بوابة الوفد:
2025-10-22@20:41:46 GMT

فقدان الأسنان قد يكون نذير شؤم.. ما دلالته؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT

ربطت دراسة علمية جديدة وشاملة سرعة فقدان الأسنان في سن الشيخوخة بخطر الوفاة، مؤكدة أهمية صحة الفم الجيدة، وأشارت إلى أن فقدان الأسنان قد يكون مؤشراً رئيسياً على مشاكل صحية خطيرة أخرى.

وسبق أن تم ربط فقدان الأسنان بالوفاة، حيث خلص العلماء سابقاً إلى أن عدد الأسنان الأقل يعني عموماً زيادة احتمال الوفاة المبكرة، ولكن حتى الآن لم تتوفر أي بيانات حول كيفية تأثير فقدان الأسنان على الوفاة.

وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، واطلعت عليه "العربية نت"، ففي البحث الجديد قام فريق بقيادة باحثين من جامعة سيتشوان في الصين بدراسة فقدان الأسنان لدى 8073 شخصاً مسناً، وتتبعوا معدل فقدانهم للأسنان مقارنةً بالوفاة، على مدى 3.5 سنة في المتوسط.

وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: "بين كبار السن، ازداد خطر الوفاة لجميع الأسباب بشكل ملحوظ مع التقدم السريع في فقدان الأسنان، بغض النظر عن عدد الأسنان الأساسي".

وظلت هذه العلاقة قائمة حتى بعد تعديل عوامل أخرى قد تؤثر على الصحة والمرض، بما في ذلك الجنس والعمر ومستوى التعليم وعادات الشرب وممارسة الرياضة بانتظام.

ولا يشير الباحثون إلى أنَّ فقدان الأسنان بسرعة قد يؤدي إلى الوفاة، بل إن المشاكل الصحية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان قد تُقصّر العمر أيضاً، لذا، يمكن استخدام فقدان الأسنان كمؤشر لتقييم الصحة العامة وخطر الوفاة، وليست سبباً للوفاة كما يُمكن أن يخطر ببال البعض.

ولطالما ارتبطت صحة الفم الجيدة بتحسن الصحة العامة أيضاً، خاصة التدهور المعرفي وأمراض القلب.

ولا يزال سبب وجود هذه العلاقة بين معدلات فقدان الأسنان والوفاة غير واضح، لكن الباحثين يشيرون إلى الالتهاب والنظام الغذائي والسُمنة والضيق النفسي كبعض العوامل التي قد تؤثر على معدلات فقدان الأسنان والمرض.

وعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي، يميل الأشخاص الذين لديهم عدد أقل من الأسنان إلى اتباع نظام غذائي أقل تكاملاً لصعوبة مضغه؛ وبالتالي يحصل الجسم على كمية أقل من التغذية التي يحتاجها، مما يزيد من تفاقم المشاكل الصحية.

وعلى الرغم من أن هذه التفسيرات تشير إلى وجود علاقة بين فقدان الأسنان وعوامل خطر الوفاة الأخرى المعروفة، إلا أن الآليات الدقيقة لا تزال غير واضحة وتتطلب مزيدًا من البحث، وفقاً للباحثين.
ويوصي الفريق المسؤول عن الدراسة بأن يتم تعزيز صحة الفم الجيدة، فالزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان مرتين يومياً، والإقلاع عن التدخين، كلها عوامل تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان، حيث أظهرت أبحاث سابقة أن هذه العادات تؤثر على طول عمر كبار السن.
كما أن الفحوصات الدورية لدى طبيب الأسنان تعني أيضاً إحصاء عدد الأسنان، ويمكن تطبيق حلول للأسنان المفقودة (مثل أطقم الأسنان). وتشير الدراسة إلى أن هذه قد تكون طريقة موثوقة لمراقبة كبار السن وخطر الوفاة والمرض لديهم.

وفي الوقت نفسه، يتواصل التقدم في الأبحاث المتعلقة بالطرق المبتكرة لاستبدال الأسنان المفقودة، ففي الأشهر الأخيرة، شهدنا تقدماً ملحوظاً في زراعة الأسنان الاصطناعية في المختبر، وتجارب سريرية لدواء يُعيد نمو الأسنان المفقودة، بحسب ما يؤكد الباحثون.

وكتب الباحثون: "تؤكد هذه النتائج على الأهمية الحاسمة لمراقبة تطور فقدان الأسنان"، مشيرين الى أنه من المنطقي أن يُدرك أخصائيو الرعاية الصحية وعامة الناس الآثار السلبية المحتملة المرتبطة بالتقدم السريع في فقدان الأسنان. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاسنان العربية الصحة التغذية الدراسة التدخين المرض نمو الأسنان فقدان الأسنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحثون يكتشفون آلية خفية تحفّز نمو سرطان نادر وخطير

اكتشف باحثون في مركز علوم الصحة بجامعة تكساس A&M، آلية خفية تحفز نمو أحد أكثر أنواع سرطان الكلى خطورة لدى الأطفال والشباب، وابتكروا طريقة لتعطيلها من جذورها.

وكشفت الدراسة، أن الخلايا السرطانية تنشئ داخل نواتها "مراكز قطرية تشبه السوائل"، لكنها بدلاً من تعزيز التعاون، تنشّط الجينات التي تغذّي الورم.

وتبين أن هذه المراكز تتكون عندما يُستغل الحمض النووي الريبي (RNA)، الذي يعمل عادة كناقل للمعلومات الوراثية، كأداة بناء لتجميع قطرات سائلة تعمل كمحاور لتكاثر الخلايا.

وأوضح الدكتور يون هوانغ، المعد الرئيسي للدراسة، أن "الحمض النووي الريبي ليس مجرد مرسال صامت كما كنا نعتقد، بل يشارك بفاعلية في بناء هذه المراكز داخل الخلية".

وتركّز الدراسة على نوع نادر من السرطان يعرف باسم سرطان الخلايا الكلوية الانتقالي (tRCC)، وهو يصيب الأطفال واليافعين ولا توجد له علاجات فعالة حتى الآن.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يكتشف السرطان في عينات دم خلال دقائق الذكاء الاصطناعي يحدد العوامل الجينية المسببة للسرطان

وينشأ هذا السرطان نتيجة اندماج جينات TFE3، حيث تتبادل الكروموسومات أماكنها بشكل غير طبيعي، فتنتج بروتينات هجينة تحفّز انقسام الخلايا بلا توقف.

كما اكتشف الباحثون أن بروتينا يسمى PSPC1 يثبت القطرات السائلة ويزيد من قدرتها على تنشيط الجينات المسببة للورم.

ولم يكتف الباحثون بفهم آلية المرض، بل صمموا أداة جزيئية تعمل كمفتاح للتحكم في هذه المراكز، إذ تستخدم أجساما نانوية ترتبط ببروتينات الاندماج، وتقوم، عند تنشيطها كيميائيا، بإذابة القطرات السائلة التي تغذي الورم.

وأظهرت التجارب أن هذه التقنية أوقفت نمو السرطان كليا في خلايا مختبرية وفي نماذج فئران مصابة بالمرض.

ويرى الباحثون أن النتائج لا تقتصر على سرطان الكلى الانتقالي، إذ يمكن تطبيق هذا النهج على أنواع أخرى من السرطان التي تحركها بروتينات اندماجية، خاصة لدى الأطفال.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حمض أميني يوجد في لحوم البقر والأسماك يسبب الاكتئاب
  • بين النظام الغذائي والنوم الصحي.. نصائح طبية لإنقاص الوزان
  • علماء: تساقط الأسنان مؤشر خفي على خطر الوفاة المبكرة
  • باحثون يكتشفون آلية خفية تحفّز نمو سرطان نادر وخطير
  • تعلن محكمة يريم عن فقدان بصيرة تخص يحيى الكبسي
  • أمن المنوفية يكثف جهوده لضبط متهم بقتل طليقته أمام مدرسة بالسادات
  • العقول الفائقة في الثمانينيات: سر احتفاظ بعض كبار السن بذاكرة شابة حادة
  • دراسة: فقدان الأسنان يرفع خطر الوفاة
  • تركيبة دوائية جديدة تقلّل خطر الوفاة بنسبة 40.3% لدى مرضى سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمة