صحفية لبنانية: نزع سلاح حزب الله هدف أمريكي إسرائيلي مشترك
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكدت ميساء عبد الخالق، صحفية ومحللة سياسية من بيروت، أن المبعوث الأمريكي توم باراك يريد توجيه عدة رسائل سياسية، مفادها أنه على لبنان الالتحاق بمبادرة السلام وضرورة نزع سلاح حزب الله، حيث إنه يصف ذلك بـ"الفرصة الأخيرة".
وأوضحت ميساء عبد الخالق، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن المخاوف تتزايد الآن في ظل الإشارة إلى أن القضاء على سلاح حزب الله هو هدف أمريكي إسرائيلي مشترك، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية التزمت بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وطالبت في الوقت ذاته إسرائيل بوقف اعتداءاتها والبدء بإعادة الإعمار.
وأضافت ميساء عبد الخالق، أن هناك توجهًا إسرائيليًا واضحًا نحو البدء بنزع سلاح حزب الله قبل أي عملية لإعادة إعمار الجنوب اللبناني، مؤكدة أن تصريحات باراك كانت مباشرة حين قال إنه ستكون هناك ضربة إسرائيلية حال عدم القضاء على سلاح الحزب.
وأشارت عبد الخالق، إلى أن باراك يعتبر نزع سلاح حزب الله ضرورة أمنية لإسرائيل، بينما الحزب لا يريد استئناف عمليات القتال، وقد طالب الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه التعنت الإسرائيلي، مؤكدة على أن الشعب اللبناني غير قادر على تحمل تبعات حرب جديدة في الجنوب، في حين يسعى الرئيس اللبناني إلى إبعاد شبح الحرب عن البلاد بكل الوسائل الممكنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل السلام مبادرة السلام حزب الله سلاح حزب الله سلاح حزب الله عبد الخالق
إقرأ أيضاً:
براك: أمن إسرائيل الشمالي لا يكتمل بدون معالجة الجبهة اللبنانية
صراحة نيوز-أكد السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، أن قمة شرم الشيخ للسلام شكّلت نقطة تحول تاريخية في مسار السلام بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القادة المجتمعين لم يكتفوا بوقف إطلاق النار في غزة، بل “تبنّوا رؤية الرئيس دونالد ترامب ذات العشرين بندًا لإعادة الإعمار والازدهار الإقليمي”.
وقال براك، في منشور عبر صفحته على منصة (إكس)، الاثنين، إن ما بدأ كهدنة في غزة تطوّر إلى “شراكة جديدة في المشرق”، مؤكدًا أن الاستقرار لم يعد يُفرض بالقوة، بل يُبنى على الفرص المشتركة، وأن الدول العربية والإسلامية والغربية أجمعت للمرة الأولى منذ عقود على إدانة الإرهاب داخل المنطقة.
وأوضح أن سوريا تمثل القطعة المفقودة في لوحة السلام، داعيًا إلى إلغاء قانون قيصر الذي “أدى غايته الأخلاقية ضد النظام السابق، لكنه اليوم يخنق شعبًا يسعى للنهوض”.
وأضاف براك أن سوريا بعد تشكيل حكومتها الجديدة في كانون الأول 2024 “لم تعد كما كانت”، إذ استعادت علاقاتها مع تركيا والسعودية والإمارات ومصر وأوروبا، وبدأت محادثات حدودية مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب أعلن من الرياض في أيار 2025 رفع العقوبات عن سوريا، قبل أن يُصدر أمرًا تنفيذيًا في حزيران بإلغائها، معتبرًا ذلك “تحولًا من العقوبة إلى الشراكة”.
وأكد أن رفع العقوبات “ليس إحسانا بل استراتيجية”، لأنه يتيح الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية ويعزز الاستقرار ويحدّ من التطرف.
* “أمن إسرائيل الشمالي”
وفي الشأن اللبناني، قال براك إن استقرار سوريا يشكل الركيزة الأولى لـ “أمن إسرائيل الشمالي”، فيما الركيزة الثانية هي نزع سلاح حزب الله وبدء المحادثات الحدودية مع إسرائيل.
وأوضح أن اتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024 فشل بسبب غياب آلية تنفيذ واستمرار تمويل إيران للمسلحين، مما جعل لبنان يعيش “هدوءًا هشًا بلا سلام”.
وأضاف براك أن واشنطن قدمت خطة “المحاولة الأخيرة” لنزع سلاح حزب الله تدريجيًا مقابل حوافز اقتصادية، لكنها توقفت بسبب نفوذ الحزب داخل الحكومة اللبنانية.
وحذّر من أن تردد بيروت في التحرك قد يدفع إسرائيل إلى التحرك منفردة، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب “ليس مطلبًا أمنيًا لإسرائيل فحسب، بل فرصة للبنان لاستعادة سيادته وإنعاش اقتصاده”.
كما نبّه إلى احتمال أن يسعى حزب الله لتأجيل انتخابات 2026 بذريعة الأمن القومي إذا واجه هجوما إسرائيليا، معتبرًا أن ذلك “سيؤدي إلى فوضى سياسية وطائفية وانهيار مؤسساتي جديد”.
وأكد براك أن “خطة النقاط العشرين” للرئيس ترامب تمهد لتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دول المشرق، موضحا أن إيران باتت ضعيفة والسعودية تقترب من الانضمام، مما يجعل الاندماج الإقليمي أقرب من أي وقت مضى.
وفي ختام مقاله، أعلن أن السفير الأميركي الجديد إلى لبنان ميشيل عيسى سيصل إلى بيروت الشهر المقبل للمساعدة في مواجهة التحديات السياسية، مؤكدًا: “الوقت الآن هو وقت تحرك لبنان”.