«الجولة الثانية» من سباقات «قرى الإمارات للجري» تنطلق في مصفوت
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
عجمان (وام)
انطلقت في منطقة مصفوت بإمارة عجمان الجولة الثانية من سلسلة سباقات «قرى الإمارات للجري 2025» التي تُقام ضمن فعاليات «عام المجتمع 2025، برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.
وتم تتويج الفائزين في السباقات، بحضور محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ومحمد عبدالله الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وعدد من مسؤولي الهيئات والمجالس في الدولة.
وسجّلت الجولة الثانية من السباقات مشاركة مجتمعية واسعة من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك أصحاب الهمم، في مشهد يجسد أسمى صور التلاحم الوطني والانتماء وروح التعاون والمشاركة الراسخة في مجتمع الإمارات.
وتنوّعت مسافات السباقات، بما يناسب جميع الفئات، حيث شمل البرنامج سباق العائلة لمسافة 1.5 كيلومتر، والسباق المجتمعي لمسافة 5 كيلومترات، والسباق التنافسي لمسافة 10 كيلومترات، ما أتاح المجال لمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع.
أخبار ذات صلة
وتجسد هذه المبادرة حرص القيادة الرشيدة على دعم البرامج والمبادرات الوطنية التي تعزز مشاركة جميع فئات المجتمع في الأنشطة الرياضية والمجتمعية، وترسخ قيم الخدمة المجتمعية والتطوع وثقافة المسؤولية المشتركة، بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم في الإمارات.
وتزامنت السباقات مع إعلان فوز قرية مصفوت التابعة لإمارة عجمان بجائزة «أفضل قرية سياحية في العالم» لعام 2025 من منظمة الأمم المتحدة للسياحة، لتحقق الإمارات بذلك إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات الدولية.
ويعكس هذا الفوز نجاح المبادرات الوطنية الرائدة للدولة في مجال التنمية المتوازنة، لا سيما برنامج «قرى الإمارات» الهادف إلى تحقيق نموذج تنموي مستدام لقرى الإمارات، انطلاقاً من المبادرات الوطنية المبتكرة والملهمة التي تستهدف تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والتنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن سباقات «قرى الإمارات للجري 2025» تُنظم بالشراكة مع شركة «أدنوك»، وبالتعاون مع المجالس الرياضية والبلديات والهيئات السياحية على مستوى الدولة.
وتُعد سباقات «قرى الإمارات للجري» منصة مجتمعية ورياضية، تُبرز قيم الانتماء والتلاحم، وتسهم في تسليط الضوء على تنوع تضاريس الدولة الطبيعية وثراء ثقافتها وتراثها، حيث تتخلل الفعاليات عروض تراثية إماراتية تُعرّف المشاركين والزوار بالموروث المحلي، وتُبرز الهوية الوطنية إلى جانب دورها في الترويج الثقافي والسياحي لمختلف مناطق الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات ذياب بن محمد بن زايد عجمان مصفوت عام المجتمع
إقرأ أيضاً:
الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية تنطلق الاثنين في أبوظبي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، تنطلق في أبوظبي يوم الاثنين المقبل، أعمال الندوة العلمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين العسكريين والخبراء والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
تأتي الندوة التي تنعقد كل عامين في إحدى الدول الأعضاء بالمجلس، إلى الإمارات للمرة الأولى على مستوى المنطقة، لتُسلّط الضوء على «الجاهزية البدنية والمرونة في القوات المسلحة «التحديات واستشراف المستقبل»، حيث تعتبر من أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال الرياضة العسكرية، وتشكّل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في المواضيع المرتبطة بالتدريب العسكري والجاهزية البدنية.
تستقطب نسخة الندوة لهذا العام، على مدى ثلاثة أيام أكثر من 130 مشاركاً، يُمثلون 35 دولة عضواً، إلى جانب 43 متحدثاً سيقدمون رؤى علمية وخبرات عملية متقدمة حول الجاهزية البدنية والمرونة في القوات المسلحة، من خلال 39 محاضرة متخصصة.
وتشهد الندوة التي تُعد ثاني أكبر فعالية ضمن أجندة المجلس الدولي للرياضة العسكرية بعد دورة الألعاب العسكرية العالمية، حضور شخصيات دولية بارزة، من بينها رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية ونوابه، وأعضاء مجلس الإدارة، والأمين العام لـ«السيزم»، إضافة إلى رؤساء الوفود العسكرية والملحقين العسكريين المعتمدين لدى الدولة، مما يعكس الثقة الكبيرة والمكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة على الصعيد الدولي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عُقد في أبوظبي للإعلان عن تفاصيل الندوة، بحضور اللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة السيزم 2025، والعقيد نيلتون جوميز فيلهو، رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، والعقيد البحري روبرتو ريكّيا، الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، واللواء راشد الدوسري، نائب رئيس المجلس عن قارة آسيا، والعميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد الإمارات في المجلس الدولي للرياضة العسكرية، والدكتور جاسم محمد الزعابي، نائب الرئيس لتطوير الأعمال في مجموعة إيدج.
تعزيز السلام عبر الرياضة
وقال اللواء الركن عبيد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لندوة «السيزم 2025»: «إن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي تترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مكانة الدولة وجهة رئيسية للفعاليات الدولية الكبرى، ويرسخ الثقة الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على الساحة العالمية».
وأضاف: «تتمتع وزارة الدفاع بخبرات ريادية أثبتت قدراتها وإمكانياتها في تنظيم مبادرات نوعية في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع الدفاعي، وهو ما نراه من خلال هذه الندوة التي تجمع بين البحث العلمي والتأهيل العسكري في مشهد يدعم تعزيز حضور السلام عبر الرياضة، وانسجاماً مع نهج الدولة في دعم المبادرات التي تُكرس الاستقرار والتنمية حول العالم».
من جانبه، أشاد العقيد نيلتون جوميز فيلهو، رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية «السيزم»، بتنظيم وزارة الدفاع لندوة السيزم 2025، منوهاً بحفاوة دولة الإمارات وقدراتها وإمكانيتها في إدارة واستضافة فعاليات عالمية كبرى، وفق أعلى مستويات الجاهزية والمرونة.
بدوره، قال العميد الركن أيوب الفلاسي، رئيس وفد الإمارات في المجلس الدولي للرياضة العسكرية: «إن دولة الإمارات لعبت منذ انضمامها إلى عضوية المجلس في عام 1974، دوراً فاعلاً في دعم الرياضة العسكرية وتطوير منظوماتها في إطار تعاوني دولي، كما يتمثل التزامنا في الدولة بالمساهمة الفاعلة في جلسات هذه الندوة من خلال مشاركة نخبة من جامعاتنا الوطنية، وباحثينا المتخصصين في المجالات العسكرية والأكاديمية الذين قدموا أوراقاً علمية وبحوثاً متخصصة تُثري جلسات الندوة ومحاورها المتنوعة».
برنامج علمي متكامل
يتضمن البرنامج العلمي للندوة، جلسات حوارية وورش عمل وعروضاً متخصصة يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، وتشمل الموضوعات المطروحة محاور حيوية، من أبرزها الطب الرياضي والرياضات القتالية والتكنولوجيا الحديثة، وتغير المناخ.
وتهدف هذه الجلسات إلى طرح أحدث الدراسات العلمية وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، بما يُسهم في تطوير الجيوش وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات المستقبلية، كما يشكّل البرنامج العلمي منصة لإطلاق مبادرات بحثية تسعى إلى دمج المعرفة النظرية بالتطبيقات العملية، بما يُواكب متطلبات المستقبل العسكري في مجالات التدريب والجاهزية.
منصة للتفاهم والسلام
وتكتسب هذه الندوة إلى جانب دورها العلمي والبحثي، أهمية إضافية لكونها منصة لتعزيز الدبلوماسية الدفاعية، وبناء جسور التفاهم والسلام بين شعوب العالم عبر الرياضة. والرياضة العسكرية تُمثل وسيلة فاعلة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الدولي، وتؤكد استضافة الإمارات الحدث، التزامها الراسخ بالقيم الإنسانية التي تدعو إلى نشر السلام والاستقرار والتقارب بين الشعوب.
وتُجسِّد استضافة أبوظبي هذا الحدث الدولي العريق، الذي يعود تاريخه إلى عام 1948، رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ موقع الدولة مركزاً عالمياً رائداً لتنظيم واستضافة الفعاليات الدولية الكبرى، كما تأتي الاستضافة ثمرة جهود متواصلة بذلتها وزارة الدفاع، التي تقدمت بملف شامل لاستضافة الحدث، حاز ثقة الجمعية العمومية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية في اجتماعها بموسكو عام 2023.
ترسيخ المكانة العالمية للإمارات
منذ انضمامها إلى عضوية المجلس الدولي للرياضة العسكرية عام 1974 والذي يضم 140 دولة عضواً، لعبت وزارة الدفاع الإماراتية دوراً محورياً في دعم أنشطة المجلس عبر استضافة وتنظيم بطولات ومبادرات دولية كبرى، فضلاً عن الإسهام الفاعل في تعزيز البحث العلمي في مجال الرياضة العسكرية من خلال المشاركة المستمرة في المؤتمرات والندوات المتخصصة.
ويعكس اختيار الإمارات لاستضافة ندوة «السيزم» الدولية، المكانة المرموقة التي تحتلها الدولة عالمياً في استضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى، وقدرتها على توفير بيئة مثالية لنجاح المؤتمرات الدولية، كما يُؤكد هذا الاختيار ثقة المجتمع الدولي في كفاءة مؤسسات الدولة، في تقديم نموذج رائد في التنظيم الاحترافي، يُعزّز دور الإمارات في مسيرة تطوير الرياضة العسكرية.
إرث مستدام
باستضافة هذه الندوة الدولية، تُواصل الإمارات ترسيخ دورها الحيوي في إطلاق مبادرات تعزز التعاون الدولي، وتدعم مسيرة البحث العلمي والتدريب العسكري، بما يحقق إرثاً مستداماً ينعكس أثره على أجيال المستقبل، والحدث لا يُمثل مجرد ملتقى عالمي للخبراء العسكريين والباحثين، بل يُشكّل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة الإمارات بوصفها منصة عالمية رائدة في مجالات الرياضة العسكرية والدفاع والتعاون الدولي.