منتدى الإعلام الإماراتي يعقد أعمال دورته العاشرة في 28أكتوبر
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
برعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، تُعقد أعمال الدورة العاشرة لـ "منتدى الإعلام الإماراتي" 28 أكتوبر الجاري بتنظيم "نادي دبي للصحافة" في "متحف المستقبل" بدبي.
يأتي ذلك بمشاركة نخبة من قيادات مؤسسات الإعلام الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتّاب وصُنّاع الرأي والقائمين على العمل الإعلامي في الدولة، إضافة إلى لفيف من صُنّاع المحتوى والمؤثرين الإماراتيين على مختلف المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويواصل المنتدى رسالته التي حملها على مدار عقد كامل، في مناقشة أبرز الموضوعات المرتبطة بالمشهد الإعلامي في دولة الإمارات وما يميزه من إنجازات وما قد يواجهه من تحديات، بهدف الوصول إلى صيغ توافقية حول الخطوات المطلوب اتخاذها من أجل النهوض بإعلام الإمارات والارتقاء بتنافسيته وصولاً إلى العالمية، وبما يواكب المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وسوف يستعرض المنتدى جملة من الموضوعات المهمة وخصوصا ما يتعلق بتأثر الإعلام الإماراتي بالأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم، وتنوع النسيج الاجتماعي والثقافي في دولة الإمارات، كذلك يناقش الحدث دور الإعلام الوطني في مواجهة الشائعات والأخبار المضللة، وبناء الثقة، وتمكين الشباب وصنّاع المحتوى لنقل صورة واقعية للوجه المشرق لدولة الإمارات، والتعريف بإنجازاتها ونقل رسالتها إلى العالم بأسلوب فعّال ومؤثر، كما يتطرق النقاش إلى استعراض مدى مواكبة الإعلام الوطني لمسيرة التحوّل الرقمي، وتوظيف الأدوات الحديثة في صياغة محتوى أكثر انتشاراً وتأثيراً.
وقد أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، أنّ المنتدى يمثّل منصة وطنية جامعة لمناقشة قضايا تمس جوهر الإعلام الإماراتي ودوره المحوري في دعم مسيرة التنمية.
وقالت سعادتها: “ نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعلام يتَّسِم بالجرأة الواعية والابتكار الخلاق.. إعلام يملك القدرة على قراءة المتغيرات الإقليمية والدولية والأدوات التي تمكِّنه من مواكبتها والتعامل مع تداعياتها بسرعة وكفاءة ويمثِّل المنتدى فرصة لاكتشاف السبل التي يمكن من خلالها تأكيد دور الإعلام الوطني في حماية المكتسبات ودعم جهود التطوير في مختلف المجالات، ونقل رسالة الإمارات إلى العالم بموضوعية واحترافية”.
وتابعت: " لقد كان المنتدى خلال عقد كامل مرآة لتحديات القطاع وطموحاته، واليوم نبدأ عقداً جديداً من نقاش مسؤول يواجه الأسئلة الصعبة بأفكار عملية ورؤى مستقبلية".
وأضافت: " الدورة العاشرة من منتدى الإعلام الإماراتي ليست مجرد رقم جديد.. بل استكمال لتجربة نضجت وأصبحت جزءاً من الحراك الإعلامي الوطني واليوم نسعى لكتابة فصلٍ جديدٍ في قصة إعلام متطور يستمد إلهامه من روح الإمارات وإصرار قيادتها الرشيدة على الريادة.. فالمنتدى هو ترجمة لقناعة بأن قوة الكلمة هي ركيزة رئيسة من ركائز التنمية، وأن الإعلام الإماراتي قادر على مواكبة كل تحوّل بوعي ومسؤولية، وأن النقاش هو النافذة التي نطل منها على المستقبل، وكل لقاء يعد فرصة لتجديد الأفكار وتوسيع آفاق التعاون".
من جانبها، قالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة: "نجح المنتدى على مدار عشر سنوات في جمع القائمين على قطاع الإعلام المحلي في دولة الإمارات، وأصبح المنصة الأكبر من نوعها لنقاش مهني رفيع المستوى يضم القيادات الإعلامية الإماراتية والقائمين على مختلف قطاعات الإعلام المحلي، لاستعراض حال القطاع والموضوعات المتعلقة بمستقبل تطويره، ورصد التحديات وأفضل سبل التغلب عليها".
وأضافت: "دولة الإمارات تواصل مسيرتها بإنجازات ضخمة وطموحات كبيرة وسط متغِّرات إقليمية وعالمية سريعة على كافة الأصعدة، وهذا يتطلب تجاوز الإعلام الإماراتي دور الناقل للخبر والمعلومة، ليصبح صانعاً للتأثير، ومشاركاً في صياغة المستقبل، وقادراً على توظيف أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تضمن لمؤسساته الريادة بمداد من الكفاءة المهنية والمصداقية نأمل أن يأتي المنتدى هذا العام بأفكار استباقية ورؤى مبتكرة تعزز مكانة الإعلام المحلي على المستويين الإقليمي والدولي".
ومنذُ انطلاقه عام 2013، شكّل المنتدى منصة رئيسية للحوار الإعلامي الوطني، أسهمت في صياغة رؤى مشتركة بين المؤسسات الإعلامية الإماراتية، ووضع أسس مهنية تعزز من المكانة المرموقة لدولة الإمارات عربياً وعالمياً. وتواصل الدورة العاشرة من المنتدى ترسيخ هذا النهج عبر إتاحة مساحة للحوار البنّاء بين مختلف مكونات المشهد الإعلامي، بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتدى الإعلام الإماراتي نادي دبي للصحافة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الصحف المحلية المنتدي الإعلام الإماراتی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي في منتدى أسوان: إفريقيا قادرة على استعادة مصداقية النظام العالمي
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مُسجلة، بمناسبة انعقاد النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامين، تحت عنوان "عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم أفريقيا في ظل التحولات العالمية".
وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس... بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. ضيوف مصر الكرام ؛
أرحب بكم جميعا، فى الدورة الخامسة، لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، فى مدينة "أسوان" التى احتضنت الدورة الأولى للمنتدى، حين أطلقناه معا، خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019.
ومنذ ذلك الحين، نجح المنتدى فى ترسيخ مكانته كمنصة إفريقية فريدة، ومحفل جامع، نناقش فيه التحديات الداخلية والخارجية، التى تواجه قارتنا، ونبلور من خلاله رؤى واستجابات مشتركة، تعزز العلاقة الوثيقة بين السلام والتنمية المستدامين، وترسخ دور إفريقيا كشريك فاعل، فى النقاشات الدولية حول مستقبل التعاون، والحوكمة العالمية، وبناء السلام والتنمية.
السيدات والسادة،ليس خفيا عليكم؛ وطأة اللحظة التى يشهدها عالمنا اليوم، حيث نشهد عجزا وإخفاقا من المجتمع الدولى، فى مواجهة أزمات إنسانية كبرى، وانتقائية ومعايير مزدوجة، فى حماية القيم والمبادئ الإنسانية، وانتهاكـات مســتمرة للقــانون الـدولى، وقد أدى ذلك إلى تفاقم الاستقطاب الدولى، الذى أضعف بدوره، قدرة المؤسسات متعددة الأطراف على أداء مهامها، وتعطيل جهود إصلاحها، فضلا عن إخفاق المجتمع الدولى، فى الوفاء بتعهداته تجاه الدول النامية، سواء فى تخفيف أعباء الديون، أو فى تمويل المناخ.
السيدات والسادة،
إن قارتنا الإفريقية، تقف فى صدارة المتأثرين من هذه الظروف الدولية، مما يسهم فى تأجيج النزاعات والعنف، وزيادة التنافس على الموارد، وتعميق التحديات الإنمائية، وعرقلة مسيرة السلام والتنمية المستدامين.. هذا إلى جانب التحديات المزمنة والمتجددة التى تواجهها القارة، سواء بفعل أزمات داخلية، أو تدخــلات خارجيـــة تضــعف ســـلطة الدولـــة.. فضلا عن تفشى الإرهاب، وارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتهديدات المتنامية فى مجالات الأمن السيبرانى وتغير المناخ .. بما له من انعكاسات سلبية مباشرة، على الأمن الغذائى والمائى.
السيدات والسادة،
إن انعقاد منتدى أسوان هذا العام، تحت شعار "عالم فى تغير وقارة فى حراك: مسيرة تقدم إفريقيا فى ظل التحولات العالمية" .. يعكس بجلاء، أن إفريقيا باتت فى قلب ما يشهده النظام العالمى، من اختبارات عسيرة.
وهناك فى حقيقة الأمر فرصة لإفريقيا، لأن تكون فى طليعة المشاركين فى الجهود الرامية، لاستعادة تماسك النظام العالمى ومصداقيته، وتعزيز دور المنظمات الدولية، على نحو أكثر شمولا وشفافية.
فرغم التحديات والظروف الدولية الصعبة، تزخر إفريقيا بمقومات وموارد وثروة بشرية هائلة، وقطعت بالفعل خطوات مهمة نحو تفعيل هذه القدرات، لدعم التنمية فى دولها.
ويعد إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية، مثالا بارزا على ذلك.. باعتبارها ركيزة أساسية، لتنفيذ أجندة التنمية الإفريقية 2063.
وانطلاقا مما تقدم؛ ومن رؤية شاملة للتعامل مع التحديات، تسلط نسخة هذا العام من المنتدى الضوء، على أبرز التحديات الأمنية القائمة والبازغة فى إفريقيا، وأنجح السبل فى التعامل معها .. إلى جانب جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات – وهو الملف الذى أتشرف بريادته داخل الاتحاد الإفريقى – ودعم التفعيل الكامل لسياسة الاتحاد الإفريقى المحدثة ذات الصلة، فى إطار تحقيق السلام والتنمية المستدامين.
كذلك سوف يتناول المنتدى، موضوعات الاستثمار فى البنية التحتية والممرات الإستراتيجية، ودور القطاع الخاص والشراكات المبتكرة، فى تحقيق أهداف التنمية.. وسوف يولى المنتدى اهتماما خاصا بالمرأة والشباب، لاسيما فى ظل تزامن هذه الدورة، مع مرور "25" عاما على أجندة المرأة والسلم والأمن، و"10" سنوات على أجندة الشباب والسلم والأمن.
وفى الختام؛ أتطلع إلى نقاشاتكم المثمرة، على مدار اليومين المقبلين، والتى ستنعكس فى "خلاصات أسوان" التى يصدرها المنتدى، وستتم متابعة تنفيذها خلال العام المقبل.. وإننى على يقين؛ بأن قارتنا الإفريقية، قادرة على حماية وتحقيق تطلعات شعوبها، نحو السلام والتنمية المستدامين، والعيش فى نظام عالمى عادل، تحكمه المبادئ والقيم الإنسانية، وتسوده روح الود والتعاون بين الشعوب كافة.
شكرا لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.