قللت المنصات الرقمية كثيرا من اقتراح وزيرة إسرائيلية بإحراق جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، وذلك خلال جلسة للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت).

وقالت وزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف لإذاعة محلية يمينية: "أعتقد أن هناك رموزا معينة لا يجب علينا إعادتهم، ولأننا نعرف الشرق الأوسط، وما يحدث في المنطقة، فإني أقول إنني لا أريد أن أرى عودة السنوار كي يُدفن".

وأرادت ريغيف استنساخ تجربة الولايات المتحدة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مع أن واشنطن أكدت أنها ألقت جثة بن لادن في البحر ولم تحرقها، وهي خطوة اعتبرها محللون آنذاك أن الهدف منها "منع تحويل قبر بن لادن إلى مزار".

بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقترح الوزيرة، وهي من حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، يُدرس من قبل مسؤولين أمنيين.

وكانت إسرائيل قد نقلت جثمان السنوار -الذي يُوصف بأنه مهندس "طوفان الأقصى"- إلى مكان تخزين سري بعد استشهاده مشتبكا مع قوات الاحتلال بمدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، وذلك في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ورفضت تل أبيب سابقا تسليمه، وقال مسؤولون إسرائيليون إن جثمان السنوار وشقيقه محمد السنوار (قيادي بارز في كتائب القسام) لن يكونا ضمن الاتفاق الحالي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

غضب وتحدٍ

ورصد برنامج "شبكات" في حلقة (2025/10/22) جزءا من التعليقات على المنصات الرقمية، وسط استياء وغضب شديدين من سياسات الاحتلال وتصرفاته تجاه الفلسطينيين.

ومن بين تلك التعليقات، أكد مجدي في تغريدته أن الأفكار والمقترحات الإسرائيلية لن تغير من الحقيقة شيئا، فالسنوار بطل فلسطيني دخل التاريخ من أوسع الأبواب، كما وصفه، وغرد قائلا:

الأبطال لا يموتون بل يخلدهم التاريخ مهما فعلتم لن تضروه بشيء.

بواسطة مجدي

 

واستهجنت غادة في تغريدتها الخطط الإسرائيلية التي تُحاك في الغرف المظلمة، لكنها أكدت أن قيمة زعيم حماس السابق تكبر وتزيد يوميا، وقالت:

الروح عند الله والجسد لا حاجة له، وبعمايلكم هاي بتزيد مكانته وقيمته أكبر وأكثر.

بواسطة غادة

واعتبر عبد الكريم إحراق جثمان السنوار مقترحا غبيا، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يوجد أحد على وجه المعمورة يستطيع حرق إرثه وأفكاره ونضاله ومطالبه الفلسطينية المشروعة، فكتب:

إذا مات الإنسان وإن حرق جثمانه لا يستطيع أحد أن يحرق إرثه وأفكاره وطلبه المشروع، ومن الغباء حرق جسده بل يصنع له تمثال كي يقتدى بها الآخرون لطلب الحرية وعدم نشر الظلم بين المجتمع.

بواسطة عبد الكريم

أما أبو الحارث فلم يهتم كثيرا للمقترح الإسرائيلي، لكنه أبدى قناعة راسخة بأن "الجزاء من جنس العمل"، كما أن العقيدة مغروسة بين أجيال المستقبل بشأن قضية العرب الأولى.

افعلوا ما شئتم، والجزاء من جنس العمل، المهم العقيدة والمبدأ مغروس بين أجيال المستقبل.

بواسطة أبو الحارث

يشار إلى أن وسائل إعلام تداولت تصريحات نسبت لقيادي في حماس قال فيها إن الحركة أكدت -خلال مفاوضات وقف الحرب- أنها تميل أكثر إلى دفن السنوار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إعلان

ووفق هذا القيادي، فإن السنوار من أسرة نازحة من عسقلان ودفنه بالأراضي المحتلة يعزز القضية التي ظل يعمل من أجلها طوال حياته بتحرير كل فلسطين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات جثمان السنوار

إقرأ أيضاً:

مصادر في جيش الاحتلال لـ”هآرتس”: حماس عززت وجودها والعصابات المدعومة إسرائيليا لا تستطيع المواجهة 

#سواليف

نقلت صحيفة هآرتس العبرية تقديرات جهات عسكرية لدى #الاحتلال تفيد بأن حركة #حماس عزّزت وجودها في قطاع #غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وأوضحت مصادر في #جيش_الاحتلال إنه رغم الأوضاع المعيشية الصعبة والدمار الواسع الذي لحق بالقطاع خلال العامين الماضيين، لم يرصد الجيش خطوات جماهيرية أو احتجاجات ذات شأن تهدد سلطة الحركة.

بحسب التقديرات العسكرية لدى الاحتلال، #العصابات المحلية التي حاولت “إسرائيل” تقويتها أخيراً لتشكّل بديلاً أو تهديداً سياسيّاً لحماس، إما تفكّكت أو تضرّر أعضاؤها إلى حدّ يمنعهم من مجابهة الحركة. في الآونة الأخيرة وثّق الجيش حالات قَتل أو إطلاق نار استهدفت أفرادًا من هذه العصابات.

وأكدت مصادر في منظومة أمن الاحتلال أن حماس أبقت في أثناء #الحرب على آلاف العناصر التي كُلِّفت مهمّة أساسية واحدة: إعادة بناء السلطة والقدرة على الحكم فور انتهاء القتال. وفي الوقت نفسه، تعترف أذرع الأمن لدى الاحتلال بأن للحركة نفوذاً واسعاً يشمل اختصاصات بلدية وإدارة مدنية، إذ شغلت مواقع رئيسية في وزارات وبلديات تهدف من خلالها لاستعادة الحياة الإدارية.

مقالات ذات صلة وزارة الصحة في دولة الكويت تعلن عن حاجتها لتعيين أطباء 2025/10/21

وأوضحت الصحيفة أن قوات الأمن الفلسطينية في غزة تعمل بشكل واضح في الضبط الأمني، كما بدأت أيضاً حملات ضد لصوص ومجرمين استغلّوا حالة الانهيار والمعاناة. وفي الساحة الإسرائيلية لم يُرصد حتى الآن فاعل محلي قادر على سحب شرعية الحكم من حماس.

أحد المخاوف الماثلة لدى منظومة أمن الاحتلال هو أن دخول تركيا كجهة مراقبة أو فاعل على الأرض قد يقوّي مكانة حماس ويمنحها هامش تحرّك. جيش الاحتلال كان يتوقع، وفق التقديرات، أن تندلع موجة احتجاجات شعبية واسعة على حكم الحركة بسبب تردّي شروط المعيشة؛ لكن حتى الآن لم تُسجّل سوى شذرات من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي لا تُوَشّك على التحوّل إلى احتجاج شعبي عريض.

مقالات مشابهة

  • تايمز: السجون الإسرائيلية صقلت قادة حماس الأكثر تأثيرا وصلابة
  • تفاصيل مقترح.. حرق جثمان السنوار
  • مستندة إلى تجربة أميركا مع بن لادن.. وزيرة إسرائيلية تقترح حرق جثة السنوار
  • «حرق الجثمان».. وزيرة إسرائيلية تعلن مقترحها للتخلص من جثة السنوار
  • وزيرة بحكومة الاحتلال تقترح حرق جثمان يحيى السنوار
  • مصادر في جيش الاحتلال لـ”هآرتس”: حماس عززت وجودها والعصابات المدعومة إسرائيليا لا تستطيع المواجهة 
  • "حرق جثمان السنوار".. تفاصيل مقترح إسرائيلي "غريب"
  • وزيرة إسرائيلية تقترح إحراق جثمان السنوار بعد اغتياله في غزة
  • حماس تدعو للانتفاضة: الأسرى يموتون في السجون والضمير الدولي صامت