الوعي والبصيرة في مواجهة الخداع.. وصايا لجيل اليوم
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
بقلم : علي الحاج ..
في ختام محاضراته الحسينية، يوجه الشيخ قيس الخزعلي نداء صريحا الى ابناء الامة، وبالخصوص الجيل المؤمن الواعي، ليؤكد ان المعركة اليوم لم تعد فقط في ميادين السلاح، بل في ساحة الوعي والبصيرة، وان الطابور الخامس اخطر ادوات الباطل، لانه لا يقتل بالالغام بل يشوه بالمنصات ويضلل بالشعارات.
يركز سماحته على مفهوم خلط الاوراق، فيشير الى ان العدو لم يتوقف عند الهجوم العسكري او الاقتصادي، بل سعى في السنوات الاخيرة إلى تدمير المرجعيات، ونزع الثقة من العلماء، وضرب قدسية فكر المقاومة، هذا لم يحدث بشكل مباشر، بل عبر زرع شبهات، وتسويق رموز مزيفة، وتغذية الشك في قلوب الشباب، ممن لم يعايشوا التجربة، او لم يدركوا عمق التحدي.
أدوات الخداع التي يحذر منها الشيخ:
شيطنة الفصائل المقاومة، عبر الصاق كل حادث امني بها، كاستهداف المولات او المنشاة النفطية، واتهامها بانها “الميليشيات المنفذة”.
تشويه صورة السلاح المقاوم، رغم كونه سلاح دولة وسلاح شرعي دفع عن العراق في احلك الظروف.
تسويق خطاب الحياد واللا موقف، والسكوت امام الجرائم، كما يجري في فلسطين وغزة وسوريا.
اتهام المرجعية الدينية بالتقاعس او التسييس، لتفريغها من محتواها ومشروعها.
وفي هذا السياق، يؤكد الشيخ ان من يتخلى عن مرجعيته، فهو يفتح الباب للفوضى، وان ما تعرضت له المرجعية من حملات تشويه بعد هزيمة داعش لم يكن عبثا، بل مقصودا، لان وحدة الشيعة، وقوة العراق، كانت كلها مبنية على فتوى واحدة.
ماذا يوصينا به الشيخ؟
لا تُخدعوا بالأسماء، ليس كل من لبس العمامة او تحدث بلهجة دينية هو من اهل الحق، الحق يعرف من خلال الموقف، والربط بالمعصوم، وبالمرجعية الثابتة.
حاكموا الخطاب لا الشخص، انظروا ماذا يدعو إليه؟ ايدعو لنفسه؟ ام يدعو للإمام؟ للقرآن؟ للمرجعية؟
تمسكوا بالبوصلة، الحسين، القرآن، المعصوم، المرجعية، المقاومة، هذه هي علامات الطريق.
لا تعطوا السلاح لمن يريد تسليمه، لان العدو لن يرحم، ومن نزعت لحية جاره، فليسكب الماء على لحيته.
افضحوا الطابور الخامس، لا تتركوه يمرر الأكاذيب، قوموا بالرد، بالوعي، بالكلمة، بالسؤال، بالبيان.
الرؤية الكبرى..
يربط الشيخ كل هذا بسؤال محوري طرحه في ختام المحاضرة، اذا كان الإمام المهدي “سلام الله عليه ” سيغلق باب التوبة عند ظهوره، فهل نحن اليوم نعيش مرحلة البيان الكامل للحق؟
ويجيب: نعم.
الحق اليوم واضح وضوح الشمس، ومن لم ينصره الان، فلن يكون له عذر يوم الظهور، ومن يقف في الرماد الان، فسيجد نفسه غدا في صف الباطل،
ولذلك، فان زمننا هذا ليس فقط زمن ابتلاء، بل زمن تحديد المصير.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قراراتهم الأممية
وماذا تعني قرارتهم الأممية !!
وضجيج إغلاقهم الحسابات الوطنية !!
ما هذه الترهات ! !
هل ثمة أشياء تستحق الاهتمام ! !
ما هذه الترهات التي يلوكونها ! !
كعجائز ممسوسات فقدن الذاكرة
وكأن العالم ينقصه عبث آخر ..
ليصدق حكاية ساذجة أخرى …
حسناً . . اكنسوا سخافاتكم هذه
وتنحوا جانباً ..
فالعالم المستكبر والطاغي كله
في حضرة اليمن العظيم
الذي كان فاتحة دفتر التاريخ
وتوقيع خاتمته العظيمة
ليس شيئاً يذكر سوى أنه
حاول يوماً الوقوف في وجه الحق
إنه زمن اليمن العزيز
حيث الحق كله … يواجه الباطل كله
يمن الواثقين بالله الذي غير قواعد النفوذ
وأعاد للتاريخ قيم الانتصار والصمود
ودرّس العالم دروس العزة والإباء ..
وماذا يعني !!
إنهم اليوم يعودون للاحتشاد مرة أخرى
أمريكا وإسرائيل والإمارات والسعودية ومرتزقة الداخل
يجرُّون خلفهم ضوضاء المواجهة الموعودة
يظنون أن قرار مجلس الأمن بالأمس يمكن أن يثني إرادة مشروع تجاوزهم وبات نبراساً للأمة وشعوبها
لو لم يتعلموا من خيباتهم القريبة الماضية ..
لو لم يدركوا اننا جاهزون لهم بفاجعات وتجهيزات
لم ولن تخطر بأسوأ كوابيسهم رعباً وتنكيلاً ..
فلربما سيشهد العالم خاتمته المنتظرة بأيدينا
وماذا أيضا .. ههههههههههه
يا لسذاجة محاولاتهم
يظهرون من منصة لكي يغلقوناً حسابات وطنية
انهم كأنهم يمسحون غبارا عن شاشة ليس إلا ..
والأسخف أنهم يحتفلون بالأمر ..
مترقبين خفوت الصوت اليمني ..
ولا يسألون انفسهم :-
هل هو نصر حقا !!
هل دخلوا صنعاء !!
هل غيَّروا مجرى الحكاية ولو قيد رمشة !!
الصوت اليمني لا يسكن منصة
ولا يقف على باب خادم أمريكي
هو صوت من صخر
من جذور إباء وعزة
تمتد إلى ما قبل الدول .. وما بعد الجيوش
إنه بكل يقين الموقنين بنصر الله
” التاريخ كله مسراه ومنتهاه ”
إنه يمن الصادحين بالحق
صوت يسري في الأماكن والقلوب
حتى إذا اكتملت المواجهة
وقف اليمنيون كما يقفون دائماً
جبالاً من الوعي واليقين بنصر الله
نقف بشموخ جبالنا وابتسامة قادمنا الغامض تقول :-
أغلقوا ما شئتم ..
فالذي يقرر مصير هذه الأرض
ليس مجلس الأمن
ولا جيوش العالم
بل اليمني نفسه حين ينهض ويقول :
إنه زمن اليمن العزيز
حيث الحق كله … يواجه الباطل كله