أمين الإفتاء: التنمر حرام شرعًا.. وجرح يترك ألمًا في القلب لا ينتهي
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التنمر والسخرية من الآخرين محرمان شرعًا، مستدلًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ}، موضحًا أن الآية الكريمة تنهى عن كل صور وأنواع التنمر سواء بالقول أو بالفعل أو حتى بالنظرة.
وأضاف أمين الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن التنمر جرح لا يُرى، لكنه يترك في القلب ألمًا شديدًا لا ينتهي، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يدل على قسوة القلب وضعف الرحمة وجهل بحقيقة الكرامة التي منحها الله للإنسان، مستشهدًا بقول الله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم}.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإسلام دعا إلى الرفق والرحمة في التعامل مع الجميع، قائلًا: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، أي أن الأذى اللفظي أو الجسدي أو حتى بالنظرة لا يليق بالمسلم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن التبسم في وجه الآخرين صدقة، وهو ما يحث عليه النبي ﷺ في قوله: «تبسمك في وجه أخيك صدقة».
هل رد الهدية ينافي الهدي النبوي؟.. الإفتاء تحدد المحرمات
الإفتاء تحذر من فعل أثناء تناول الطعام: التشبه بالحيوانات
حكم تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الصلاة.. رد دار الإفتاء
أمين الإفتاء: لا مانع من تهذيب الحواجب للمرأة بهدف إزالة ما يسبب ضيقا نفسيا
وأشار أمين الإفتاء إلى أن الراحمين يرحمهم الرحمن، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، داعيًا إلى أن يكون تعامل المجتمع مع أصحاب الاضطرابات أو الحالات الخاصة بعين الرحمة والمساندة، لا بالسخرية أو الإهانة.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن مساعدة الآخرين والتعامل معهم بكلمة طيبة أو ابتسامة صادقة قد تكون سببًا في شفائهم أو تجاوزهم لأزماتهم النفسية، داعيًا الجميع إلى نشر ثقافة الرحمة بدلاً من التنمر والإيذاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الشيخ محمد كمال التنمر أمین الفتوى فی دار الإفتاء أمین الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تُصلّى قيام الليل ركعتين ركعتين؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من محمد من القاهرة حول فضل الصلاة وقيام الليل، وهل صلاة قيام الليل تكون ركعتين ركعتين وتمسح الذنوب، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم إن صلاة الليل "مَثْنَى مَثْنَى"، أي يصلي المسلم ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم، وأن هذا هو الهدي النبوي في قيام الليل.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن قيام الليل غير مرتبط بساعة معينة، فليس شرطًا أن يكون في الثانية أو الثالثة فجرًا، بل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، فمن صلى العشاء ثم صلى بعدها ركعتين بنية قيام الليل فقد أدرك قيام الليل، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في جوف الليل قبل الفجر، وأن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إنه كان يقوم حتى تتفطر قدماه، فلما راجعته قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟».
وبيّن أمين الفتوى فضل قيام الليل، مستشهدًا بما ورد عن السيدة حفصة رضي الله عنها حين قصّت رؤيا أخيها عبد الله بن عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: «نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل»، فكان عبد الله لا يترك قيام الليل أبدًا، موضحًا أن قيام الليل شرف المؤمن، فمن أراد معرفة منزلته عند الله فلينظر إلى نصيبه من قيام الليل، وأن هذا القيام ليس قاصرًا على الصلاة فقط بل يشمل الذكر والدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن قيام الليل نور من أنوار الله، فالمؤمن في هذا الوقت يكون في خلوة مع ربه يناجيه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل السجود في قيام الليل حتى إن السيدة عائشة كانت تخشى عليه، مؤكدًا أن قيام الليل ينير القبر لمن خاف من ظلمته، لأن العبد يترك وقت الغفلة ليقف بين يدي الله تعالى.
ولفت بأن قيام الليل يبدأ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وعلى المسلم أن يختار الوقت المناسب له، فإن أكثر من الصلاة في هذا الوقت كان من السعداء في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.