نفذت قوات التحالف الدولي، فجر اليوم الأربعاء، عملية إنزال جوي استهدفت عددًا من المنازل في قرية الكسار الفوقاني، الواقعة شمال شرقي محافظة دير الزور شرق سوريا، وذلك بمشاركة مروحيات ومقاتلات حربية وطائرات مسيّرة أمريكية.

وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن العملية تخللتها تحذيرات وجهتها قوات التحالف للأهالي عبر مكبرات الصوت، طالبتهم خلالها بعدم مغادرة منازلهم حرصًا على سلامتهم.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإنزالات الجوية التي نفذها التحالف خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شهد يوم 19 أكتوبر عملية مشابهة في المنطقة الواقعة بين الضمير والقلمون بريف دمشق، استمرت لساعات وشهدت تطويقًا أمنيًا مكثفًا بمشاركة قوات الأمن الداخلي.

وأسفرت تلك العملية عن اعتقال القيادي السابق في تنظيم “داعش”، أحمد عبدالله المسعود البدري، الذي كان قد عاد إلى المنطقة عقب سقوط النظام السوري.

كما نفذت قوات التحالف في 19 سبتمبر الماضي عملية إنزال في قرية الجريجسة بريف حماة الجنوبي، تزامنت مع حالة من الاستنفار الأمني. واستمرت العملية حينها أكثر من ساعتين، وترافقت مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي.

وبحسب مصادر محلية، فقد قُتل خلال تلك العملية شخص يشتبه بانتمائه لتنظيم “داعش”، سبق أن قضى فترة اعتقال في سجن رومية بلبنان، قبل أن يُسلَّم إلى السلطات السورية، حيث بقي محتجزًا حتى انهيار النظام. كما أسفرت العملية عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة جراء تبادل إطلاق النار.

تؤكد هذه العمليات تصاعد النشاط الأمني والعسكري للتحالف الدولي في مناطق شرق وغرب سوريا، في إطار مساعيه لتعقب فلول تنظيم “داعش” ومن يُشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية، وسط تحديات أمنية متزايدة على امتداد الجغرافيا السورية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التحالف الدولي التحالف الدولي لمحاربة داعش دير الزور سوريا حرة سوريا وأمريكا قسد

إقرأ أيضاً:

بعد عملية أمنية مشتركة بين دمشق وواشنطن.. توم باراك: سوريا عادت إلى صفنا

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، في تغريدة عبر منصة "إكس" الأحد، أن "سوريا عادت إلى صفنا"، في إشارة إلى العملية المشتركة بين القوات الأمريكية الخاصة ووزارة الداخلية السورية في منطقة الضمير بريف دمشق، والتي أسفرت عن اعتقال أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة (داعش)٬ في تطور أمني لافت يعكس تناميا في مستوى التنسيق بين دمشق وواشنطن.

جاءت العملية في إطار تنسيق ميداني هو الأول من نوعه منذ سنوات بين الطرفين، مستهدفة خلية تابعة للتنظيم في ريف دمشق الشمالي. 

وأعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت الماضي، أنها تمكنت من تفكيك الخلية بعد عملية نفذها جهاز المخابرات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في المحافظة، حيث جرى اعتقال أحد عناصرها، بينما قتل اثنان آخران خلال الاشتباك، وعثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر وحزام ناسف معد للتفجير.

في السياق ذاته، نفذت القوات الخاصة الأمريكية، فجر السبت الماضي، غارة جوية بطائرة هليكوبتر على مدينة الضمير الواقعة شرق العاصمة دمشق، بالتنسيق مع وزارة الداخلية السورية. 

وأكدت مصادر محلية أن العملية استهدفت القيادي في تنظيم الدولة أحمد عبد الله المسعود البدري، الذي كان متواريا في البادية الشامية لسنوات، قبل أن يعود مؤخرا إلى مدينته بعد تراجع نفوذ النظام السابق في المنطقة. وأسفرت الغارة عن اعتقال البدري حيا، في عملية وصفت بأنها الأولى من نوعها من حيث القرب الجغرافي من العاصمة السورية.

وأوضحت المصادر أن العملية نفذت بمشاركة وحدات من التحالف الدولي وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية السورية، وسط تطويق أمني واسع للمنطقة استمر لساعات. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب التحالف، في حين اكتفت وزارة الداخلية السورية بالإشارة إلى أن العملية جاءت ضمن "التعاون الأمني لملاحقة الخلايا الإرهابية النشطة في ريف دمشق".

وفي موازاة ذلك، بثت الوزارة مشاهد مصورة من عملية أخرى نفذت يوم الجمعة الماضي في منطقة مَعضَمِيَة القلمون شمالي ريف دمشق، استهدفت خلية تابعة للتنظيم. 

ووفق بيان الداخلية، فقد جرى مداهمة الموقع بعد مراقبة دقيقة لتحركات العناصر، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم واعتقال ثالث، مع العثور على ذخائر متنوعة وأجهزة اتصال استخدمت في التنسيق مع عناصر متخفّية في البادية.


سلسلة عمليات للتحالف في سوريا
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من عمليات الإنزال الجوية التي نفذتها قوات التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية في شمالي سوريا، استهدفت قيادات بارزة في تنظيم الدولة.

ففي آب/أغسطس الماضي، كشف مصدر سوري تفاصيل عملية إنزال نفذتها قوات التحالف في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، حيث طوقت القوات عددا من الأحياء السكنية فجرا، قبل أن تداهم منزلا يقطنه شاب يبلغ من العمر 24 عاما يشتبه بانتمائه للتنظيم. ووفق المصدر، حاول الشاب الفرار من الطابق الثاني قبل أن يقتل على الفور، فيما أخليت العائلات المدنية من الطابق الأرضي قبل بدء العملية.

وفي تموز/يوليو الماضي، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية عملية نوعية في مدينة الباب بريف حلب، استهدفت القيادي البارز في التنظيم ضياء زوبع مصلح الحرداني واثنين من أبنائه، وأعلنت في بيان أن المستهدفين كانوا يشكلون تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية والتحالف الدولي، إلى جانب الحكومة السورية الجديدة. 

وأكد البيان أن العملية لم تسفر عن أي إصابات في صفوف المدنيين رغم وجود نساء وأطفال في الموقع.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تجري عملية إنزال جديدة في سوريا!
  • سوريا.. التحالف الدولي ينفذ إنزالا جويا في قرية الكسار الفوقاني شمال شرقي دير الزور
  • سوريا.. التحالف الدولي و”قسد” ينفذان إنزالين جويين شرق دير الزور
  • عملية إنزال خاطفة في قلب دير الزور.. التحالف الدولي يضرب بقوة ويشعل جبهة الشرق السوري!
  • الإخبارية السورية: إنزال لقوات التحالف في دير الزور
  • بارزاني ويارالله يبحثان دعم التحالف الدولي وتعزيز التعاون الأمني لمنع عودة داعش
  • بدعم من التحالف الدولي.. قسد تعتقل قيادياً خطيراً في داعش
  • بعد عملية أمنية مشتركة بين دمشق وواشنطن.. توم باراك: سوريا عادت إلى صفنا
  • قتيل في اعتقال خاطئ.. تفاصيل مثيرة حول عملية إنزال التحالف في سوريا