أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليمنية، أمس الثلاثاء، تنفيذ عمليات عسكرية "ناجحة" هاجمت فيها أهدافا إسرائيلية "حساسة وحيوية" في مناطق إيلات ومطار رامون والقدس المحتلة.

وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز على منصة إكس "إن القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2 الانشطاري متعدد الرؤوس، مستهدفا عدة أهداف حساسة في محيط مدينة القدس المحتلة".

وأضاف سريع أن العملية "حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ". حسب تعبيره.

كما أعلن سريع تنفيد سلاح الجو المسير التابع للجماعة "عملية عسكرية ناجحة بـ3 طائرات مسيرة استهدفت مطار رامون، وهدفين حيويين في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة".

وأوضح أن تلك الهجمات تأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، وتأكيدا على ثبات موقف اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وأكد المتحدث العسكري استمرار الجماعة في عملياتها ضد إسرائيل "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وفي وقت سابق أمس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلقه الحوثيون من اليمن، بعدما أفاد شهود عيان بتفعيل صفارات الإنذار في القدس ومستوطنات في البحر الميت.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "بعد صفارات الإنذار التي دوت قبل مدة قصيرة في مختلف مناطق إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا أُطلق من اليمن".

وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في منطقة إيلات على ساحل البحر الأحمر.

وأول أمس الاثنين، ادعت تل أبيب اعتراض 3 مسيّرات أطلقت من اليمن، في حين قالت جماعة الحوثي إنها هاجمت بمسيّرات مطاري بن غوريون الدولي ورامون، و"هدفا حساسا" بمنطقة ديمونة.

إعلان

ويأتي إطلاق الصواريخ والمسيّرات من اليمن عقب مقتل رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولا رفيعي المستوى في ضربة إسرائيلية على العاصمة اليمنية في 28 أغسطس/ آب الماضي.

والرهوي أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات من الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: طريق السلام معروفة والأبواب مفتوحة إن كانت السعودية جادّة في إحلال السلام

جددت جماعة الحوثي تحذيرها للمملكة العربية السعودية، من مغبة التورّط في حرب جديدة ضد اليمن، بإيعاز من الولايات المتحدة.

 

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم، إن على السعودية أن تقبل بالواقع الجديد في اليمن كدولة وثورة تمثل ما سماه "تطلعات شعب".

 

وأضاف "طريق السلام معروفة والأبواب مفتوحة إن كانت السعودية جادّة في إحلال السلام".

 

وتابع القيادي الحوثي "السلام يتمثّل في وقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال وجبر الضرر وإعادة الإعمار وإطلاق الأسرى، ومن ثم تمكين اليمنيين من حل مشكلاتهم في أجواء هادئة ومستقرة من دون وصاية وهيمنة خارجية مع احترام سيادة واستقلال اليمن".

 

 

والأحد الماضي شنت جماعة الحوثي، هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، معتبرة إياها طرف أساسي وليس وسيط.

 

وذكرت الجماعة في مقال للمحرر السياسي في وكالة سبأ التابعة للجماعة، أن السعودية تبذل محاولات يائسة لتقديم نفسها كوسيط في الحرب التي قادتها على اليمن لأكثر من عشر سنوات.

 

وقالت "هذا أمر غير مقبول لدى المواطن اليمني البسيط ناهيك عن السياسيين والمتابعين لتداعيات الحرب داخلياً وعربياً وإقليمياً وحتى على المستوى الدولي".

 

وأضافت "هذه المحاولات تسوقها السعودية اليوم للهروب من الاستحقاقات المترتبة عليها لدفع تعويضات الحرب ومعالجة وإصلاح ما أحدثته آلتها العسكرية من أضرار وتدمير للبنية التحتية، ناهيك عن أن السعودية هي الداء الذي أصاب اليمن منذ عشرات السنين وتتآمر عليه ليل نهار وبأموال النفط تدمره وتشتري الذمم الضعيفة وتتدخل في كل شيء.

 

وتأتي اتهامات الحوثيين للسعودية في ظل تحشيدات تقوم بها في صنعاء وصعدة والجوف وحجة والبيضاء والحديدة والمحويت، في وقت تواجه فيه الجماعة أزمة اقتصادية صعبة وتكتم على مصير قيادات رفيعة منذ أشهر.

 

كما تأتي تلك التصريحات ضمن سياق تصعيدي متكرر تلجأ إليه الجماعة كلما تعثرت محادثاتها مع السعودية أو واجهت ضغوطًا داخلية متزايدة.

 

ومنذ منتصف 2024، شهد مسار الوساطة الذي تقوده سلطنة عُمان، وتدعمه الأمم المتحدة، حالة جمود واضحة، بعد خلافات واسعة بين الحوثيين والسعودية حول ما تسميه المليشيا "الاستحقاقات الإنسانية والاقتصادية"، وتشمل — وفق بيانات حوثية رسمية — صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من عائدات النفط والغاز، وفتح مطار صنعاء، وتوسيع رحلاته، ومنح الجماعة حصة مباشرة من الموارد.

 

وأواخر الشهر الماضي، لوحت الجماعة، باستهداف موانئ ومطارات السعودية، ردا على عمليات التضييق لوصول السلع إلى مناطق سيطرتها.

 

وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة التابعة للجماعة بصنعاء، محمد مفتاح، إن على الأعداء أن يدركوا تماما أن مخططاتهم الجديدة الماكرة للنيل من عزيمة الشعب اليمني سترتد عليهم خسرانا ووبالا بفضل من الله أولا ثم بإرادته وبأسه.

 

وأكد القائم بأعمال رئيس حكومة الحوثيين على أن التضييق على تدفق السلع إلى مناطق سيطرة الجماعة "سيعود عليهم سهاما قاسية في نحورهم".

 

كما جدد على جاهزية الجماعة للعودة إلى ميدان الإسناد والمواجهة إذا ما عاود العدو الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على قطاع غزة.

 

 


مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 5 مسلحين في غزة ويقصف أهدافا لحزب الله
  • بسبب عيوب في الصناعة.. كيا تستدعي أكثر من 250 ألف سيارة بشكل سريع
  • الحوثيون: طريق السلام معروفة والأبواب مفتوحة إن كانت السعودية جادّة في إحلال السلام
  • اتفاقية بين وزارة الأوقاف والخطوط الجوية الـيمنية لنقل حجاج اليمن
  • مستوطنون يهاجمون ممتلكات مواطنين جنوب القدس
  • منظمات إسرائيلية تقدم التماسًا لاستئناف علاج مرضى غزة بمستشفيات الضفة والقدس
  • العدو الإسرائيلي يهدم 5 منشآت شرق القدس.. ومستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة في جبع شمالي القدس
  • قطر: الاحتلال الإسرائيلي يمثّل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من "بيت أمّر" بعد عملية عسكرية
  • تقديرات استخباراتية إسرائيلية: قيادات حوثية انتقلت من اليمن إلى السودان بتنسيق إيراني