غزة - خاص صفا قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن الحكومة وضعت عدة خطط من أجل فرض الأمن وسيادة القانون وإغاثة وتعافي قطاع غزة، عقب انتهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والتي استمرت لمدة عامين. وأكد الثوابتة في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم السبت، أن الأمن، الغذاء، الدواء وإيواء أبناء الشعب الفلسطيني من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها بشكل فاعل حاليًا.

الوضع الأمني وأضاف "بشأن الوضع الأمني، بدأنا بأول خطوة، وهي فرض الأمن وسيادة القانون في القطاع، بعد انتهاء حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وما أفرزته من فلتان أمني في الشوارع". وأوضح أن الأولوية كانت فور انتهاء الحرب، هي فرض الأمن وسبادة القانون، إذ استطاعت الأجهزة الأمنية أن تفرض الأمن والأمان وسيادة القانون في القطاع خلال الساعات الأولى. وأشار إلى أن هناك تحسنًا بنسبة أكثر من 90% فيما يتعلق بالوضع الأمني وضبطه بشكل كامل في مختلف أنحاء قطاع غزة. إغاثة وإيواء وحسب الثوابتة، فإن الخطوة الثانية، هي توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني كافة، بعد سياسة التجويع الممنهجة، والتي مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا على مدار عامين من الحرب. وأما الخطوة الثالثة، وفق الثوابتة، إدخال الدواء والمستلزمات الطبية، وإعادة ترميم المنظومة الصحية في القطاع، بما يشمل المستشفيات والمراكز الطبية، وكذلك فتح معبر رفح من أجل إجلاء المرضى والجرحى. وأكد أن هناك أكثر من 22 ألف جريح ومريض بحاجة عاجلة إلى السفر خارج القطاع، لتلقي العلاج وإجراء أكثر من نصف مليون عملية جراحية. وحول خطة الإيواء، قال مدير عام المكتب الإعلامي إن 288 ألف أسرة فلسطينية متضررة أصبحت بلا بيت ولا مأوى، بفعل تدمير الاحتلال لمنازلهم خلال الحرب، وأوضح أن هؤلاء بحاجة ماسة إلى خيام مؤقتة وبيوت متنقلة "كرفانات" للعيش فيها، لحين بدء مرحلة إعادة إعمار القطاع. وطالب الثوابتة كل دول العالم بالتدخل من أجل فتح المعابر وتحقيق الأولويات الطارئة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وإدخال الخيام والبيوت المتنقلة لإيواء تلك الأسر المتضررة. وأكد أن لدى الحكومة أولويات طارئة وأساسية ومستقبلية، وخاصة على المستوى القريب، مثل استمرار العملية التعليمية وإعادة بناء المساجد، وما شابه ذلك، من أجل استمرار مرحلة التعافي التي بدأتها في القطاع عقب وقف إطلاق النار. وقال: "نحن في المكتب الحكومي أصدرنا قبل أيام بيانًا يتحدث عن خطط التعافي، ودعونا المواطنين لمساعدة الطواقم الحكومية حتى نستطيع إنجاز هذه المرحلة الحساسة بأسرع وقت ممكن". فتح المعابر وشدد الثوابتة على ضرورة فتح المعابر بشكل كامل من أجل إدخال كل المعدات اللازمة لإتمام عمليات ترميم البنية التحتية التي دمّرها الاحتلال. وأضاف "نحن نتحدث عن ملايين الأمتار من شبكات الطرق والشوارع التي دمّرها الاحتلال، بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات". وتابع "نحن أمام حالة إنسانية كارثية، والتحدي الأهم الآن هو فتح المعابر بشكل كامل لإدخال المعدات والآليات الثقيلة، والبدء في إعادة ترميم قطاع غزة، وإعادة شبكات المياه والصرف الصحي وفتح الطرق والشوارع وإزالة الركام وانتشال جثامين الشهداء". ولفت إلى أن هناك 70 مليون طن من الركام في القطاع، لا يمكن إزالتها إلا من خلال إدخال المعدات الثقيلة. معبر رفح وبالنسبة لمعبر رفح وآليات السفر، قال الثوابتة إن الأولوية ستكون للجرحى والمرضى، كونهم بأمس الحاجة لتلقي العلاج في الخارج، خاصة أن غالبيتهم أطفال ومن مرضى السرطان. وأوضح أن معبر رفح سيتم فتحه خلال الأيام القادمة حسب ما أبلغنا من الوسطاء، وذلك بعد ترميمه، كونه تعرض للحرق والتدمير الإسرائيلي والإغلاق الكامل. وأكد أن مرضى السرطان بحاجة عاجلة للعلاج بالخارج، خاصة بعد أن دمّر الاحتلال مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة، وهو الوحيد لهؤلاء المرضى الذين لا يتلقون العلاج الكيميائي وغيره، منذ تدميره وتوقفه عن العمل. وأضاف أن الأولوية الثانية ستكون لسفر الطلبة من أجل الالتحاق بالجامعات في الخارج، إضافة إلى الفئات الأخرى مثل الإقامات ولم الشمل المتعلق بالأسر الفلسطينية. وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الثوابتة حرب الإبادة غزة الأمن إعادة الإعمار معبر رفح فتح المعابر فی القطاع من أجل

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الفلسطيني: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج 67 مليار دولار

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن عملية التعافي وإعادة إعمار غزة تحتاج حسب التقديرات إلى حوالي 67 مليار دولار، وذلك لتنفيذ المشاريع والبرامج للقطاعات المختلفة منها البنية التحتية والحوكمة والخدمات العامة.

أكسيوس: ترامب وبوتين سيتحدثان اليوم قبل اجتماع زيلينسكي في البيت الأبيضنتنياهو تعليقا على مقتل رئيس أركان الحوثيين: سنصل إلى الجميع

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اجتماع موسع، عقد في مكتبه، بمدينة رام الله، اليوم الخميس، إن هذا البرنامج سوف يتم تطبيقه من خلال الوزارات والمؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة بالتعاون مع الشركاء الدوليين وعلى عدة مراحل، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأشار مصطفى إلى أن البرنامج التنفيذي للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، تتضمن 56 برنامجا فرعيا عبر 18 قطاعا، بما في ذلك الإسكان والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والاقتصاد والحوكمة.

وشارك في الاجتماع الموسع بمدينة رام الله حوالي 100 شخصية تمثل المؤسسات الدولية والأممية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، وعدد من وزراء الاختصاص، وذلك لتعزيز التنسيق المشترك، واطلاعهم على تحديثات خطة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة.

غدا.. أولى جلسات محاكمة هانيبال القذافي في بيروتغارات إسرائيلية تستهدف أطراف بلدة بنعفول في قضاء صيدا

وأوضح أن المرحلة الأولى تتضمن عملية التعافي المبكر، وتحتاج إلى 3.5 مليارات دولار لمدة ستة أشهر، فيما تختص المرحلة الثانية بإعادة إعمار وإنعاش للقطاعات الحيوية، ومدتها ثلاث سنوات وتحتاج لـ 30 مليار دولار، فيما المرحلة الثالثة، تمثل مرحلة استكمال الإعمار الشامل وتمتد لعدة سنوات.

طباعة شارك إعادة إعمار قطاع غزة إعمار قطاع غزة إعادة إعمار غزة مدينة رام الله

مقالات مشابهة

  • لفرض السيطرة الأمنية.. الداخلية تنفذ أكثر من 60 ألف حكم قضائي متنوع
  • وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني يبحثان هاتفيا التحضيرات الجارية لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة
  • السلطة الفلسطينية تعلن خطة لإعادة إعمار غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: عملية إعادة إعمار غزة تحتاج إلى 67 مليار دولار
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر إعادة إعمار غزة في مصر نوفمبر المقبل
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يستعرض خطة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج 67 مليار دولار
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: برنامج التعافي في غزة بتكلفة 30 مليار دولار يبدأ فور وقف إطلاق النار
  • متحدث الحكومة: مصر تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة