أومن أن الكثير تأتى عليه لحظات يشعر فيها باليأس، يشعر بعدم رغبته فى الحياة، يشعر أن حلمه مستحيل وقد أُغلقت كل الأبواب بوجهه، فقررت كتابة هذا المقال من واقع تعمقى بالحياة وليس فقط خبرتى بالحياة، كما أومن أيضًا أن الأخبار السيئة كثرة سماعها يؤدى إلى إصابة البعض بالإحباط، وقراءة أيضًا الأخبار السيئة تجعل البعض يشعر بالضيق والحزن، لذا قررت أن أكتب ذلك المقال لعل البعض يحتاجه:
يجب أن تؤمن بأنه لا إله إلا الله بالفعل، وليس مجرد شهادة تنطقها باللسان، أى لا أحد قادر على تحقيق حلمك غير الواحد الأحد، فكل ما عليك هو أن تتوكل على الله بصدق وتفعل كل ما فى وسعك لتحقيق حلمك وستصل بعزيمة وإرادة قوية حتى لو ظننت أن حلمك مستحيل، فمع الله لا شيء يسمى مستحيلًا، فالله قادر على تحقيق ما تظنه مستحيلًا، فمن توكل على الله وسعى بصدق نحو أهدافه سخر الله الكون من إنسان وجماد وحيوان من أجل مساعدته على تحقيق حلمه.
الكثير منّا قد تعرض لخذلان من أقرب الناس إليه أيًا كان نوع العلاقة، فقد نبأنا الله عن غدر أقرب الناس وهم أخوة سيدنا يوسف لأخيهم يوسف عليه السلام؛ لذا يجب أن تؤمن أن الله خلقنا من أجل رسالة، فكل واحد منّا له رسالة فى الدنيا وما نحن إلا أسباب فى حياة بعضنا البعض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما»، فما تعلمته من الحياة ألا يثق الشخص بسرعة ولا يحكم على أحد أيضًا من موقف واحد، والقلوب بيد الله، فلا تعص الله فيمن تحب، فقلب من تحب بيد من تعصيه! كما أن لقاءنا بالأشخاص ليس صدفة، فهو جزء من خطة الله الرائعة لحياتك، حتى من ظننت أنه جرحك أو خذلك ستعلم مع مرور الوقت أنه كان السبب الرئيسى لنضجك ولبناء جزء هام من شخصيتك، كما أن الله أحيانًا يريد أن يذيقك مُر التعلق بالأشخاص لتعلم ألا تتعلق بأحد غير الله.
لا تجبر نفسك على أحدهم، فمن أرادك يعرف جيدًا كيف يأتى، ويعرف جيدًا كيف يحافظ عليك، لا توهم نفسك بالحجج الفارغة أو ما يسميه البعض بالظروف، كن واقعيًا مع الناس وخياليًا إن أحببت مع نفسك، فالمكان الذى تراه غير ملائم لك اتركه، والأشخاص الذين تراهم غير مرحبين بك أيضًا اتركهم، فتعلم جيدًا كيف تصبح غنيًا أى تعلم الاستغناء، فالغنى الحقيقى هو غنى النفس.
أدرك جيدًا أن الحقيقة دائمًا أغرب من الخيال، فلا تركز كثيرًا فى بعض الأمور والمواقف ولا الأشخاص، فليس ما تراه ظاهرًا هو الحقيقة بل الحقيقة أبعد مما تتخيل، فإن تعمقت وحللت كل شيء ستصل حتمًا إلى الحقيقة. لا تنظر إلى حياة أحدهم وتتمنى أن تأخذ مكانه، فلو أردت ذلك فلا تأخذ ما تراه جميلًا فى حياته بل عش أيضًا ما عاشه من الصعاب الخافية عنك، فأنت تنظر لحياة الأشخاص من الظاهر وما خفى كان أعظم!
وأخيرًا أحبب نفسك لأنها الوحيدة الباقية معك وهى الوحيدة التى تستحق الحب، ولا تجبر أحدهم على حبك، والحب موجود ولكن ابحث عنه فى قلوب تخشى الله، ومن لا يقدر حبك لا يستحقك، ولا تصدق أن من يتخلى عنك أنه يحبك فمن يحب لن يستطيع أن يتخلى عنك، وإن تخلى عنك فاعلم أنه لم يكن يحبك منذ البداية، فاحمد الله انه تخلى عنك ليحفظ الله لك من يستحقك، وتذكر شيئا هاما أن السعادة الحقيقية تكمن فى الأشياء البسيطة، فاستمتع بكل لحظة فى حياتك وأسعد نفسك بأبسط الأشياء، وحاول أن تسعد نفسك بنفسك، فأنت تملك جميع أدوات وأساليب السعادة بداخلك أنت فابحث عنها، وتجاهل كل ما يعكر صفو حياتك من أشخاص وأحداث ومواقف.
عضو مجلس النواب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس النواب الحياة الأخبار السيئة
إقرأ أيضاً:
ثلاث أكاذيب في قلب جامعة هارفارد.. ما الحقيقة؟
يجذب تمثال جون هارفارد في قلب الجامعة الأميركية التي تحمل اسمه أعدادا كبيرة من السياح، ويحظى بمكانة رمزية خاصة لدى المنتسبين إلى ذلك الصرح الجامعي العريق. ورغم أن شعار الجامعة هو "الحقيقة"، فإن ذلك المعلم البارز في وسطها يلقب بـ"تمثال الأكاذيب الثلاث"، وذلك على خلفية معلومات غير دقيقة. فما قصة ذلك؟
يُعدّ تمثال جون هارفارد معلما بارزا في "ساحة هارفارد"، وهي المساحة الخضراء التاريخية والمركزية داخل حرم الجامعة في مدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة.
ويحرص كثير من السياح الذين يزورون ذلك الفضاء التاريخي على التقاط صور إلى جانب تمثال جون هارفارد (1607-1638)، وهو رجل دين ارتبط اسمه بالجامعة التي تحمل اسمه وكان من أوائل المتبرعين لها.
ويعتقد السياح أن لمس القدم اليسرى للتمثال -وهي مصنوعة من البرونز لكن لونها أصبح يميل إلى اللون الذهبي اللامع- يجلب الحظ السعيد. كما أن طلاب الجامعة بدورهم يقدمون باستمرار على الحركة نفسها، وهم في طريقهم إلى الفصول الدراسية، آملين أن يُحالفهم الحظ في الاختبارات الأكاديمية.
لكن الإقبال الكثيف على ذلك التمثال، والسمعة الراسخة للجامعة التي تعتمد "الحقيقة" شعارا لها، يجعلان كثيرا من الزوار لا يعيرون كبير اهتمام للقب الذي يحمله، وهو "تمثال الأكاذيب الثلاث" وذلك بسبب أخطاء منقوشة عليه، وفق موقع إلكتروني تابع للجامعة الذي يسلط الأضواء على تلك "الأكاذيب" ويكشف حقيقتها.
"الكذبة" الأولى التي يقف عندها الموقع الإلكتروني هي هوية جون هارفارد، وتحديدا عدم تطابق التمثال مع ملامح من يحمل اسمه. فعلى الرغم من أن اسم "جون هارفارد" مكتوب على قاعدة التمثال، فإنه ليس من المؤكد أنه يشبه في الواقع ملامح جون هارفارد، والسبب أنه لا توجد أي صور حية لجون هارفارد، ولا تروج في أدبيات الجامعة توصيفات لشخصه وشكله، وغير ذلك من المعلومات الخاصة.
إعلانكما أن التمثال تم تصميمه عام 1884 أي بعد أكثر من قرنين على وفاة جون هارفارد. واستوحى مصمم التمثال النحات دانيال تشيستر فرينش رأس جون هارفارد من نموذج رأس شيرمان هوار (1860-1898) وهو سياسي وحقوقي بارز من ولاية ماساتشوستس.
جون هارفارد ليس "المؤسس"يسود اعتقاد شبه راسخ لدى كثيرين أن جون هارفارد هو مؤسس الجامعة الأميركية العريقة التي تحمل اسمه. ومما يزيد في تثبيت ذلك الاعتقاد أن النقش على التمثال يشير إلى الرجل باعتباره "المؤسس". وهذا غير صحيح، وفق الموقع الإلكتروني للجامعة.
ويشير الموقع إلى أن هارفارد لم يكن حتى طالبًا في الكلية، لكنه كان أول المتبرعين لذلك الصرح الجامعي بنصف ممتلكاته وبمكتبته التي تضم أكثر من 400 كتاب.
تاريخ التأسيسويشير نقش التمثال إلى أن جامعة هارفارد أُسست عام 1638، وهذا ليس صحيحا. فالجامعة أُسست رسميا يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1636، وكانت في البداية تسمى "الكلية الجديدة"، ولم تحمل اسمها الشهير "جامعة هارفارد" إلا عام 1639 بعد أن أصبح جون هارفارد أول المتبرعين لها.