القاهرة للدراسات الاقتصادية: الصناعات التحويلية طريق مصر للوصول بالصادرات لـ100 مليار دولار
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الصناعات التحويلية التي تقوم بتحويل المواد الخام والموارد الطبيعية (مثل المعادن، المواد النباتية، أو الحيوانية) إلى منتجات نهائية أو وسيطة تستخدم في مختلف القطاعات الاقتصادية، تمثل القاطرة الأساسية للتنمية الصناعية لأنها تضيف قيمة اقتصادية أعلى من مجرد استخراج المواد الخام أو تصديرها كما هي.
أبرز الصناعات التحويلية
وأشار الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أبرز الصناعات التحويلية في مصر ومنها: الصناعات الهندسية التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري، وتمثل الشركات العاملة في هذا القطاع نحو 19% من الشركات الصناعية، وكذلك الصناعات الغذائية التي تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وتمثل نحو 24% من إجمالي الإنتاج الصناعي، وتستحوذ على نصيب كبير من الصادرات (خاصة للأسواق العربية والأفريقية).
وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أن صناعة الغزل والنسيج والملابس تعد قطاع هام في الصناعات التحويلية يشمل الغزل والنسيج و الملابس الجاهزة، والمفروشات ويستوعب هذا القطاع مئات الآلاف من العمالة ويساهم بقدر مهم في الصادرات خصوصا لأوروبا وأمريكا.
وتابع "أيضا اهتمت مصر في السنوات الأخيرة بالصناعات الكيماوية والدوائية حيث تم إنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات والأسمدة بمنطقة العين السخنة والإسكندرية، هناك صناعات أيضا مواد البناء من الاسمنت والحديد والصلب و السيراميك والزجاج و الألومنيوم، و تعد مصر من أكبر منتجي الأسمنت في الشرق الأوسط، وهذه الصناعات تدعم التوسع العمراني الكبير (مثل العاصمة الإدارية والعلمين و غيرها من والمدن الجديدة،ومشروعات البنية التحتية".
تحديات قطاع الصناعات التحويلية
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، رغم أن هذه الصناعات تساعد في تقليل معدل البطالة وتوفير احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج مما يزيد الحصيلة الدولارية و زيادة الصادرات للوصول إلى حلم 100 مليار دولار سنويا، إلا هناك عدة تحديات تواجه قطاع الصناعات التحويلية: منها ارتفاع تكاليف الطاقة ومدخلات الإنتاج، المنافسة الشرسة من المنتجات المستوردة (خصوصًا الصينية والتركية) وكذلك الحاجة إلى تطوير و توطين التكنولوجيا وزيادة الاعتماد على البحث والتطوير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعات التحويلية الصناعات الهندسية الشركات الصناعية الصناعات الغذائية صناعة الغزل والنسيج القاهرة للدراسات الاقتصادیة الصناعات التحویلیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لـ «الأعمال السعودي الأمريكي»: الزيارة فصل جديد لمضاعفة منجزات الشراكة الاقتصادية
البلاد (واشنطن)
أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي – الأمريكي تشارلز حلّاب، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- إلى واشنطن تمثل فصلًا جديدًا؛ لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بما يُبشّر بمضاعفة المنجزات التاريخية التي حققها المجلس خلال العام الماضي.
وأوضح أن من أبرز تلك المنجزات تسهيل نحو 500 ارتباط تنفيذي ثنائي بين قيادات الأعمال وصنّاع السياسات والمستثمرين من الجانبين، والمساهمة في اتفاقات نوعية؛ من بينها الترخيص التاريخي لجامعة نيو هافن، ومشروع توطين صناعي بقيمة (375) مليون دولار، وشراكة في قطاع علوم الحياة بقيمة (5.8) مليار دولار حظيت بإشادة من البيت الأبيض، إلى جانب قيادة واستضافة فعاليات محورية.
ولفت حلّاب- بحسب (واس) – إلى أن القطاعات المتقدمة ستتقدّم جدول الأعمال في المرحلة المقبلة، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي والطاقة المبتكرة والتصنيع ذو القيمة العالية، بالتوازي مع قطاعات جودة الحياة؛ كالخدمات الصحية والتعليم والسياحة والترفيه ، والتي تتكامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتفتح مجالات رحبة للشركات السعودية والأمريكية.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي – الأمريكي، أن الزيارة وما يصاحبها من فعاليات اقتصادية، تعزّز مسار الشراكة الإستراتيجية القائمة على المصلحة والثقة والمنفعة المتبادلة، موضحًا أن المجلس سيحافظ على موقعه في قلب هذه المنظومة؛ لضمان اتساق المبادرات مع متطلبات السوق وتحويل الأولويات إلى نتائج أعمال ملموسة تسهم في إيجاد وظائف نوعية، وتوسيع خارطة الاستثمارات خلال السنوات المقبلة.