#مشاعر_مغلقة..
#خاص_سواليف
مقال السبت 18-10-2025
#أحمد_حسن_الزعبي
الشوقُ #نوبة_قشعريرة..تصيبك فجأة ،فتدثّر نفسك بكل #الذكريات الممكنة ، بكل المقتنيات التي حملتها معك ..حتى تهدأ قليلاً ،بعد أن تتصبب حنيناً الى الشخوص والمكان..
كُنت أشعرُ بالوحدة ، في حي شعبي مكتظ بالأسيويين ، تخنقه رائحة البحر والرطوبة العالية التي تحمل معها رائحة السمك احياناً، ورائحة السولار المحترق من السفن الخشبية القادمة من ايران.
بعد ساعة او ساعتين ، أغادر الى غرفتي الضيقة غير منتظمة الأطوال ، أصوات مكيّفات “الوندو” تضجّ في الحي ، “الكومبرسرات” ترشح ماء يسيل الى الأرصفة ، لا أحد يفتح نافذته في #الصيف_القائظ و #الخريف_اللاهب أيضاَ..كنت أحرّك إبرة الراديو، علّي التقط اذاعة عمّان..تشويق تشويش ،أزيز وصوت مزعج و شهي بنفس الوقت ..شهي لأنه سفر عبر الأثير ، أعرف أن المسافة تزيد عن ثلاثة ألاف كيلو متر ، لكنّه الشوق، أعود الى هاتفي الــ” alcatel” الثقيل ، أقرأ الرسائل القصيرة على خلفية الشاشة الرمادية والضوء الاصفر، أتخيل “النص المفقود”..وأكمله في مخيّلتي أبتسم ،وانتشي … لقد أحضرت معي في آخر إجازة أشرطة فيها رائعة نجاة وحيدر محمود “أرخت عمان جدائلها”..وأغنية “أردن أرض العزم” لفيروز وكلمات سعيد عقل، ” أهداب حبيبي” لحيدر محمود أيضاَ..فأضع الشريط في المسجّل وأسافر الى #الأردن..الى #الرمثا الى #العريشة..الى وجه أمي..كان العلم فوق رأسي في غرفتي الصغيرة ، لا يعنيني أن يراه أحد غيري ، شاهده صديقي ضيف الله ذات مرة ، وعرف أني لا أزاود فيه على أحد ، ولا أريد أن أثبت فيه وطنيتي لأحد، ولا أريد أن اناكف فيه أحد، هو لي ولي وحدي ويعنيني وحدي..كل هذه #المشاعر كانت #طازجة مثل #رائحة_الزعتر، قبل ربع قرن عندما كان الوطن شابّاً وعندما كان الحب لا يحمل أكثر من معنى…أسهبت في الذكريات لأولادي الجيل الصغير واكتشفت أن مشاعري هذه مغلقة عليّ وحدي ، لم يتفاعلوا معها ولم تدمع أعينهم ..فهم لم يعرفوا من هي أم كلثوم، ولا “مكيّف الوندو” ، ولا”ال alcatel ” ، كما لم يعرفوا معني ” مسجّل” ،ولا “أشرطة” ،ولا “الرايدو” ولا حتى ابرته…
صمتُّ قليلاً ثم قلت لهم : المهم من كل هذا السرد، أودّ ان اقول لكم أن الحبّ يجب الا يفسّر، و #الوطن له أكثر من رائحة ، و #الشوق هو #الإبرة التي خاطت كل ما سبق..
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com
مقالات ذات صلةالمصدر: سواليف
كلمات دلالية: خاص سواليف الذكريات دبي أم كلثوم الصيف القائظ الأردن الرمثا العريشة المشاعر طازجة الوطن الشوق الإبرة
إقرأ أيضاً:
النبوءة التي تحققت.. الرأس الأخضر يوجه صفعة ثانية إلى الكاميرون
تأهل منتخب الرأس الأخضر لأول مرة في تاريخه، إلى كأس العالم 2026 في مفاجأة تاريخية، بعدما حقق الفوز على نظيره منتخب إسواتيني بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية ، مستفيدًا من تعثر منتخب الكاميرون بالتعادل أمام أنجولا.
وبهذا الفوز تصدر منتخب الرأس الأخضر المجموعة الرابعة بـ23 نقطة متقدما بأربع نقاط على الكاميرون التي احتلت المركز الثاني لتضمن بطاقة التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026.
الإنجاز الجديد يُعد صفعة ثانية للكاميرون ، بعد أن كانت الرأس الأخضر قد أخرجتها من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013 حين فازت عليها بمجموع المباراتين (3-2) وتأهلت وقتها لأول بطولة قارية في تاريخها.
واللافت أن المتأهلين التاريخيين من المنتخبات وعلي رأسها منتخب الرأس الأخضر إلى كأس أمم أفريقيا 2013 وكأس العالم 2026 ، جاءا على حساب المنتخب الكاميروني نفسه.
المدرب بيدرو بوبيستا، الذي تولى قيادة منتخب الرأس الأخضر منذ سنوات كان قد وعد جماهيره بعد فشل التأهل إلى مونديال قطر 2022 بأن الرأس الأخضر ستكون قريبًا في كأس العالم ونجح في الوفاء بوعوده بعد أربع سنوات فقط.
ولعل ما زاد من شهرة منتخب الرأس الأخضر مؤخرًا، مشاركته المميزة في كأس أمم أفريقيا 2023 ، حيث تصدر مجموعته أمام منتخبي مصر وغانا وبلغ ربع النهائي قبل أن يودع بطولة الكان بركلات الترجيح أمام نظيره منتخب جنوب أفريقيا.
سعادة غامرة في الرأس الأخضر
أبدى باولو سانتوس، نائب رئيس اتحاد كرة القدم بـ كاب فيردي، سعادته الغامرة بالتأهل لكأس العالم، ووصف ذلك بأنه إنجاز استثنائي لشعب كاب فيردي.
وتابع باولو سانتوس في لقاءه عبر الزووم ببرنامج الكلاسيكو: "تعداد سكاننا لا يتجاوز 600 ألف نسمة ومع ذلك تفوقنا على الكاميرون الذي يبلغ تعداد شعبها حوالي 62 مليونًا".
وواصل: "السعادة غير طبيعية والإنجاز تاريخي، نعيش أيامًا رائعة في كاب فيردي، وسنبدأ في جدول الاعداد للمونديال".