مفتي الجمهورية يعزي رئيس جامعة الأزهر الأسبق في وفاة شقيقته
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تقدَّم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، في وفاة شقيقته.
مفتي الجمهورية يعزي رئيس جامعة الأزهر الأسبقوتوجَّه مفتي الجمهورية، بخالص الدعاء والرجاء إلى المولى -عز وجل- أن يتغمَّد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُسكنها فسيح جناته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أخت الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، التي وافتها المنية اليوم الثلاثاء.
مفتي الجمهورية يتوجه إلى ماليزيا لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات
حكم إقراض المال مع الكراهية.. مفتي الجمهورية يجيب
السفير الهندي يؤكد لمفتي الجمهورية: لولا جهود مصر لتم تصفية القضية الفلسطينية
مفتي الجمهورية يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدة زوجته
وأعرب وزير الأوقاف عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيدة وذويها، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية نظير عياد رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أسامة العبد الدکتور أسامة العبد فی وفاة
إقرأ أيضاً:
حكم إقراض المال مع الكراهية.. مفتي الجمهورية يجيب
تناول الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، حكم إقراض المال للآخرين عندما يكون ذلك على مضضٍ أو من باب المجاملة دون رغبةٍ حقيقية.
وجاء ذلك ردًا على سؤالٍ ورد إليه نصّه: ما حكم إقراض الناس جبراً لخاطرهم مع كراهية ذلك؟ حيث أوضح السائل أنه يُقرض البعض رغم شعوره بالضيق من الطلب، لكنه يفعل ذلك حتى لا يحرجهم بالرفض، متسائلًا عن مدى تأثير هذا الشعور على صحة عقد القرض.
وأجاب المفتي عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية موضحًا أن إقراض المال للناس يُعد من أعظم القربات إلى الله تعالى، لأنه يُحقق التكافل ويُعين المحتاجين ويُزيل الكُرُبات.
وأشار إلى أن الأصل في القرض أن يتم برضا الطرفين، لأنه من عقود التبرعات التي لا تهدف إلى الربح أو المصلحة الشخصية، مؤكدًا أن شعور المقرض ببعض الكراهية أو الضيق لا يُؤثر في صحة العقد ما دام قد تم بالإيجاب والقبول، لأن صحة القرض تُبنى على إرادة الإعطاء وليس على المشاعر الباطنة.
وأضاف الدكتور عياد أن هذا النوع من الإقراض الذي يُقدَّم رغم الكراهة لا ينقص من أجر صاحبه شيئًا، بل قد يزيد أجره عند الله إذا كانت نيته الإحسان ومراعاة مشاعر الآخرين، مؤكدًا أن الإقراض في ذاته عملٌ مندوبٌ إليه شرعًا لما فيه من تفريجٍ للكربات وإعانةٍ للمحتاجين، وأن الشريعة الإسلامية تحثّ على ذلك لما يحمله من رحمةٍ وتكافلٍ اجتماعي.
وأشار المفتي إلى أن القرض يُعتبر من أعظم صور التعاون والإحسان، لأنه يُقدَّم دون مقابلٍ مادي، وإنما رغبةً في وجه الله تعالى، مستشهدًا بقول الحق سبحانه:
﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]،
وقوله عز وجل في موضعٍ آخر:
﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11]،
مؤكدًا أن الله تعالى شبّه من يُقرض عباده المحتاجين بمن يُقرض ربّه قرضًا حسنًا، جزاؤه مضاعفة الأجر والثواب أضعافًا كثيرة.
وتابع المفتي قائلاً إن السنة النبوية الشريفة جاءت مؤكدةً لهذه المعاني، مبينًا فضل الإقراض وقضاء حوائج الناس، مستشهدًا بما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».
وأوضح فضيلته أن هذه الأحاديث الشريفة ترسّخ مبدأ التكافل الإنساني الذي دعا إليه الإسلام، وتبيّن أن قضاء حاجات الناس واللين معهم من أسباب رضا الله عن عباده، وأن كل من يُعين محتاجًا أو يُقرضه دون انتظارٍ لمصلحة دنيوية يكون قد نال مرتبة عظيمة من الأجر.
وختم الدكتور نظير عياد فتواه بالتأكيد على أن المقرض مأجورٌ في كل الأحوال ما دام قصده الخير، وأن الكراهية العابرة التي قد تصاحبه لا تُنقص من أجره، بل ربما تزيده رفعةً لما فيها من مجاهدةٍ للنفس وإيثارٍ للآخرين على النفس، وهو خلقٌ رفيعٌ دعا إليه الإسلام في كل صوره ومعانيه.