بين الانتقادات والدعم يبقى الدولى محمد صلاح المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى أمام تحدٍ شخصى جديد لاستعادة بريقه المعهود وإثبات أنه لا يزال الرقم الأصعب فى تشكيلة الريدز، خصوصًا بعدما اختير الموسم الماضى أفضل لاعب فى الفريق لمساهمته فى 47 هدفًا خلال الدورى.
ولم يكن الأيام القليلة الماضية عادية، بالنسبة لـ«صلاح»، فبعد نهاية مباراة فريقه أمام آينتراخت فرانكفورت الألمانى ضمن منافسات الجولة الثالثة من دورى أبطال أوروبا، تحولت الأضواء من المستطيل الأخضر إلى منصات التواصل الاجتماعى، بعد تصرف مفاجئ أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل اللاعب بالريدز.
ودخل ليفربول لقاء فرانكفورت بتشكيل أساسى خالٍ من اسم محمد صلاح، بقرار فنى أثار علامات استفهام لدى الجماهير قبل صافرة البداية، وجاءت المفاجأة الأكبر عندما قرر المدير الفنى الهولندى آرنى سلوت الدفع بصلاح فى الدقيقة 76 فقط، بعدما كانت المباراة تسير نحو فوز مريح للريدز.
وظهرت ملامح الغضب على وجه صلاح عقب نهاية المباراة، فى وقت كان يتوقع فيه أن يبدأ أساسيًا كالمعتاد.
وانتشرت حالة من الجدل بعدما حذف صلاح عبر منصة «إكس» و«إنستجرام» عبارة لاعب نادى ليفربول من تعريفه الشخصى، إلى جانب إزالة صورته بقميص الفريق من واجهة حسابه، ما فُسر على نطاق واسع كرسالة احتجاج ضمنية تجاه وضعه الحالى داخل النادى.
هذه الخطوة فتحت الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينه وبين سلوت، خاصة مع غياب أى تعليق رسمى من النجم المصرى حتى الآن.
وحاول المدرب الهولندى آرنى سلوت امتصاص التوتر بتصريحات داعمة عقب المباراة، قال فيها: «محمد صلاح يستحق جائزة أفضل لاعب فى إفريقيا هذا العام، فهو مثال للاعب المحترف داخل وخارج الملعب».
ورغم نبرة الدعم، رأت تقارير إنجليزية أن تلك التصريحات كانت محاولة لتهدئة الأجواء داخل غرفة الملابس، بعدما بدأت الأزمة تتخذ بعدًا إعلاميًا واسعًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح في أصعب فتراته مع ليفربول.. ما القصة؟
يعيش النجم محمد صلاح واحدة من أكثر الفترات صعوبة منذ انضمامه إلى نادي ليفربول الإنجليزي عام 2017، وسط تراجع واضح في مستوى الفريق ونتائجه تحت قيادة المدير الفني الجديد أرني سلوت، وتزايد الحديث عن إمكانية رحيل "الفرعون المصري" خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
في تصريحات أثارت الجدل، قال أسطورة مانشستر يونايتد واين روني في برنامجه عبر إذاعة "بي بي سي" إن صلاح "فقد جزءا من بريقه"، مشيرا إلى أن الإرهاق ربما بدأ يؤثر على أدائه بعد سنوات من العطاء المتواصل.
وأضاف روني:"صلاح خاض عددا هائلا من المباريات خلال السنوات الأخيرة، وكان النجم الأول في الفريق وحمل ضغوطا كبيرة... بالنسبة لي، هو من بين أفضل خمسة لاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن من الواضح أن التعب بدأ يظهر عليه".
وتابع الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد: "لن أستغرب إذا قرر الرحيل في يناير أو في الصيف المقبل.. في أحيان كثيرة لا يعترف اللاعب بأن وقته في نادي ما قد انتهى، لكن فجأة يجد نفسه خارجه".
ليفربول في أزمة وصلاح تحت الضغطليفربول يعيش فترة صعبة، بعدما تلقى أربع هزائم متتالية في مختلف البطولات، وسط تراجع في الأداء الهجومي، إذ لم يسجل محمد صلاح سوى ثلاثة أهداف في 11 مباراة هذا الموسم،
ويرى روني أن الأزمة لا تخص صلاح وحده، موضحا:"الفريق يمر بمرحلة انتقالية بعد التعاقد مع لاعبين جدد مثل ألكسندر إيساك وفلوريان فيرتس، اللذين ما زالا يتأقلمان مع طريقة اللعب. رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد ترك فراغًا كبيرًا أيضًا".
من جانبه، حاول مدرب ليفربول أرني سلوت تهدئة الأجواء قائلا إن ما يمر به صلاح "طبيعي في ظل الضغوط الحالية".
وقال سلوت:"نعيش جميعا لحظات صعبة، ولا أحد هنا معتاد على الخسارة، خصوصا اللاعبون الذين قضوا سنوات طويلة في النادي. صلاح إنسان قبل أن يكون نجمًا، ومن الطبيعي أن يمر بفترة تراجع مؤقت".
وأضاف المدرب الهولندي موضحا:"ربما تأثر بالعلاقة التي كان يمتلكها سابقا مع ترينت أرنولد في الجهة اليمنى، لكن صلاح ما زال يخلق فرصا خطيرة، وأنا لست قلقا من تراجع معدله التهديفي. هو يعرف طريق المرمى جيدا".
واختتم المدير الفني تصريحه مؤكدا ثقته في النجم المصري:"صلاح دائما يعود في الوقت المناسب.. قد تكون هذه فترة مؤقتة قبل أن يستعيد مستواه المعروف".