بابا الفاتيكان لرئيس إسرائيل: استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أكد بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في القصر الرسولي بالفاتيكان، الخميس، ضرورة استئناف المفاوضات بشكل عاجل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ووفق بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تناول اللقاء الوضع المأساوي في غزة حيث تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا أوقعت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 64 ألف شهيد و161 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين والنازحين، ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.
عربية .. تعرف على أول زيارة خارجية لـ بابا الفاتيكان
في رسالة مؤثرة.. مادونا تناشد بابا الفاتيكان بإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان
وشدد البابا والفريق المشارك في المحادثات، ومن بينهم الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، على أهمية احترام القانون الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، والإفراج عن جميع الرهائن، مؤكدين أن التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمكن تحقيقها إلا عبر حل الدولتين.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا لوقف الحرب، في ظل اتهامات المعارضة وعائلات الأسرى له بالمماطلة من أجل البقاء في السلطة، وسط مخاوف من انهيار حكومته إذا انسحب منها التيار الأكثر تطرفًا والرافض لأي تسوية سياسية.
من جانبه، كتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عبر منصة "إكس" أنه ناقش مع البابا سبل تعزيز السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تبذل كل ما في وسعها لتحرير المختطفين لدى حماس"، على حد تعبيره، داعيًا القادة الدينيين إلى دعم الإفراج الفوري عنهم كخطوة نحو مستقبل أفضل للمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل توترًا متصاعدًا على خلفية الانتقادات المتكررة للبابا السابق فرانسيس للحرب في غزة، وتصعيد لهجة الفاتيكان ضد تل أبيب بعد قصف إسرائيلي استهدف كنيسة كاثوليكية في غزة في يوليو الماضي. وكان البابا ليون الرابع عشر قد وصف آنذاك الحرب بـ"الهمجية"، داعيًا إلى وقف "اللجوء العشوائي للقوة"، ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في الموقف الدبلوماسي التقليدي للكرسي الرسولي.
ويرى مراقبون أن مواقف الفاتيكان الأخيرة تمثل ضغطًا دبلوماسيًا وأخلاقيًا إضافيًا على إسرائيل، خاصة مع تزايد الانتقادات الدولية لسياسة الحصار والتجويع في غزة. كما قد يسهم هذا التوجه في إعادة إحياء دور الكنيسة الكاثوليكية كوسيط معنوي وداعم للجهود الساعية إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسحاق هرتسوج بابا الفاتيكان قطاع غزة بابا الفاتیکان فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة
غزة - ترجمة صفا
قالت صحيفة غارديان إن ضباط إسرائيليين ينفذون عمليات تجسس واسعة النطاق للقوات الأميركية المتمركزة في قاعدة جديدة تراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وبحسب هذه التسريبات، فإن قائد القاعدة الأميركية الفريق أول باتريك فرانك استدعى نظيره الإسرائيلي إلى اجتماع أبلغه فيه بأن “التسجيل يجب أن يتوقف هنا حالا".
وجمع الاحتلال معلومات استخباراتية عن القوات الأميركية الموجودة في مركز التنسيق الأمني الذي يراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وأعرب موظفون وزوار من دول أخرى عن مخاوفهم من قيام إسرائيل بالتسجيل داخل مركز التنسيق، وقد طُلب من بعضهم تجنب مشاركة معلومات حساسة بسبب خطر جمعها واستغلالها.
كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل، مشيرا إلى أن المحادثات داخل المركز غير مصنفة سرية.
يذكر أن مركز التنسيق أنشئ في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل القطاع، وفق خطة ترامب المكونة من 20 نقطة
ويقع المركز في مبنى متعدد الطوابق بالمنطقة الصناعية في مدينة كريات غات التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن حدود غزة.
ودأبت إسرائيل على تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة.
وقد أدى الحصار الكامل هذا الصيف إلى دفع أجزاء من القطاع نحو المجاعة.
وبعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار تمتلك واشنطن نفوذا كبيرا، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخل إليها، وفقا لمسؤول أميركي.
ومن بين القوات الأميركية المنتشرة في المركز خبراء في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو مدربون على إيجاد طرق إمداد عبر مناطق معادية.
ويقول دبلوماسيون إن المناقشات في المركز كانت أساسية في إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات المحظورة أو المقيدة من دخول غزة مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه.
أما مواد أخرى مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس فقد تم حظر شحنها إلى غزة دون تفسير.
ويجمع المركز مخططين عسكريين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حليفة أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، في حين لا يوجد أي ممثلين عن منظمات فلسطينية مدنية أو إنسانية ولا عن السلطة الفلسطينية.