رئيس جامعة الأزهر: كلمات الرحمة في أدعية النبي تأتي تشمل جميع الجوانب
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن كلمات الرحمة في أدعية النبي ﷺ تأتي غالبًا بصيغة المفرد رغم شمولها لكل المعاني، موضحًا أن هذه المفردة تحمل في معناها الكثير من الخير للمؤمنين.
وأشار رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها الفتى وتعصمني بها من كل سوء».
وبيّن رئيس جامعة الأزهر أن كلمة رحمة جاءت مفردة، لكنها تشمل جميع الجوانب التي ذكرها النبي ﷺ في الدعاء، فهي تهدي القلب، تجمع الأمر، تلم الشعث، تصلح الغائب، ترفع الشاهد، تزكي العمل، تلهم الرشد، وتعصم من كل سوء.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الرحمة من الله واحدة لكنها واسعة وشاملة، كما أن القليل منها كثير في أثره، مؤكدًا قول العلماء: "القليل من رحمة الله كثير"، مستشهدًا بمثال النبي ﷺ حين سمع أعرابيًا يقول: «اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا»، فقال له النبي ﷺ: "لقد ضيّقت واسع رحمة الله"، في إشارة إلى شمول رحمة الله للجميع.
لماذا تذكر كلمة الظلمات جمعا في دعاء النبي؟.. رئيس جامعة الأزهر يجيب
رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
رئيس جامعة الأزهر يؤم طلاب المدينة الجامعية ويلقي درسا من كتاب رياض الصالحين
للتحاور معهم.. رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن أحيانًا تأتي كلمة رحمة مفردة بجوار كلمة جمع مثل الصلوات، كما في دعاء النبي ﷺ لسيدنا سعد بن عبادة: «اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة»، فبين أن الرحمة رغم مفردها تعادل جمع الصلوات في شموله، وهو ما يتوافق مع قوله تعالى: ﴿أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾.
ونوه رئيس جامعة الأزهر بأن المفردة هنا ليست تقييدًا في الكمية بل دلالة على وحدة مصدر الرحمة وعظمتها وشمولها لكل خير، مشيرًا إلى أن رحمة الله واسعة وكافية لكل المؤمنين، والقليل منها يحمل الكثير من النفع والبركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الأزهر رئیس جامعة الأزهر دعاء النبی رحمة الله
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يثمن دور القيادة السياسية في إيقاف العدوان على غزة ويؤكد: مصر ستظل رمز السلام والعزة
عبر فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن تقديره الكبير لحكمة القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتخاذ موقف حاسم أدى إلى وقف الحرب على قطاع غزة وحقن دماء الأبرياء، مؤكدًا أن هذا الموقف يجسد الدور التاريخي لمصر في الدفاع عن القيم الإنسانية ونصرة الشعوب المظلومة.
جاءت كلماته خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها كلية اللغات والترجمة بالقاهرة، بمناسبة مرور 52 عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة ومرور 60 عامًا على تأسيس الكلية التي كانت وما زالت منارة للعلم والتواصل بين الحضارات والثقافات.
وأوضح رئيس الجامعة أن قمة شرم الشيخ التي عُقدت مؤخرًا وما أسفرت عنه من تهدئة في قطاع غزة، تعكس المكانة المرموقة لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا حكمة الإدارة المصرية وإصرارها على ترسيخ السلام العادل المبني على العدل والكرامة.
وأكد فضيلته أن انتصارات أكتوبر كانت ولا تزال نبراسًا يلهم الأجيال روح العزة والكرامة، وأن لسان حال المصريين وقتها كان لا يعرف سوى النصر أو الشهادة، حيث سطّر الأبطال أروع صفحات المجد والتضحية، مستلهمين من روح أكتوبر دروس الثبات والإصرار على حماية الوطن.
وأضاف أن علماء الأزهر الشريف أدّوا دورًا عظيمًا في شحذ همم المقاتلين، مستشهدًا بموقف الإمام الأكبر الراحل الشيخ عبد الحليم محمود، الذي بشّر الرئيس السادات برؤيا مباركة رأى فيها رسول الله ﷺ يعبر قناة السويس، فكانت تلك الكلمات وقودًا للإيمان والعزيمة التي زلزلت العدو وأسقطت أسطورته.
وشهدت الاحتفالية حضور نخبة من القيادات الأكاديمية والعسكرية، من بينهم الدكتور خالد عباس عميد الكلية، والدكتور وائل عثمان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد مدبولي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، إلى جانب اللواء أركان حرب محمد نادر عبد الوهاب، رئيس قوات الدفاع الجوي الأسبق وأحد أبطال أكتوبر، واللواء أركان حرب حسام بدر، وعدد من عمداء الكلية السابقين والطلاب.
وفي ختام كلمته، قام فضيلة رئيس الجامعة بتكريم أبطال حرب أكتوبر، ومنحهم درع جامعة الأزهر تقديرًا لعطائهم الوطني وإخلاصهم في حماية تراب الوطن، مؤكدًا أن تضحياتهم ستظل خالدة في وجدان الأمة المصرية جيلاً بعد جيل.