وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الغاشم، الذي استهدف قيادات في حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة، صعد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة من لهجته، مؤكدًا أن تل أبيب تتحمل وحدها مسؤولية قراراتها الأمنية، حتى لو تعارضت مع حسابات حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.

ونقلت القناة 12 العبرية، عن السفير الإسرائيلي قوله: إن بلاده "لا تفعل الأمور دائمًا وفقًا لمصالح الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن هناك حالات يتم فيها إبلاغ واشنطن مسبقًا، وأخرى تنفذ العمليات خلالها دون تنسيق كامل، قبل أن يضيف: "في النهاية نحن من يتحمل المسؤولية".

رئيس الإمارات: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاكٌ لسيادة قطر ويهدد أمن المنطقة
أدان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واعتبره "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وتجاوزًا خطيرًا للقوانين والأعراف الدولية".

رئيس الإمارات: الاعتداء على قطر يقوض أمن المنطقة واستقرارهاقطر : هجوم إسرائيل اعتداء إجرامي وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية

وفي تصريحات نقلتها "القاهرة الإخبارية"، شدد رئيس الإمارات على أن "مثل هذه الأعمال التصعيدية تُقوّض أمن المنطقة واستقرارها، وتزيد من حالة التوتر التي تشهدها المنطقة منذ أشهر".

وأكد الشيخ محمد بن زايد دعم دولة الإمارات الكامل لجهود التهدئة، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف التصعيد والعمل على حماية المدنيين وتجنيب المنطقة مزيدًا من الأزمات.

إذاعة جيش الاحتلال: نتائج الهجوم على قطر تبدو غير مرضية ولسنا متفائلين

أفادت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر، بأن نتائج الهجوم الإسرائيلي على قطر تبدو غير مُرضية، وأن التوقعات ليست متفائلة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مصادر في المؤسسة الأمنية وأجهزة الاستخبارات أبدت شكوكها، مساء أمس، بشأن تحقيق الأهداف المحددة للهجوم على قادة حركة حماس في الدوحة.

وأوضح مصدران أنه "استنادًا إلى المعلومات التي جُمعت حتى الآن، هناك تشاؤم بشأن إحداث تأثير مميت على معظم الأهداف، وربما جميعها، إلا أن هذه ليست النتيجة النهائية، إذ لم يكتمل بعد جمع البيانات اللازمة للتقييم".

وأضاف مصدر آخر: "مهما كانت النتيجة، فقد تَحقّق هدف واحد، وهو بثّ الخوف في نفوس قادة حماس، وإظهار أنه لا مكان للاختباء بالنسبة لهم".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ، الثلاثاء، هجومًا استهدف مقارّ عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، وأسفر عن مقتل نجل أحد القياديين في الحركة.

الخارجية الصينية تدين الضربات الإسرائيلية على العاصمة القطرية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن وزارة الخارجية الصينية أدانت الضربات الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة.


 

طباعة شارك الهجوم الإسرائيلي حركة حماس العاصمة القطرية الدوحة الولايات المتحدة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائيلي حركة حماس العاصمة القطرية الدوحة الولايات المتحدة العاصمة القطریة الدوحة الهجوم الإسرائیلی على قطر

إقرأ أيضاً:

ناشطو أسطول الصمود يروون تفاصيل الهجوم والاحتجاز الإسرائيلي

روى ناشطون ممن شاركوا في أسطول الصمود العالمي، في حديث للصحفيين السبت، تفاصيل ما عاشوه أثناء الهجوم الإسرائيلي على السفن وخلال فترة احتجازهم.

 

وقالت الناشطة إقبال غوربنار، التي وصلت إسطنبول في وقت سابق السبت برفقة 135 ناشطا على متن طائرة الخطوط الجوية التركية، إن إسرائيل أظهرت مرة أخرى مدى ضعفها أمام الرأي العام العالمي وكشفت عن وجهها الحقيقي.

 

وأشارت غوربنار إلى أنها كانت في الزنزانة نفسها مع عضو في البرلمان الإيطالي.

 

وقالت: "هل يُعقل أن يُبدَّل مكان شخص أربع مرات في ليلة واحدة؟ كانوا يأتون وينقلوننا من زنزانة إلى أخرى، محدثين أصواتًا تشبه أصوات الحيوانات. وبصراحة، كانت الجنديات الإسرائيليات أشد ظلما من الجنود الرجال. عاملونا معاملة الكلاب".

 

وأضافت: "أرادوا أن نبكي، لكننا لم نفعل، بل ضحكنا ورددنا الأناشيد. فدخلوا في صدمة وقالوا: ‘كيف يمكن لهؤلاء أن يبقوا سعداء هكذا؟’ تركونا جائعين. في غرفة تضم 14 شخصًا، كانوا يقدمون طبقًا واحدًا من الطعام، بالكاد تكفيه ملعقة، وأطعمة بلا سعرات حرارية تقريبًا".

 

وتابعت: "لم يعطونا ماءً نظيفًا. صادروا جميع أدويتنا وألقوها في القمامة أمام أعيننا. سرقوا كل شيء منا. الجنود أخذوا حواسيبنا وهواتفنا ووحدات الشحن ووضعوها في حقائبهم. السرقة جزء من طبيعتهم. لقد سرقوا منهم (الفلسطينيين) وطنهم".

 

** انهيار صورة إسرائيل في أوروبا

 

أما الناشطة زينب ديلَك تيك أوجاق فقالت إنها لم تتوقع أن تُظهر إسرائيل هذا القدر من الجنون في مكان يجتمع فيه ممثلون عن 72 دولة.

 

وقالت: "بعد احتجاجنا على خطاب ما يسمى ‘وزير الإبادة الجماعية’ إيتمار بن غفير، زادوا من مستوى العنف. رفعنا شعارات ولم نسمح له بالكلام كثيرا، فغضب بشدة. أقولها بصراحة. لم ندعه يتحدث. يبدو أنه غضب جدًا واستشاط، لأنهم بعد ذلك بدأوا يمارسون علينا ضغطًا أكبر".

 

وأضافت: "كان هناك ناشطون من 72 دولة، بينهم نواب، ورؤساء نقابات، ومحامون، وأشخاص من مختلف المهن. وعندما كنا في الزنازين معًا، كان الجميع يقول: ‘عندما نعود إلى بلداننا سنُظهر الوجه الحقيقي لإسرائيل’".

 

وتابعت: "ربما نحن في تركيا نعرف حقيقتهم، لكن في أوروبا كانت صورتهم مختلفة تمامًا. أما الآن فقد انهار كل ما تبقّى من صورة إسرائيل. لقد جلبت إسرائيل بداية نهايتها بنفسها".

 

وقال الناشط عثمان تشتين قايا إنه كان على متن السفينة الرئيسية في أسطول الصمود وكانت أول من أوقفها الجيش الإسرائيلي.

 

وأضاف: "سحب الجنود الإسرائيليون السفينة إلى موانئهم، وقيّدوا أيدينا معتقدين أنهم بذلك يُذلّوننا. وعندما أبدينا رفضنا ومقاومتنا، زادوا عنفهم أكثر. ثم نقلونا إلى معسكر احتجاز ومنه إلى السجن. كما استولوا على مقتنياتنا الشخصية وسرقوها".

 

وأشار إلى أنهم كانوا تحت ضغط دائم داخل السجن، حيث كانوا يُنقلون باستمرار من مكان إلى آخر طوال الليل.

 

وأردف تشتين قايا: "أظهرنا لهم أننا لا نخافهم، وكان ذلك واضحًا في أعينهم. لم نصل إلى غزة، لكننا كشفنا للعالم الوجه الحقيقي لإسرائيل".

 

** عشنا جزءا مما يعيشه الفلسطينيون يوميا

 

وقالت الناشطة آيتشين كانط أوغلو "قمنا بما يجب وعدنا. لسنا خائفين منهم. ارتكبوا أعمالاً في غاية الانحطاط الأخلاقي. في المكان الذي وضعوا فيه النساء المحتجزات، علّقوا لافتة قماشية كبيرة عليها صورة غزة بعد الدمار، وكتبوا عليها: ‘مرحبًا بكم في غزة’. هذه قمة الوقاحة".

 

وأشارت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جاء إلى مكان احتجازهم في المساء.

 

وذكرت: "وضعونا في قفص حقيقي يشبه أقفاص الحيوانات. جاء بن غفير مع الصحفيين ليتحدث، صرخنا في وجهه وقلنا: ‘أغلق فمك أيها المجرم القذر’".

 

وأضافت: "بعد ذلك زادوا سوء ظروفنا داخل السجن. لكنني لست نادمة على ما قلناه، بل أعتقد أننا فعلنا الصواب. كنا 15 شخصًا في زنزانة مصممة لخمسة".

 

وأردفت: "على الجدران كانت هناك كتابات بالدم، الأمهات المعتقلات كتبن أسماء أبنائهن. عشنا جزءًا مما يعيشه الفلسطينيون يوميًا. لم يقدموا لنا ماءً نظيفًا، وقالوا لنا اشربوا من ماء المراحيض، وبقينا نحو 40 ساعة دون طعام".

 

وأكدت كانط أوغلو إجراء عمليات تفتيش عارية للنساء قائلة: "نُزع عنا كل شيء. في كل نقطة خضعنا للتفتيش مرارًا، حتى إنهم فتشوا أفواهنا وبين أسناننا. حاولوا معاملتنا كإرهابيين، لكننا كنا نصرخ في وجوههم أننا لسنا مجرمين، وأنهم هم من ينتهك القانون ويختطف الناس".

 

وقالت :"إذا كان هدفهم كسر إرادتنا، فقد فشلوا. لم نتوقف عن ترديد الشعارات حتى اللحظة الأخيرة. السجن الذي وضعونا فيه كان محصنًا بدرجة عالية، ومع ذلك صدحت جدرانه بأصواتنا وهتافاتنا".

 

من جانبه، قال الناشط الأرجنتيني غونزالو دي بريتورو، إن الإسرائيليين عاملوه بفظاظة، مؤكدا أن الإسرائيليين تصرفوا بعدوانية كبيرة تجاه الناشطين.

 

أما الناشط الفرنسي من أصل مغربي ياسين بنجلوين فقد أكد منع حصول الناشطين على الأدوية، وعدم تقديم الماء إليهم إلا بعد انقضاء 32 ساعة على اعتقالهم.

 

وإلى جانب المعاملة السيئة، تعرض الناشطون للتعذيب من قبيل اقتحام فرق القناصة مصحوبين بالكلاب البوليسية إلى غرف الاحتجاز وإيقاظ المحتجزين ومنعهم من النوم مجددا، بحسب بنجلوين.

 

بدوره، أفاد الناشط والصحفي الإيطالي لورينزو أغوستينو بأنهم نقلوا إلى البر بعد اختطافهم في المياه الدولية.

 

وأضاف: "بعد الصعود إلى البر، تصرفوا معنا وكأننا مجموعة إرهابية وركلوا الناس ولم يُعطوهم ماء نظيفا لأكثر من يومين وانتهزوا كل فرصة لإذلالنا جميعا".

 

ووصف أغوستينو العنف الذي تعرضوا له قائلا: "قيدتنا الشرطة بشدة، ما زاد من سوء وضعنا. وعصبوا أعيننا ووضعونا في شاحنة صغيرة بالكاد نرتدي ملابس، في درجات حرارة منخفضة للغاية وكنا نتجمد وأبقونا على هذه الحالة لمدة ثلاث ساعات تقريبا".

 

من ناحيته، قال الناشط الكويتي محمد جمال إن نحو 700 عنصر من القوات الخاصة الإسرائيلية شاركوا في عملية اعتقالهم، مبينا أن نحو 20 جنديا صادروا القارب الذي كان على متنه.

 

وأضاف: "بقينا تحت أشعة الشمس لمدة 12 ساعة من نقطة الاحتجاز حتى ميناء أسدود. عاملونا معاملة سيئة للغاية هناك. ولم نتناول أي طعام خلال هذه الفترة، ولم يُسمح لنا إلا بشرب الماء. شربنا الماء وذهبنا إلى الحمام. عندما وصلنا إلى أسدود، عاملتنا الشرطة معاملة سيئة للغاية".

 

وأكد أن بعض زملائهم الناشطين تعرضوا للضرب والشتائم، مشيرا إلى أن الإسرائيليين كان واضحا عليهم أنهم كانوا تحت ضغط الرأي العام الدولي.

 

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

 

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

 

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الصمود، أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقا بشأن احتجاز مواطنين أتراك في المياه الدولية، بموجب "اللوائح الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار"، وقواعد الاختصاص المنصوص عليها في المادة 15 من قانون الإجراءات الجنائية، وقواعد الاختصاص المنصوص عليها في المادتين 12 و13 من قانون العقوبات التركي، لجرائم "الحرمان من الحرية"، و"اختطاف أو احتجاز وسائل النقل"، و"النهب المشدد"، و"الإضرار بالممتلكات"، و"التعذيب".


مقالات مشابهة

  • 27 لاعبا في قائمة منتخب الإمارات لمباراتي عمان وقطر في تصفيات مونديال 2026
  • بين طوفان الأقصى وتسونامي الأكاذيب .. الأمم المتحدة في خدمة الاحتلال الإسرائيلي
  • أخبار التوك شو.. وزير الخارجية: نرفض الإجراءات الإثيوبية الأحادية بشأن قضية المياه.. ومفاجأة في أسعار الذهب والدولار..
  • لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • إعلام فلسطيني: مدفعية الاحتلال تواصل قصف المناطق الشرقية والشمالية في غزة
  • العناني بعد الفوز باليونسكو: أشكر بلدي على الدعم.. والحكومة: لم يصدر أي قرار بزيادة أسعار البنزين والكهرباء| أخبار التوك شو
  • العاهل الأردني يبحث مع أمير قطر ورئيس الإمارات مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • جريمة صادمة في لندن.. مراهقات يضربن رجلا حتى الموت ويوثّقن الجريمة بالهاتف
  • ناشطو أسطول الصمود يروون تفاصيل الهجوم والاحتجاز الإسرائيلي
  • ظهور خليل الحية كبير مفاوضي حماس في فيديو لأول مرة منذ محاولة اغتياله