أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أنها تبذل جهودا لإحياء المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني، فيما بعثت روسيا والصين وإيران رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة تؤكد انتهاء مفاعيل القرار 2231 المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وذكرت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى سلسلة اتصالات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، "في إطار البناء على الزخم الذي تولد عقب التوقيع على اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 أيلول/سبتمبر الماضي".



وأوضح البيان أن المحادثات تناولت "أهمية مواصلة الجهود لخفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني يراعي مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".

وأكدت الخارجية المصرية أنه "تم الاتفاق على متابعة الاتصالات والجهود ودراسة الأفكار المطروحة لتحقيق الانفراجة المأمولة في هذا الملف".

في المقابل، أفادت روسيا والصين وإيران في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، بأن القرار 2231 قد انتهى العمل به، وأن ذلك يعني انتهاء مناقشة الملف النووي الإيراني في مجلس الأمن الدولي، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالحل السياسي عبر الحوار الدبلوماسي.



من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن بلاده "لا ترى أي جدوى من التفاوض مع دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) أو مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن"، نافياً وجود أي تبادل للرسائل مع واشنطن بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف عراقجي أن إيران "لم تتواصل مع الولايات المتحدة في أي سياق آخر ولن تتواصل معها أبدا"، لكنه شدد على استعداد طهران للدخول في مفاوضات "من منطلق المساواة وتحقيق المصالح المشتركة وعلى أساس الاحترام المتبادل، شرط ألا تختلط المفاوضات بالإملاءات".

وأشار إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "أبدى في البداية استعداده للتفاوض المباشر، لكنه تراجع لاحقاً بعد أن اشترطت طهران إشراك دول الترويكا الأوروبية إلى جانب روسيا والصين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي في أي حوار محتمل".

وجدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تأكيد موقف بلاده الرافض للتوصل إلى "اتفاق شامل" في الوقت الراهن، موضحاً أن مثل هذا الاتفاق "يُعد نتيجة طبيعية لمفاوضات شاملة لم تُجرَ بعد".

وتطرق عراقجي إلى الموقف من الدول الأوروبية، متسائلاً عن جدوى الحوار معها، قائلاً إن طهران "لا ترى في المرحلة الحالية أي مصلحة في خوض نقاش نووي جديد، ولا تعتبر أن التفاوض مع دول الترويكا الأوروبية يحمل فائدة حقيقية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية الإيراني القاهرة إيران مصر امريكا أوروبا القاهرة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی الإیرانی

إقرأ أيضاً:

بصمات أمريكية واضحة.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات 2022 وتطلب تعويضًا بـ22 مليار دولار

قال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير إن للولايات المتحدة دورا في اضطرابات خريف 2022، وإن محكمة في طهران ألزمت واشنطن بدفع 22 مليار دولار بسبب دعمها المادي والمعنوي للمشاركين وما نتج عنها من قتلى وأضرار.

أصدرت محكمة في طهران قرارا يقضي بإلزام الحكومة الأميركية بدفع 22 مليار دولار، بعدما اعتبرت السلطات القضائية أن واشنطن قدمت دعما ماديا ومعنويا للمشاركين في احتجاجات عام 2022. وذكر الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير أن "بصمات الولايات المتحدة واضحة" في أحداث خريف ذلك العام.

شرارة الاحتجاجات

انطلقت الاحتجاجات في أيلول/سبتمبر 2022 بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، البالغة 22 عاما، أثناء احتجازها للاشتباه في خرقها قواعد اللباس التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء. واستمرت الاضطرابات لأشهر وأسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم عناصر أمن، فيما أوقفت السلطات الآلاف في إطار وصفها لتلك الأحداث بأنها "أعمال شغب" مدعومة من الخارج.

امرأة تحمل لافتة عليها صورة المرأة الإيرانية ماهسا أميني خلال احتجاج على وفاتها، في برلين، ألمانيا، الأربعاء، 28 سبتمبر 2022. Markus Schreiber/Copyright 2022 The AP. All rights reserved Related مع اقتراب الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني.. نساءٌ يتحدّين السلطة ويخرجن إلى شوارع طهران دون حجابإيران تعفو عن الفائز بجائزة "غرامي" الذي أصبحت أغنيته نشيدًا لاحتجاجات 2022 بعد مقتل مهسا أميني اتهامات مباشرة لواشنطن وتل أبيب

وجّه جهانغير اتهامات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بتأجيج التوترات خلال احتجاجات 2022 و"استغلالها"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وأشار إلى أن الاضطرابات تسببت بوقوع قتلى وبأضرار كبيرة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة.

فرضت الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عقوبات على ما لا يقل عن عشرة مسؤولين إيرانيين بسبب طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات. وفي عام 2024، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات جديدة طالت مسؤولين آخرين تتهمهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الاضطرابات.

شهدت إيران منذ تلك الأحداث اتساع ظاهرة تخلي النساء عن قواعد اللباس المفروضة منذ ثورة عام 1979، وهي ظاهرة باتت متزايدة بوضوح في الحياة العامة.

يحمل المتظاهرون الإيرانيون المؤيدون للحكومة ملصقات Gخامنئي وأعلام البلاد خلال تجمعهم لإدانة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في طهران، إيران، الأحد 25 سبتمبر 2022. Vahid Salemi/Copyright 2022 The AP. All rights reserved. حرب الـ12 يومًا

تعرضت إيران في منتصف حزيران/يونيو لهجوم غير مسبوق شنته إسرائيل واستمر 12 يوما، فيما شاركت الولايات المتحدة لفترة وجيزة عبر تنفيذ ضربات استهدفت مواقع نووية رئيسية. ووفق مسؤولين إيرانيين، هدف الهجوم إلى إثارة اضطرابات جديدة ودفع الشارع للتحرك ضد النظام في إيران.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: إسرائيل زرعت أجهزة تجسس قرب البيت الأبيض.. وواشنطن تغضّ الطرف
  • وفد مجلس الأمن يزور دمشق لتعزيز الملف الاقتصادي ومتابعة الاعتداءات الإسرائيلية
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي يبحث مع المفوضية الأوروبية جهود الحفاظ على البيئة
  • الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار ياباني يروج لعالم خالٍ من الأسلحة النووية
  • توقيف مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية السابقة بشبهة الاحتيال المالي
  • بصمات أمريكية واضحة.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات 2022 وتطلب تعويضًا بـ22 مليار دولار
  • كتلة حرارية عملاقة تتحرك في صمت .. منطقة ساخنة هائلة | إيه الحكاية؟
  • الأسهم الأوروبية تتحرك بحذر مع ترقب قرارات نقدية حاسمة في الشهر الأخير من 2025
  • وزير الخارجية: نرفض تقسيم غزة وننسّق مع ألمانيا والولايات المتحدة لإعادة الإعمار
  • عراقجي في أوروبا.. دبلوماسية حذرة ومرونة استراتيجية