فيديو
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة