وزير الاستثمار: التحول الرقمي يمثل أولوية وطنية لتحسين كفاءة الخدمات الحكومية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع قيادات شركة Visa العالمية، على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
حضر اللقاء أوليفييه جينكن، الرئيس التنفيذي للمجموعة، والسيد روبرت تومسون، نائب الرئيس التنفيذي ومدير الشؤون الحكومية العالمية بالشركة، لبحث فرص التعاون في دعم التحول الرقمي ومنظومة المدفوعات الإلكترونية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية للمدفوعات في مصر.
واستهل الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن مصر تشهد مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي والتحول المؤسسي تهدف إلى بناء اقتصاد أكثر تنافسية يقوم على الشفافية والتكامل بين السياسات المالية والتجارية والرقمية.
وأشار إلى أن استقرار المؤشرات المالية والنقدية يعكس نجاح السياسات الحكومية في احتواء التضخم وتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين.
وأوضح الخطيب أن الدولة تمضي في تنفيذ برنامج شامل لتبسيط الإجراءات وتيسير حركة التجارة، والذي أسفر عن خفض زمن الإفراج الجمركي من أكثر من 16 يومًا إلى 5.8 أيام فقط، مع استهداف الوصول إلى يومين قبل نهاية العام، وتشغيل المنافذ الجمركية طوال أيام الأسبوع بالتعاون بين وزارتي الاستثمار والمالية وجميع الجهات المعنية، مما جعل مصر واحدة من أكثر الوجهات كفاءة وتنافسية في المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي يمثل محور المرحلة المقبلة في تطوير بيئة الاستثمار، من خلال منظومة رقمية متكاملة تشمل منصة التراخيص الموحدة، لحين اكتمال التكامل مع منصة الكيانات الاقتصادية، إلى جانب منصة التجارة المصرية، بما يهدف إلى توحيد الخدمات والتصاريح الحكومية في نظام واحد، وتحقيق الشفافية وسرعة الأداء، والوصول إلى هدف الدولة بأن “لا يطرق أي مستثمر باب أي جهة حكومية مستقبلاً للحصول على ترخيص أو خدمة”.
كما استعرض الخطيب خطط الدولة للتحول إلى اقتصاد غير نقدي من خلال توسيع نطاق استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، موضحًا أن نحو 70% من المصريين تحت سن الثلاثين، وهي فئة تمثل المحرك الرئيسي للتحول الرقمي، حيث شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لتطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول، مما جعل مصر من أسرع الأسواق نموًا في هذا المجال عالميًا.
من جانبها، أشادت شركة Visa بما تحقق في مصر من إصلاحات اقتصادية وهيكلية ورقمية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن السوق المصرية أصبحت من الأسواق المحورية في استراتيجية الشركة العالمية، إلى جانب اليابان وألمانيا والبرازيل والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا.
وأوضحت الشركة أنها ضاعفت عدد العاملين في مكتبها بالقاهرة أربع مرات ليصل إلى نحو 120 موظفًا يخدمون منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي، كما قررت نقل مركزها الإقليمي للمبيعات الرقمية من دبي إلى القاهرة، نظرًا لما تتمتع به مصر من ميزة تنافسية في الكفاءة والتكلفة التشغيلية والبنية التحتية التقنية.
وأكد مسؤولو Visa رغبتهم في توسيع استثمارات الشركة في مصر لتشمل تطوير حلول رقمية جديدة في مجالات المدفوعات الحكومية والتجارة الإلكترونية،، مشيرين إلى أن الشركة خصصت أكثر من 12 مليار دولار لتعزيز أمن البيانات ومكافحة الاحتيال الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام الاجتماع، أكد المهندس حسن الخطيب أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو أن تكون مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية، مشيرًا إلى أن التعاون مع الشركات العالمية الكبرى مثل Visa يمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد رقمي متكامل يدعم الشمول المالي ويعزز مكانة مصر كمركز رائد للتحول التكنولوجي في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيزا وزير الاستثمار التحول الرقمى إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تواصل تدريب الأئمة على التحول الرقمي بدورة جديدة في الحاسب الآلي
تطلق أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، دورة تدريبية جديدة تحمل الرقم (2012)، تتناول أساسيات استخدام الحاسب الآلي وبرنامج (Word)، وذلك خلال الفترة من السبت 18 أكتوبر 2025 وحتى الأربعاء 22 أكتوبر 2025.
وتأتي هذه الدورة ضمن جهود وزارة الأوقاف المستمرة للارتقاء بالمستوى المهني والعلمي لأئمتها وواعظاتها، من خلال تطوير مهاراتهم في مجالات التقنية الحديثة، وخصوصًا الحاسب الآلي، بما يعزز جاهزيتهم لمواكبة متطلبات التحول الرقمي ويُسهم في دعم كفاءة العمل المؤسسي بالوزارة.
وتعد هذه الخطوة امتدادًا لنهج الوزارة في التحديث والتطوير، من خلال التدريب المستمر للعاملين، بما يواكب التطورات الإدارية والتقنية على المستويين المحلي والعالمي.
موضوع خطبة الجمعة المقبلة
وكشفت وزارة الأوقاف عن عنوان خطبة الجمعة المقبلة، والموافق 24 أكتوبر 2025م، 2 جمادى الأولى 1447هـ، والتي تأتي تحت عنوان "البيئة هي الرحم الثاني والأم الكبرى"، في إطار جهودها المتواصلة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا ذات الصلة بالحياة اليومية والإنسانية.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، أن اختيار هذا العنوان يأتي انطلاقًا من إدراكها العميق بأن الحفاظ على البيئة لا يعد أمرًا ترفيًّا، بل هو واجب شرعي ووطني، لما للبيئة من دور محوري في بقاء الإنسان وصلاح المجتمع، ولما تمثله من أساس متين لبناء الحضارات واستقرار الأمم.
وأوضحت الأوقاف أن الخطبة ستركز على إبراز العلاقة بين الإنسان والبيئة، باعتبارها الحاضنة الثانية بعد الأم، التي ينشأ فيها الإنسان ويتنفس هواءها ويعيش على خيراتها، وهو ما يفرض عليه مسؤولية أخلاقية ودينية تجاه صيانتها وعدم الإضرار بها.
وشددت الوزارة على أن خطباء المساجد سيتناولون الجوانب الشرعية والإنسانية والعملية لحماية البيئة، بدءًا من ترشيد الاستهلاك، مرورًا بعدم الإفساد في الأرض، وانتهاءً بتعزيز ثقافة الوعي البيئي والتكافل من أجل مستقبل مستدام.
وتأتي هذه الخطبة ضمن سلسلة من الموضوعات التي تبنتها وزارة الأوقاف في إطار خطة شاملة لربط الخطاب الديني بقضايا العصر، بما يعكس سماحة الإسلام وواقعيته في التعامل مع شئون الحياة المختلفة.