الوحش.. صاروخ كوريا الجنوبية الجديد لردع الخصوم
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
سلّط تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية الضوء على الصاروخ الباليستي الكوري الجنوبي الجديد "هيونمو-5″، في إطار مساعي "سول" لتطوير منظومة ردع متقدمة قادرة على استهداف المواقع المحصنة في كوريا الشمالية، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
وأوضح التقرير -بقلم مراسل الصحيفة في سول رافائيل رشيد- أن الصاروخ سيصبح جاهزا للخدمة بحلول نهاية العام، مشيرا إلى أنه يمثل أداة لتحقيق توازن في القوة مع الشمال، وفق ما صرح به وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو باك.
ويحمل الصاروخ -الذي لُقب بـ"الوحش"- رأسا حربيا يزن نحو 8 أطنان، مع قدرة على اختراق التحصينات العميقة تحت الأرض لتدمير المخابئ التي قد يلجأ إليها قادة كوريا الشمالية أثناء النزاع، وفق غارديان.
ويبلغ وزن "الوحش" -حسب التقرير- حوالي 36 طنا وطوله نحو 16 مترا، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة، ويتراوح مداه بين 600 و5 آلاف كيلومتر حسب الحمولة.
وأشارت غارديان إلى أن تطوير "هيونمو-5" يعد بديلا عن امتلاك سلاح نووي، إذ تبقى سول ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعتمد على الولايات المتحدة لحمايتها من الخطر النووي.
وبيّنت الصحيفة أن فكرة تطوير الصاروخ تعود إلى عام 2010 بعد أن شنّت كوريا الشمالية هجمات أودت بحياة 50 كوريا جنوبيا.
وقال الخبير الدفاعي يانغ أوك من معهد "آسان" في سول للصحيفة، إن كوريا الجنوبية "لا تملك سلاحا نوويا، لذا تسعى لتعويض ذلك بتطوير أقوى الأسلحة التقليدية الممكنة".
ويأتي إعلان الصاروخ بعد أن كشفت كوريا الشمالية مؤخرا عن صاروخها الجديد هواسونغ-20 القادر على بلوغ الأراضي الأميركية.
تصعيد وتوتروأكد التقرير أن نشر هيونمو-5 يعكس توترا متصاعدا في العلاقات بين الكوريتين، إذ تجاهلت بيونغ يانغ مبادرات الحوار منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ السلطة في يونيو/حزيران الماضي.
إعلانويتبنى لي سياسة دفاع تقوم على تعزيز الاستقلال العسكري، منتقدا ما وصفه بـ"عقلية الخضوع" لدى من يعتقدون أن كوريا الجنوبية لا يمكنها الدفاع عن نفسها دون دعم عسكري أجنبي، رغم استمرار تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة، وفق التقرير.
كما تعهد لي بجعل بلاده "رابع أكبر قوة دفاعية في العالم".
وأوضحت غارديان أن كوريا الجنوبية تنفق على الدفاع ما يعادل 1.4 ضعف الناتج المحلي لكوريا الشمالية، وتحتل المرتبة الخامسة عالميا في القوة العسكرية، كما تحوّلت صادراتها الدفاعية إلى أحد أسرع القطاعات نموا منذ الحرب في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام أسلحة جديد
سيول, "أ ف ب": أعلنت كوريا الشمالية الخميس أنها اختبرت نظام أسلحة جديدا "متطوّرا" يقوم على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بهدف تعزيز دفاعاتها في مواجهة أعدائها.
ورصد الجيش في سيول عملية الإطلاق الأربعاء وكانت الأولى من نوعها التي تقوم بها بيونغ يانغ منذ شهور.
وجاءت قبل أسبوع على من موعد وصول كبار قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى كوريا الجنوبية لحضور قمة إقليمية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المسؤول العسكري الرفيع باك جونغ تشون قوله إن "نظام الأسلحة المتطور الجديد هو دليل واضح على التحديث الثابت لإمكانيات الدفاع الذاتي التقنية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".
وذكرت الوكالة أن الاختبار يهدف إلى تحسين "استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي في مواجهة أي أعداء محتملين".
ولم تذكر التقارير أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حضر عملية الإطلاق.
وأفاد الإعلام الرسمي بأن "مقذوفين تفوق سرعتهما سرعة الصوت" أطلقا جنوب العاصمة بيونغ يانغ وأصابا هدفا في شمال شرق البلاد.
وأظهرت صور شاركتها وكالة الأنباء الرسمية صاروخا يحلّق في الجو، قبل أن يضرب هدفا وينفجر.
وتحلّق الصواريخ فرط الصوتية بسرعة تتجاوز بخمس مرّات سرعة الصوت وهي قادرة على المناورة أثناء التحليق، ما يجعل من تعقبها واعتراضها أمرا أكثر صعوبة.
واستخدمتها روسيا، حليفة بيونغ يانغ، هذا العام في مدن أوكرانية كما استخدمتها إيران ضد إسرائيل.
ولم يكشف الإعلام الكوري الشمالي عن تفاصيل مدى الصواريخ الجديدة أو زاوية مسارها أو سرعتها.
وقد يشير غياب كيم عن عملية الإطلاق إلى أن بيونغ يانغ تسعى "للحد" من تأثيرها، بحسب ما أفاد الرئيس السابق لجامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين فرانس برس.
وأضاف "لكن نظرا إلى مداه، فإن الصاروخ فرط الصوتي يستهدف بوضوح الشطر الجنوبي"، لافتا خصوصا إلى توقيت عملية الإطلاق قبل أيام على منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وفي سياق منفصل، أعلن مسؤولون الخميس أن كوريا الجنوبية علّقت الجولات في المنطقة الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين قبيل زيارة ترامب إلى شبه الجزيرة.
وقالت وزارة التوحيد في سيول والتي تتولى ملف العلاقات مع الشمال في بيان أرسل لفرانس برس "لن تكون هناك رحلات ميدانية خاصة تديرها وزارة التوحيد إلى بانمونجوم من أواخر أكتوبر حتى مطلع نوفمبر".
وأعرب ترامب عن أمله في لقاء كيم، على الأرجح هذا العام، فيما ذكر زعيم كوريا الشمالية بأنه منفتح على عقد محادثات مع واشنطن إذا تخلّت عن مطلبها بتخلي بلاده عن الأسلحة النووية.
التقى الزعيمان آخر مرة عام 2019 في إطار قمة مفاجئة في المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم.
وذكرت سيول أنه "لا يمكن استبعاد" انعقاد اجتماع بين واشنطن بيونغ يانغ هذه المرة أيضا.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ في مقابلة أجرتها معه "سي إن إن" ونشرت الخميس إنه يأمل أن يكون بإمكان كيم وترامب إجراء "حوار".
وأضاف "يرغب الرئيس ترامب في تحقيق السلام في العالم، ولذلك أوصيت بأن يلعب دور صانع السلام" مع بيونغ يانغ.
التقى كيم وترامب ثلاث مرّات خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأولى.
لكن المحادثات انهارت بسبب الخلاف بشأن مدى استعداد بيونغ يانغ للتخلي عن ترسانتها النووية والمقابل الذي ستحصل عليه لقاء ذلك.