الجزيرة:
2025-10-21@22:55:46 GMT

هل يستطيع فانس إلزام نتنياهو بعدم العودة للحرب؟

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

هل يستطيع فانس إلزام نتنياهو بعدم العودة للحرب؟

القدس المحتلة- يستمر المسؤولون الأميركيون في تكثيف جهودهم لضمان التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع بدء التحضير للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتأتي زيارة نائب الرئيس جيه دي فانس إلى تل أبيب، اليوم الثلاثاء، في ظل تخوفات الإدارة الأميركية من أن يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، إلى خرق الاتفاق واستئناف العمليات العسكرية ضد القطاع.

وضم الوفد الأميركي إلى جانب فانس، المبعوثين الخاصين للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين ينسقان مباشرة مع إسرائيل لضمان عدم تراجعها عن التزاماتها.

رسائل أمريكية بشأن مستقبل اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة من واشنطن أنس الصبار#الأخبار pic.twitter.com/MPt468J0LP

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 21, 2025

ضغط سياسي

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإدخال قوة دولية لمراقبة الوضع في القطاع، إضافة إلى متابعة ملف تبادل الأسرى.

خلال زيارته، بحث فانس مع نتنياهو آليات بدء المرحلة الثانية للاتفاق، فيما التقى نتنياهو أيضا برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، لمناقشة تنفيذ الخطة وتعزيز التعاون الإقليمي، حسب القناة 12 الإسرائيلية.

وتبرز هذه الزيارات في سياق تحرك تل أبيب وواشنطن لتفعيل مقر مشترك في بلدة "كريات غات" عند مشارف النقب، يضم مئات الضباط والجنود من الجانبين، بهدف وضع آليات ميدانية للتعامل مع أي خرق محتمل للهدنة أو تحركات غير اعتيادية داخل غزة.

ويرى محللون سياسيون وإسرائيليون أن مشاركة فانس في الوفد الأميركي ليست مجرد زيارة رمزية، بل تمثل ضغطا سياسيا مباشرا على نتنياهو لإلزامه بتنفيذ الاتفاق.

إعلان

ويشير آخرون إلى أن وجود مقر تنسيق مشترك مع الجنرال الأميركي باتريك فرانك واللواء الإسرائيلي يكي دولف، يعكس مستوى غير مسبوق من التنسيق العسكري والدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويزيد من قدرة واشنطن على مراقبة تنفيذ الاتفاق والحد من أي محاولة لاستئناف الحرب.

وتتوقع القناة 11 الإسرائيلية انضمام ممثلين من مصر والإمارات وربما قطر وتركيا إلى المقر، لاحقا، في خطوة لتعزيز دور الوساطة الدولية في الحفاظ على الهدنة، وضمان الانتقال الآمن إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار في غزة.

ضغط دبلوماسي

وترى القراءات الإسرائيلية أن زيارة فانس تمثل رسالة سياسية قوية لتل أبيب مفادها أن الولايات المتحدة تتابع الملف عن كثب، لكنها ليست ضمانا قانونيا لوقف أي تراجع محتمل من جانب نتنياهو، بل أداة ضغط دبلوماسية وسياسية لتعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية.

وأشار المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر، إلى أن إسرائيل تعتبر هذه الزيارة خطوة حاسمة لتعزيز عمل القوة الدولية في تحديد مواقع الضحايا والمحتجزين في القطاع، واعتبرها شرطا أساسيا لأي تقدم ملموس في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد آيخنر أن إرسال ثاني أهم شخصية أميركية إلى إسرائيل يعكس الأهمية التي توليها واشنطن لاستمرار تنفيذ الاتفاق ونجاح المرحلة الثانية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تدير الملف بكل قوتها ومتابعتها المباشرة.

ولا تقتصر زيارة فانس -وفقا له- على غزة وحدها، بل تشمل قضايا إقليمية أوسع، حيث يعقد مسؤولون أميركيون اجتماعات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي حول إيران والأوضاع في الشرق الأوسط، ما يوضح انخراط نائب الرئيس الأميركي في السياسة الخارجية بشكل مباشر.

ويخلص آيخنر إلى أن حضور فانس بنفسه يرمز إلى قوة الضغط الأميركي واهتمامه الشخصي بوقف أي محاولات من جانب نتنياهو للانسحاب من الاتفاق أو استئناف العمليات العسكرية في غزة. لكنه أشار أيضا إلى أن قدرته على إلزام نتنياهو محدودة في الجانب التنفيذي، ويعتمد نجاحه على التنسيق المستمر بين واشنطن وتل أبيب والمجتمع الدولي لضمان الالتزام الكامل بالهدنة.

كان في استقبال فانس (يسار) وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين (وزارة الخارجية الإسرائيلية)رسالة إقليمية

من جانبها، أفادت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف"، آنا بارسكي، بأن الرسالة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية كانت واضحة تجاه واشنطن والآلية الدولية التي ترأسها الولايات المتحدة، وهي أن حماس مطالبة بالوفاء التام بالتزاماتها وإعادة جميع المحتجزين دون أي تأخير. وتعمل إسرائيل على تسريع جهود البحث عن الأسرى عبر التنسيق مع هذه الآلية الدولية.

وأوضحت أن الهدف الرئيس من زيارة فانس هو التأكد من تنفيذ التفاهم التي تم التوصل إليه بين تل أبيب وحماس ضمن إطار الترتيب الإقليمي الأميركي، إذ تعمل واشنطن على منع انهيار هذا التفاهم والحفاظ على وقف إطلاق النار، الذي شهد مؤخرا "انتهاكات من قبل حماس، أبرزها عدم إعادة جميع المحتجزين".

إعلان

وتعتقد أن "المرحلة ب" في خطة ترامب تهدف إلى إنشاء آلية مدنية دولية لإدارة غزة، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية، ومنع الحركة من إعادة التسلح، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات للإشراف على الأمن. وتناقش الاجتماعات مشاركة دول عربية مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات، بينما ترفض إسرائيل إدخال قطر وتركيا ضمن هيكل القوة.

وتسعى الزيارة -برأي بارسكي- إلى سد الفجوة بين تل أبيب والدول العربية المحيطة بشأن هيكل القوة متعددة الجنسيات، ونقل التزام أميركي بمواصلة دعم إسرائيل، مع الحفاظ على قنوات الحوار مع هذه الدول. وقالت إنها بمثابة رسالة واضحة لنتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين بأن الحفاظ على وقف إطلاق النار شرط أساسي لنجاح الخطة السياسية، وأن أي تقاعس قد يهدد المرحلة الثانية من الترتيبات الأميركية الإسرائيلية الفلسطينية.

وخلصت إلى أنها تمثل ضغطا دبلوماسيا مباشرا على إسرائيل وحماس، ورسالة إقليمية مفادها أن واشنطن تراقب تنفيذ الاتفاق عن كثب، وتربط استمرار الدعم الأميركي بالالتزام التام بوقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة إدارة قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المرحلة الثانیة من الولایات المتحدة وقف إطلاق النار تنفیذ الاتفاق تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

فانس يتوجه إلى إسرائيل.. زيارة حاسمة لإنقاذ اتفاق غزة

يتوجه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل، يوم الأربعاء، في زيارة وصفت بـ”الحرجة”، ضمن جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن زيارة فانس تأتي في وقت حساس، وتندرج ضمن إطار الخطة الأمريكية الشاملة لما بعد الحرب في غزة، والتي وضعتها الإدارة الأمريكية لضمان استقرار الوضع وتهيئة الظروف لما تعتبره “مرحلة إعادة الإعمار والحكم المدني”.

وتشمل الخطة الأمريكية، التي لم يُكشف عن كامل تفاصيلها، تشكيل إدارة مؤقتة من خارج القطاع لإدارة غزة، إلى جانب نشر قوة دولية متعددة الجنسيات لضمان تطبيق الاتفاق، وتفعيل عملية نزع سلاح “حماس” بشكل كامل، وهو ما ترفضه الحركة حتى الآن.

الزيارة تأتي بعد تصعيد عسكري وقع في 19 أكتوبر، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصر مسلحة فلسطينية أطلقت النار على قوة عسكرية إسرائيلية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وبعد الحادث، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة “حماس” بخرق الاتفاق، وأمر بشن غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع متعددة داخل القطاع.

من جهتها، نفت “حماس” مسؤوليتها عن الحادث، وأكدت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، ووصفت الاتهامات الإسرائيلية بأنها “ذريعة للتصعيد العسكري”.

قبل زيارة فانس، كان نتنياهو قد التقى في 20 أكتوبر المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، في محاولة لتثبيت الاتفاق وسط هشاشة الوضع الميداني وتضارب المواقف بشأن مستقبل غزة.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن زيارة فانس ستستمر لعدة أيام، وسيلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، في مقدمتهم نتنياهو، بالإضافة إلى شخصيات أمنية وعسكرية لبحث آليات تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة.

مقالات مشابهة

  • كان: خلافات أمريكية إسرائيلية مصرية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • ويتكوف يتحدث عن شهر حاسم باتفاق غزة وفانس يبحث مرحلته الثانية
  • تحرك مصري- أمريكي مكثف لتكبيل يد نتنياهو ومنعه من العودة للحرب.. فيديو
  • فانس يتوجه إلى إسرائيل.. زيارة حاسمة لإنقاذ اتفاق غزة
  • نائب الرئيس الأمريكي يصل إسرائيل لعقد محادثات مع نتنياهو
  • الوفد الأميركي يلتقي نتنياهو ويبحث المرحلة التالية من خطة ترامب
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل ولقاء مع نتنياهو لبحث المرحلة الثانية
  • أحمد موسى: نتنياهو لن يستمر في عملية السلام ويريد العودة للحرب وغلق المعابر
  • وفد أميركي يبحث في إسرائيل المرحلة الثانية من "خطة ترامب"