من تنظيف مقعده إلى المرحاض المتنقل.. بروتوكولات غريبة بتحركات الزعيم الكوري الشمالي

سلط قيام حراسات الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بمسح الكرسي الذي جلس عليه، وجمع الأدوات التي استخدمها، الضوء على أفعال مماثلة وغريبة لكثير من الزعماء حول العالم.

ونشر مراسل الكرملين ألكسندر يوناشيف مقطع فيديو ظهر فيه موظفان تابعان لكيم وهما ينظفان بدقة الغرفة في العاصمة الصينية حيث اجتمع كيم وبوتين لأكثر من ساعتين.

ومسح الاثنان ظهر المقعد والمسندين ونظفا طاولة القهوة المجاورة لمقعد كيم، وأزالا الكأس الذي شرب منه زعيم كوريا الشمالية.

وقال المراسل "بعد انتهاء المناقشات، أزال الموظفان المرافقان لرئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كل آثار وجود كيم بعناية".

ومثلما فعل خلال الرحلات الخارجية السابقة، أخذ كيم مرحاضه الخاص على متن قطار مميز بلونه الأخضر أقله إلى بكين لإخفاء الدلائل الصحية، حسبما ذكرت صحيفة نيكي نقلا عن جهازي المخابرات في كوريا الجنوبية واليابان.

جمع أعقاب السجائر
وقال مايكل مادن الخبير في شؤون كوريا الشمالية بمركز ستيمسون ومقره الولايات المتحدة إن مثل هذه الإجراءات هي بروتوكول معتاد منذ عهد كيم جونج إيل والد رئيس كوريا الشمالية الحالي.

وأضاف "المرحاض الخاص وجمع المخلفات والنفايات وأعقاب السجائر في أكياس قمامة لكي لا يحصل جهاز مخابرات دولة أجنبية، حتى لو كانت صديقة، على عينة وتختبرها".

وهذه ليست الأفعال الوحيدة التي يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي، ونستعرضها في التقرير التالي:

القطار المصفح البطيء

يتمسك كيم جونغ أون بخيار القطار، تماما كما كان يفعل والده وجده من قبله، وعندما يسافر، كما حدث في زيارته إلى الصين، ترافقه ثلاثة قطارات: الأول مخصص للأمن المسبق، والثاني قطاره الشخصي، أما الثالث فيحمل الحرس والمعدات، ويضم قطاره نحو 90 عربة مصفحة مضادة للرصاص، ما يجعل وزنه ثقيلا وسرعته لا تتجاوز 37 ميلا في الساعة.

مرحاض متنقل
لا يستخدم كيم المراحيض في البلد المضيف أثناء تنقلاته، بل يعتمد على مرحاض شخصي مخصص يرافقه أينما ذهب، وكشف عضو سابق في وحدة الحرس الكوري الشمالي أن السبب لا يرتبط بالنظافة فقط، بل أيضا بسرية حالته الصحية، إذ يمكن أن تكشف مخلفاته الطبية عن وضعه.

وسبق أن أفادت تقارير بأن إحدى سيارات موكبه المدرع مزودة بمرحاض مدمج.

آلة معكرونة خاصة من بيونغ يانغ

خلال القمة التي جمعته بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، قبل أعوام حرص كيم على أن تلبى أذواقه الغذائية.

ولأجل ذلك، جلب معه من عاصمة بلاده، آلة خاصة لصنع طبق "نانغميون"، وهو معكرونة باردة من الحنطة السوداء تشتهر بها مطاعم بيونغ يانغ، وقد تولى إعداد الوجبة كبير الطهاة في مطعم "أوكريو-غوان" الشهير.

مطارات خاصة بالقرب من قصوره

لا يبتعد كيم كثيرا عن وسائل نقل فاخرة أخرى. إذ كشفت تقارير بريطانية أن الزعيم الكوري الشمالي أمر ببناء خمسة مهابط جوية خاصة للاستخدام الشخصي، موزعة بالقرب من قصوره ومحطاته الخاصة للقطارات. ويعكس ذلك حرصه على الجمع بين الفخامة والتأمين الشخصي في تحركاته.

المصدر: عربي21