اقترض للحج والعمرة ولم يسدد ولم يزر قبر النبي .. فهل تقبل أم لا؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
اقترض للحج والعمرة ولم يسدد ولم يزر قبر النبي فهل تقبل؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
اقترض للحج والعمرة ولم يسدد ولم يزر قبر النبييقول السائل: قمت بأداء مناسك الحج عام 1991م، إلا أنه اقترض من أخيه المقيم بالسعودية مبلغ خمسمائة ريال في هذه الأثناء ولم يسددها حتى الآن، وأخوه قد توفي وله أولاد، فهل حجه صحيح؟ واقترض أيضًا من أخيه المقيم بالسعودية مبلغ ثمانمائة ريال سنة 1988م لأداء مناسك العمرة ولم يسددها حتى الآن، فهل عمرته صحيحة؟ وفي أثناء حجه لم يزر قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال جمعة: من المقرر شرعًا أنه إذا قام الحاج أو المعتمر بأداء مناسك الحج كاملة بشروطها وأركانها، فإنها تكون صحيحة، وأن زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سُنَّة يُثاب فاعلها ثوابًا عظيمًا ولا يأثم تاركها ولا يؤثر على صحة حجه أو عمرته؛ لأن الزيارة على جلالة قدرها ليست من أركان العمرة ولا الحج، وإن كان في الإعراض عنها جفاءٌ كما ورد في الحديث الشريف.
والاستطاعة شرط من شروط وجوب الحج والعمرة على الشخص، ولكن شرط وقوع الحجة أو العمرة عن حجة الإسلام وعن عمرة الإسلام أربعة فقط؛ وهي: الإسلام والتمييز والبلوغ والحرية، وليس من بينها الاستطاعة، فغير المستطيع لا يجب عليه الحج ولا العمرة، ولكن إن تكلَّف ما لم يكلفه إياه الشرع فاستدان وحج أو اعتمر صحَّ حجُّه وصحَّت عمرته.
وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإن حجك صحيح وعمرتك صحيحة بفضل الله تعالى، وعليك أن تسدد ما عليك من دَين لأولاد أخيك، إلا إذا أبرءوك من سداده.
سفر المرأة للحج مع ابن عمها وزوجتهوفي جواب سائلة تقول: أنا امرأة في سن الخامسة والخمسين تريد الحج إلى بيت الله الحرام، وليس معها من يرافقها في حجها إلا ابن عمها وزوجته، وهما في مثل سنها، فهل يصح حجها مع هذه الرفقة؟، قالت دار الإفتاء: أن المنصوص عليه في مذهب الحنفية أن المرأة لا تخرج لأداء فريضة الحج إلا إذا كان معها زوج أو محرم ولو كانت عجوزًا، ولو حجت بدون محرم جاز مع الكراهة التحريمية؛ للنهي عن ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى عليه وآله وسلم: «وَلَا تُسَافِرُ الْمَرْأَةُ ثَلَاثًا إِلَّا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ» متفق عليه واللفظ لأحمد، وزاد مسلم في رواية: «أَوْ زَوْجٌ» -من طريق أبي سعيد-؛ لإطلاق النهي في الحديث عن سفر المرأة بدون زوج أو محرم.
أما مذهب الشافعية: فإنه يكفي لجواز خروج المرأة لأداء فريضة الحج أن تصحبها امرأة واحدة، ويجوز سفرها وحدها إن أمنت الخديعة والإستمالة إلى الفواحش.
وشددت على ذلك: فلا مانع من سفرها لأداء فريضة الحج مع زوجة ابن عمها أخذًا بمذهب الشافعي الذي نرى الأخذ به ليسره. ومن هذا يعلم الجواب عن السؤال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العمرة والحج ابن عمها
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: أقرب طريق لإصلاح الزوج كثرة الصلاة على النبي
أجاب الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال من سيدة تشكو من زوجٍ دائم الخصام وسريع الغضب لا يصالحها مهما حاولت التقرب إليه، وتسأل عن حكم الشرع في ذلك.
الدكتور يسري جبر: رسول الله كان يقبل عذر المعتذر ولا يلوم بعد الصفحوقال الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن ما يفعله الزوج من الهجران الدائم وسوء المعاملة يُعد من سوء الخلق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «شر الناس من يُبغِض الناس ويُبغِضونه»، موضحًا أن رسول الله كان يقبل عذر المعتذر ولا يلوم بعد الصفح، وأن أفضل الناس هو من يبطئ غضبه ويسرع إلى الرضا.
ونصح الدكتور يسري جبر، الزوجة بالصبر والدعاء، قائلًا: “ادعي الله أن يُحسن خلق زوجك، ولا تُكثري الإلحاح في الصلح، بل أدِّي واجباتك الزوجية واصبري، وادعي له في سجودك”.
حرام شرعا.. يسري جبر يوضح حكم الانتفاع بالأرض الزراعية المرهونة مقابل الديون
بالعقل لا بالقلب.. يسري جبر: هكذا يتحول القلق على الرزق إلى يقين وراحة
هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح
بسهولة تامة.. يسري جبر يكشف الطريقة العملية المجربة لحفظ القرآن الكريم
وأرشد الدكتور يسري جبر، الزوجة إلى أسلوبٍ لطيفٍ في الإصلاح، وهو الدلالة على كثرة الصلاة على النبي ﷺ، مبينًا أن من أكثر من الصلاة عليه ذُكر اسمه عند حضرته، وأن النبي ﷺ يدعو لمن يُكثر من الصلاة عليه، ودعوته مستجابة.
ونصح الدكتور يسري جبر، الزوجة: “دلّيه على مجالس الذكر وكتاب دلائل الخيرات، وشاركيه القراءة فيه، فالصلاة على الحبيب تُلين القلوب، وتُصلح ما بين الزوجين، وتغرس السكينة في البيت”.