أمبري: سفينة "فالكون" لا يعتقد أنها ضمن قائمة أهداف الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قالت وكالة أمبري، إن السفينة التي استهدفت صباح اليوم السبت، قبالة سواحل اليمن، يرجح أنه لا علاقة لجماعة الحوثي بها، في ظل صمت الأخيرة حتى اللحظة.
وذكرت "أمبري" في بيان لها، أنه "لا يُعتقد أن الناقلة النفطية المستهدفة قرب سواحل أبين مرتبطة بالحوثيين في اليمن".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة النقل البحري في المملكة المتحدة (UKMTO) أن "سفينة أصيبت بمقذوف مجهول، ما أدى إلى اندلاع حريق".
وأوضحت شركة أمبري البحرية، أن ناقلة ترفع علم الكاميرون أصدرت نداء استغاثة بعد انفجار على متنها أثناء إبحارها قبالة سواحل أحور بمحافظة أبين، ولم يتضح سبب الانفجار بعد.
وأفادت الشركة، أنها على علم باتصالات لاسلكية تشير إلى أن الطاقم يعتزم التخلي عن السفينة، وأن عملية البحث والإنقاذ جارية، مشيرة إلى أن السفينة انطلقت من ميناء صحار العُماني متجهة صوب جيبوتي، وفقاً لوكالة "رويترز".
وفي وقت سابق، قالت هيئة العمليات البحرية الأوروبية "أسبيدس"، إن النيران اشتعلت في 15% من سفينة فالكون، بعد هجوم تعرضن له جنوب شرق ميناء عدن، صباح السبت، في الوقت الذي تقوم بإجلاء 24 بحارا، بعد فقد أحد البحارة الذين كانوا على متن السفينة.
وذكرت أسبيدس في بيان لها، أنه وفي الـ 18 أكتوبر/تشرين الأول، الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت العالمي المنسق، اشتعلت النيران في سفينة الشحن "إم في فالكون" التي ترفع علم الكاميرون، والتي كانت تبحر على بُعد 113 ميلًا بحريًا جنوب شرق ميناء عدن باليمن، متجهةً إلى جيبوتي، بعد انفجار على متنها.
وأوضحت أن سبب الانفجار غير واضح حتى الآن، في الوقت الذي أشارت إلى أن 15% من السفينة مشتعلة، وأن الحريق نجم عن حادث.
وتابعت: "بعد تلقي طلب استغاثة عاجل من قبطان السفينة، باشرت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في أسبيدس، بقيادة اللواء البحري أندريا كونداماتيو، قائد قوة أسبيدس، عملية بحث وإنقاذ فورية لإنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 26 فردًا (أوكراني واحد و25 هنديًا).
وبحسب البيان، فقد كُلِّفت الفرقاطة اليونانية HS SPETSAI بالتواجد على مسافة قريبة في موقع الحادث واستخدام القوة الجوية التابعة لها. كما وفرت قيادة القوات الفرنسية في المحيط الهندي (ALINDIEN) قوة جوية فرنسية واحدة.
وأفادت أسبيدس، أنها تقوم في الوقت الحالي، بإجلاء 24 من أفراد الطاقم عن السفينة وتم إنقاذهم بواسطة السفن المارة MV MEDA وAK CARL؛ ويوجد شخص واحد على متن MV FALCON، كما تم الإبلاغ عن فقدان شخص واحد، مؤكدة أن عملية البحث والإنقاذ مستمرة.
وأبلغت "أسبيدس"، جميع الجهات المختصة بأن على السفن في المنطقة الحفاظ على مسافة آمنة تحسبًا لخطر الانفجار، نظرًا لأن الناقلة المعنية محملة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال.
وأكدت أنه "يتم مراقبة الوضع بشكل مستمر، ويتم تخصيص جميع الموارد لضمان أقصى قدر من السلامة لجميع المعنيين"، وبأنه "سوف تقوم ASPIDES بتوفير المزيد من التحديثات بمجرد توفرها".
وتعهدت أسبيدس، بحماية الأرواح في البحر ودعم التدفق الحر للتجارة الذي يدعم ازدهار المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يهاجم فيه الحوثيون في اليمن السفن عبر ممر البحر الأحمر. مع ذلك، لم يعلن الحوثيون تورطهم في هذه الهجمات فورًا، مع أن الأمر قد يستغرق ساعات أو حتى أيامًا.
وأصدر مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة التابع للجيش البريطاني تنبيها بشأن السفينة فالكون، ووصف الحادث بأنه وقع على بعد نحو 210 كيلومترات (130 ميلا) شرق عدن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر امبري خليج عدن مليشيا الحوثي اليمن فی الوقت
إقرأ أيضاً:
من هو الغماري رئيس أركان الحوثيين الذي اغتالته دولة الاحتلال؟
يعد محمد الغماري (43 عاما) أحد القيادات العسكرية البارزة في جماعة الحوثي اليمنية، والتي كان لها دور بارز في حملة الإسناد لغزة خلال العدوان.
نشأ الغماري في منطقة "عزلة ضاعن" بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين إلى أن وصل إلى رئاسة أركان "القوات المسلحة" كآخر منصب تقلده قبل الإعلان عن رحيله رسميا في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر.
لا يُعرف عنه الكثير عربيا ودوليا فقد تردد اسمه على نطاق واسع محليا، لكن صيته ذاع أكثر بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ضمن حملة الإسناد التي قادتها الجماعة للمقاومة في غزة، ما جعله هدفا لقوات الاحتلال التي اتهمته مع قادة آخرين بالوقوف خلف مئات العمليات والضربات الصاروخية التي طالت مواقع حيوية في "إسرائيل".
دور رئيسي
وتقول المعلومات المتاحة عنه، إنه اضطلع بالدور الرئيسي في تنسيق الجهود العسكرية للحوثيين، سواء في اليمن أو خارجها، خصوصا تلك العمليات التي طالت مصالح لدولة الاحتلال، بصفته رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الحوثيين.
برز اسمه كقيادي محلي برز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر2014، حيث كان أحد المشاركين في تلك الأحداث.
تقول مصادر يمنية إلى الغماري كان ناجحا في أداء مهامه المكلف بها، ما دفع به إلى الصفوف الأمامية، حيث تولى في كانون الأول/ ديسمبر 2016 رئاسة هيئة الأركان العامة في حكومة الحوثيين 2016.
على إثر نشاطه العسكري الداخلي، أدرج اسمه على قوائم العقوبات من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بسبب دوره في الحرب اليمنية، حيث تتهمه التقارير الدولية بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان وقيادة عمليات عسكرية تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية.
ففي آيار/ مايو2021، صنفت الولايات المتحدة الغماري على أنه "تهديد للاستقرار والسلام"، وفرضت عقوبات عليه، كما أُدرج اسمه على قائمة العقوبات الأممية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.
اغتياله
نفذت طائرات الاحتلال غارة في نهاية آب/ أغسطس الماضي، مستهدفة ما قالت إنه اجتماع لعدد من القيادات الحوثية الرفيعة، داخل مبنى فيه أكثر من عشرة من كبار القادة العسكريين والسياسيين للحوثيين. بينهم الغماري.
نعته فصائل فلسطينية عدة، على رأسها حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب القسام، التي قالت إن الغُمَاري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، "ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وأكّدت الكتائب في بيانها أنَّ الشهيد الغُمَاري ارتقى "في أشرف المعارك، دفاعاً عن الأقصى وفلسطين"، وضمن "معركة الإسناد المباركة التي تصدرتها اليمن العظيمة واستمرت فيها حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان".
كما قدمت حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الأحرار، تعازيها للشعب اليمني وقيادة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية في استشهاده.