حادث مروع يغلق طريقا رئيسيا في أتلانتا ومصرع عدد من الأشخاص
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
في واقعة مأساوية هزت مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية ظهر اليوم الثلاثاء شهدت منطقة بروكهافن حادث تصادم مروع على أحد أهم الطرق الحيوية بالمدينة مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإغلاق الطريق بالكامل في مشهد أثار حالة من الارتباك المروري وشلل جزئي في الحركة بالمنطقة.
الحادث وقع في فترة الظهيرة على طريق كليرمونت بين شارعي دريزدن وبرانج حين اصطدمت عدة سيارات في ظروف لا تزال غير واضحة حتى الآن وفقا لما أكدته شرطة المدينة التي سارعت إلى موقع الحادث فور تلقيها البلاغ.
وبمجرد وصول فرق الإنقاذ والطوارئ تم تطويق المنطقة بالكامل وإغلاق الطريق في الاتجاهين حفاظا على سلامة المواطنين وإتاحة المجال أمام فرق الإسعاف لإجلاء المصابين ونقل الجثامين.
وأكدت شرطة أتلانتا في بيان مقتضب أن الطريق سيظل مغلقا لحين انتهاء التحقيقات الفنية ورفع آثار الحادث من المكان مشيرة إلى أنه لم يتم تحديد موعد لإعادة فتحه حتى الآن.
كما حثت الشرطة جميع السائقين على استخدام طرق بديلة وتجنب المرور عبر المنطقة لتفادي الاختناقات المرورية التي شهدتها الشوارع المحيطة منذ وقوع الحادث.
الشرطة تواصل التحقيق لمعرفة أسباب الحادثحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم تفصح الجهات الأمنية عن العدد الدقيق للضحايا أو تفاصيل الإصابات لكنها أكدت أن الحادث أسفر عن وفيات مؤكدة وعدد من المصابين بعضهم في حالة خطرة وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
وتواصل فرق التحقيق عملها في مكان الحادث لجمع الأدلة وتحليل آثار التصادم ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه المأساة سواء كانت بسبب السرعة الزائدة أو فقدان السيطرة على المركبات أو أي عوامل أخرى.
وتداولت وسائل إعلام محلية صورا من موقع الحادث أظهرت حجم الدمار الكبير الذي لحق بالسيارات المتضررة وتكدس المركبات في الطرق الجانبية بينما شوهدت فرق الإسعاف والإطفاء وهي تعمل لساعات متواصلة في محاولة لإعادة الوضع إلى طبيعته بأسرع وقت ممكن.
الحادث الذي وقع في قلب بروكهافن أعاد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المميتة التي شهدتها الولاية خلال الأشهر الأخيرة مما دفع السلطات المحلية إلى تجديد الدعوات بضرورة الالتزام بالسرعة المقررة والانتباه أثناء القيادة خاصة في المناطق المزدحمة.
مصادر داخل إدارة النقل بولاية جورجيا ذكرت أن إغلاق طريق كليرمونت تسبب في تحويل حركة المرور إلى طرق فرعية مما زاد الضغط على الشوارع المجاورة وتسبب في تأخر حركة المركبات لساعات طويلة خصوصا مع تزامن الحادث مع ذروة أوقات الازدحام.
ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها الشرطة لإعادة فتح الطريق إلا أن التقديرات تشير إلى أن إزالة الحطام ومعالجة آثار التسربات النفطية الناتجة عن التصادم ستستغرق وقتا إضافيا قبل أن يعاد فتح الطريق بشكل كامل أمام حركة المرور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أتلانتا حادث سير وفيات
إقرأ أيضاً:
حادث دهس مروع في حدائق الأهرام يصيب طفلة وجدها والسائق يلوذ بالفرار
في واقعة مؤلمة شهدتها منطقة حدائق الأهرام صباح اليوم، سادت حالة من الحزن والذهول بعد حادث دهس مأساوي أصيبت خلاله طفلة في العاشرة من عمرها وجدها البالغ سبعة وسبعين عاما، بينما تمكن السائق المتسبب من الهروب تاركا خلفه مشهدا صادما وآثار دماء على الطريق الضيق الذي وقعت فيه الكارثة.
بدأت أجهزة الأمن على الفور في التحرك الميداني، حيث فرضت طوقا أمنيا حول موقع الحادث وشرعت في جمع الأدلة من المكان، مع مراجعة كل كاميرات المراقبة المثبتة بالمحال والمنازل القريبة.
الهدف الرئيسي كان تتبع مسار السيارة التي نفذت عملية الدهس بدقة شديدة، وتحديد هوية السائق الذي لاذ بالفرار بطريقة أثارت غضب السكان.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها حاليا من خلال فرق تحليل فني متخصصة تقوم بتفريغ التسجيلات التي التقطتها الكاميرات لحظة وقوع الحادث، لمحاولة تحديد أرقام السيارة وملامح الشخص الذي كان يقودها، كما يجري فحص احتمالية مشاركة شخص آخر داخل المركبة أثناء القيادة.
تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعةوخلال تحليل اللقطات المتاحة ظهرت مفاجأة صادمة قلبت مسار التحقيق رأسا على عقب، إذ أظهرت بعض التسجيلات التي تم رصدها من كاميرات محيطة بالشارع أن السائق لم يكن بمفرده، حيث ظهرت امرأة تجلس إلى جواره داخل السيارة وتتابع ما يحدث لحظة وقوع الاصطدام.
وتبين أنها والدته التي كانت تتحدث معه بانفعال قبل لحظات من الحادث، ثم وجهت له كلمات سريعة بعد الاصطدام مباشرة طالبة منه الابتعاد عن المكان وعدم التوقف.
هذه التفاصيل فتحت أمام جهات التحقيق بابا جديدا في القضية، إذ يجري فحص خلفية الأم والابن وعلاقتهما بالسيارة وملابسات وجودهما في المنطقة وقت وقوع الحادث، مع مراجعة ملكية السيارة ومكان تسجيلها الرسمي في المرور.
في الوقت ذاته، تواصل الأجهزة الأمنية إعداد تقرير شامل لتقديمه للنيابة العامة يتضمن تحليل المقاطع المصورة وكافة البيانات الفنية التي تم جمعها، إلى جانب تقرير أولي عن الإصابات التي لحقت بالمجني عليهما.
الطفلة الصغيرة، التي أصيبت بعدة كدمات متفرقة وسحجات في الذراعين، ما زالت تخضع للعلاج داخل أحد المستشفيات القريبة، بينما أكد الأطباء أن حالتها مستقرة نسبيا لكنها تعاني من صدمة نفسية قوية جعلتها غير قادرة على النوم منذ الحادث.
أما الجد فقد تعرض لإصابات بالغة في مناطق متعددة من جسده، شملت كسورا بالحوض والركبة والقدم، بالإضافة إلى جرح عميق في الرأس استدعى تدخلا طبيا عاجلا، وقد تم تأجيل العملية الجراحية الخاصة به بعد أن أظهرت الفحوص وجود مشكلات تتعلق بالتخدير نتيجة لتقدمه في العمر.
وتواصل الجهات الطبية متابعة حالته على مدار الساعة لحين استقرار مؤشراته الحيوية تمهيدا لإجراء الجراحة، وأشارت التحريات الأولية إلى أن السيارة كانت تسير بسرعة جنونية داخل الشارع الضيق الذي يعج بالمارة، دون مراعاة لوجود الأطفال أو كبار السن، وهو ما أدى إلى الكارثة في لحظة لم تتجاوز الثواني القليلة.
وأوضحت مصادر أمنية أن المحضر رقم 46409 جنح حدائق الأهرام تم تحريره رسميا، وأن عمليات البحث لا تزال جارية لضبط المتهمين المحتملين وتحديد الدور الدقيق لكل منهم في الحادث، خاصة بعد ظهور مؤشرات جديدة حول نية مسبقة للهروب والتخفي بعد الواقعة مباشرة.