محمد العريان: الإمارات نموذج إقليمي في الاستقرار المالي
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكد الخبير الاقتصادي العالمي الدكتور محمد العريان، المستشار الأول لشركة «أليانز»، وأحد أبرز العقول المالية في العالم، أن دولة الإمارات، تسير في الاتجاه الصحيح؛ بفضل الرؤية الحكيمة والاستثنائية لقيادتها التي جعلت من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة أدوات رئيسية لتمكين المستقبل، مشيداً بقدرة الدولة على خلق بيئة آمنة للحوار والابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال جلسة رفيعة المستوى بعنوان «تخفيف مخاطر الاستثمار في ظل الصدمات العالمية»، جمعت الدكتور العريان والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ضمن فعاليات اليوم الأول من «منتدى الشارقة للاستثمار» الذي يعقد ضمن أجندة موحدة مع «مؤتمر الاستثمار العالمي» 2025، مستقطباً نخبة من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح العريان، أن الإمارات نجحت في تحويل الأزمات إلى فرص اقتصادية حقيقية عبر سياسات تقوم على المرونة والاستباقية، ما جعلها نموذجاً إقليمياً في تعزيز الثقة والاستقرار المالي.
وحول تجربة الشارقة في جذب الاستثمارات، وتعزيز بيئة الأعمال، أشار العريان إلى أن الإمارة تتبنى منهجيات فريدة ساهمت في خلق بيئة تتفاعل فيها جميع المكونات الاقتصادية بشفافية ومرونة، ما أدى إلى تعزيز الثقة بأسواقها المحلية.
وفي تحليله لحركة الأسواق العالمية، أشار العريان إلى أن مكانة الدولار ما زالت قوية، لكنه يفقد بعضاً من نفوذه تدريجياً في نظام مالي متعدد الأقطاب تتوزع فيه المراكز الاقتصادية بين الشرق والغرب. أخبار ذات صلة
وتناول العريان التحولات في الاقتصادات الصاعدة، مثل الهند والصين والبرازيل وإندونيسيا، موضحاً أنها تسجل معدلات نمو غير مسبوقة بفضل ديناميكيتها السكانية، وتوسع أسواقها الداخلية، فيما تبرز دولة الإمارات كنموذج متقدم يجمع بين الدخل القومي المرتفع والاستقرار السياسي والمالي، ما يجعلها مصدر ثقة إقليمياً وعالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد العريان منتدى الشارقة للاستثمار
إقرأ أيضاً:
«منتدى الإعلام الإماراتي» يعقد دورته العاشرة في 28 أكتوبر الجاري بدبي
دبي (الاتحاد)
برعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، تُعقد أعمال الدورة العاشرة لـ «منتدى الإعلام الإماراتي» 28 أكتوبر الجاري بتنظيم «نادي دبي للصحافة» في «متحف المستقبل» بدبي، بمشاركة نخبة من قيادات مؤسسات الإعلام الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتّاب وصُنّاع الرأي والقائمين على العمل الإعلامي في الدولة، إضافة إلى عدد من صُنّاع المحتوى والمؤثرين الإماراتيين على مختلف المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويواصل المنتدى رسالته التي حملها على مدار عقد كامل، في مناقشة أبرز الموضوعات المرتبطة بالمشهد الإعلامي في دولة الإمارات، وما يميزه من إنجازات، وما قد يواجهه من تحديات، بهدف الوصول إلى صيغ توافقية حول الخطوات المطلوب اتخاذها من أجل النهوض بإعلام الإمارات، والارتقاء بتنافسيته وصولاً إلى العالمية، وبما يواكب المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويستعرض المنتدى جملة من الموضوعات المهمة، لاسيما ما يخص تأثر الإعلام الإماراتي بالأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم، وتنوع النسيج الاجتماعي والثقافي في دولة الإمارات، كذلك يناقش الحدث دور الإعلام الوطني في مواجهة الشائعات والأخبار المضللة، وبناء الثقة، وتمكين الشباب وصنّاع المحتوى لنقل صورة واقعية للوجه المشرق لدولة الإمارات، والتعريف بإنجازاتها ونقل رسالتها إلى العالم بأسلوب فعّال ومؤثر، كما يتطرق النقاش إلى استعراض مدى مواكبة الإعلام الوطني لمسيرة التحوّل الرقمي، وتوظيف الأدوات الحديثة في صياغة محتوى أكثر انتشاراً وتأثيراً.
جوهر الإعلام الإماراتي
وفي هذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن المنتدى يمثّل منذ انطلاقه منصة وطنية جامعة لمناقشة قضايا تمس جوهر الإعلام الإماراتي، ودوره المحوري في دعم مسيرة التنمية.
وقالت: «نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعلام يتَّسِم بالجرأة الواعية والابتكار الخلاق.. إعلام يملك القدرة على قراءة المتغيرات الإقليمية والدولية والأدوات التي تمكِّنه من مواكبتها والتعامل مع تداعياتها بسرعة وكفاءة. ويمثِّل المنتدى فرصة لاكتشاف السبل التي يمكن من خلالها تأكيد دور الإعلام الوطني في حماية المكتسبات ودعم جهود التطوير في مختلف المجالات، ونقل رسالة الإمارات إلى العالم بموضوعية واحترافية. لقد كان المنتدى خلال عقد كامل مرآة لتحديات القطاع وطموحاته، واليوم نبدأ عقداً جديداً من نقاش مسؤول يواجه الأسئلة الصعبة بأفكار عملية ورؤى مستقبلية».
منصة جامعة
من جانبها، قالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة: «نجح المنتدى على مدار عشر سنوات في جمع القائمين على قطاع الإعلام المحلي في دولة الإمارات، وأصبح المنصة الأكبر من نوعها لنقاش مهني رفيع المستوى يضم القيادات الإعلامية الإماراتية والقائمين على مختلف قطاعات الإعلام المحلي، لاستعراض حال القطاع والموضوعات المتعلقة بمستقبل تطويره، ورصد التحديات وأفضل سبل التغلب عليها». وأضافت: «دولة الإمارات تواصل مسيرتها بإنجازات ضخمة وطموحات كبيرة وسط متغيرات إقليمية وعالمية سريعة على الأصعدة كافة، وهذا يتطلب تجاوز الإعلام الإماراتي دور الناقل للخبر والمعلومة، ليصبح صانعاً للتأثير، ومشاركاً في صياغة المستقبل، وقادراً على توظيف أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تضمن لمؤسساته الريادة بمداد من الكفاءة المهنية والمصداقية. نأمل أن يأتي المنتدى هذا العام بأفكار استباقية ورؤى مبتكرة تعزز مكانة الإعلام المحلي على المستويين الإقليمي والدولي».