صراحة نيوز- يتقدّم خليل رفعت قطيشات بخالص التهاني والتبريكات من الدكتور وسيم حداد ، بمناسبة صدور القرار الكريم بتعيينه مدير عام لبنك تنمية المدن والقرى.

إن هذه الثقة الكريمة التي حظيتم بها تُعدّ تتويجًا لمسيرة متميزة من العطاء ، وتأكيدًا على كفاءتكم العلمية و الإدارية ، وحرصكم الدائم على رفعة المسيرة التنموية في وطننا الحبيب.

نتمنّى لكم دوام التوفيق والنجاح في مهامكم الجديدة، وأن تكون خطوتكم القادمة حافلة بالإنجازات التي ترتقي بمستوى الوطن وتدعم مسيرة التطوير .
في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن

إقرأ أيضاً:

بين رثاء الأندلس ومأساة غزة

تمثل قصيدة رثاء الأندلس لأبى البقاء الرندى، التى ألفها عام 1267 م، صرخة تاريخية خرجت من أعماق عصر الانهيارات، يوم تداعت المدن الإسلامية مدينة بعد أخرى، وانطفأت مآذن قرطبة وإشبيلية، وسقطت حصون المسلمين تحت ضربات الجيوش القشتالية. كان الرندى شاهداً على زمن تتقوض فيه الحضارة التى امتدت ما يقرب من ثمانية قرون (711-1492 م)، فكتب نونيته الخالدة ليؤرخ للحظة السقوط، وليذكر الناس بأن ما يبدو ثابتاً قد ينهار، وأن غفلة الأمم أخطر من أسلحة الأعداء.

وهذه القصيدة لم تكن مجرد تأبيناً للفردوس المفقود، بل كانت بياناً إنسانياً وسياسياً فى آن واحد؛ استنهاضاً للهمم، وفضحاً لصمت المتخاذلين، وإدانة لتشتت المسلمين الذى مهد للطامة الكبرى. والقصيدة، فى جوهرها، تحذير من التواطؤ بالصمت، ومن ترك المظلومين وحدهم يصرخون دون مجيب.

يا رب أم وطفل حيل بينهما/ كما تفرق أرواح وأبدان

طفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت/ كأنما هى ياقوت ومرجان

ومن هنا تأتى صلتها العميقة بما يجرى اليوم فى غزة. فالمأساة التى وصفها الرندي— سقوط المدن، وانهدام الأسوار، وخراب دور العبادة، وتحول أهل العزة إلى مهجرين ومقهورين— تجد لها صدى مريراً فى الجراح الفلسطينية المعاصرة. حرب الإبادة التى يشنها الجيش الإسرائيلى فى غزة، والقتل والتدمير والتشريد، يعيد إلى الذاكرة صورة الأندلس حين تحولت ديارها إلى أطلال، وحين صار أهلها بين قتيل وأسير ولاجئ كما أن صرخة الرندي:

أعندكم نبأ من أهل أندلس/ فقد سرى بحديث القوم ركبان؟

كم يستغيث بنا المستضعفون وهم/ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان؟

هى ذاتها الصرخة التى تنبع اليوم من بين ركام غزة، حيث يباد الأبرياء على مرأى من عالم يقف فى معظم أجزائه متفرجاً أو متواطئاً.

إن رثاء الرندى ليس مجرد نص تاريخى، بل مرآة نرى فيها وجوه المآسى المتكررة. إنه تذكير بأن الشعوب يمكن أن تحاصر حتى اليأس، وأن الظلم إذا لم يجد من يوقفه تمدد حتى يصير قدراً. ولعل أعظم ما فى صوته أنه يثبت أن الذاكرة العربية— بما تحمله من خسارات كبرى— لا تزال قادرة على أن تقرأ حاضرها من خلال ماضيها.

وفى نهاية نونيته كتب الرندى كمن يودع ويشهد: «فاسأل بلنسية ما شأن مرسية…» واليوم، وكأن القصيدة تكتب من جديد: فاسأل غزة ما شأن المدن التى تتفرج عليها، وما شأن هذا العالم الذى يكتفى بالعد بينما تتضاعف الخسائر؟

هكذا تلتقى الأندلس وغزة فى مأساة واحدة، فكلتاهما نزيف لم يلتئم، وصدى صرخة ما زال يتردد عبر القرون. ومن يقف أمامهما يرى الحقيقة العارية: هكذا يعلمنا التاريخ أن الظلم إن لم يواجه عاد مثل حرب مدمرة لا تتوقف إلا حين ينهض من يقاومها.

 

مقالات مشابهة

  • مدير مكتبة الإسكندرية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة منحه جائزة "شجرة الزيتون للسلام"
  • بغداد في المركز 19 ضمن اكثر المدن تلوثاً في العالم
  • البطء.. فن مفقود في عالم متسارع
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ الدكتور محمد جلال فرغلي لفوزه بجائزة الابتكار من أجل الإنسانية
  • مات وهو يعمل.. الأطباء يبكون رحيل الدكتور عمرو عبد الناصر محروس
  • بين رثاء الأندلس ومأساة غزة
  • مدير تعليم مطروح تتفقد مدرستين وتتابع تنفيذ برنامج تنمية مهارات اللغة العربية
  • تشيلي تتحرّك لطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة والإفراج عن البرغوثي
  • المطران حداد: زيارة البابا للبنان رسالة سلام شاملة ونداء لوحدة اللبنانيين
  • الدكتور الربيعة: المملكة عملت على تنمية العمل الإغاثي وتطويره على أسس سليمة وقواعد إنسانية راسخة