مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة في مقره بنيويورك، اليوم /الخميس/؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، ناقش السفراء، خلال الجلسة، الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي يؤكد التزام إسرائيل بالسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
وأكد مندوب الصين، أن "غزة هي الوطن للشعب الفلسطيني، وليست ورقة مساومة في السياسة الدولية"، مشددًا على أن أي ترتيبات حوكمة مستقبلية يجب أن تحترم إرادة الفلسطينيين وتضمن حل الدولتين.
من جانبه، قال مندوب الولايات المتحدة إن خطة السلام للرئيس دونالد ترامب تمثل "فرصة تاريخية لغزة والمنطقة"، لكنه شدد على ضرورة أن تعيد حركة حماس رفات الرهائن الـ13 المتبقين، محذرًا من "عواقب وخيمة" إذا لم تنزع الحركة سلاحها بالكامل.
في المقابل، رحب مندوب روسيا، رئيس مجلس الأمن لشهر أكتوبر، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مثنيًا على "الجهود الدؤوبة" للوسطاء المصريين والقطريين والأتراك والأمريكيين، ومؤكدًا تمسك بلاده بصيغة الدولتين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان مندوب باكستان مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، داعيًا إلى المساءلة عن "جرائم الفظائع الخطيرة"، ووقف المستوطنات وعمليات الضم غير القانونية.
من جهته.. شدد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لإنهاء الفظائع"، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق الأمن الإسرائيلي على حساب أرواح وحقوق الفلسطينيين، ومثمنًا جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
ودعا ممثل الصومال إلى إنشاء آليات دولية قوية للمراقبة والمساءلة تحت رعاية الأمم المتحدة، لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، فيما أعلنت الدنمارك تخصيص 15 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في غزة، مؤكدة أن إيصال الإمدادات إلى المحتاجين "التزام قانوني وأخلاقي وليس امتيازًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي نيويورك المساعدات الإنسانية إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير الصحة العالمية: المساعدات لغزة أقل بكثير من الاحتياجات الإنسانية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المساعدات التي تدخل إلى غزة تزداد، لكنها لا تزال "جزءا بسيطا من المطلوب"، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه إعادة بناء منظومة الرعاية الصحية في القطاع.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه في حين تتزايد وتيرة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية، فإن إعادة بناء البنية التحتية الطبية في غزة ربما تكلف ما لا يقل عن سبعة مليارات دولار.
ويسري حاليا وقف لإطلاق النار بموجب اتفاق بوساطة أمريكية بعد حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 68 ألفا، ثلثهم تقريبا من القصر.
ودعا تيدروس إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر حيث توجد حاليا كميات كبيرة من المساعدات في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع.
وتقلص معدل دخول المساعدات إلى حد كبير عندما سيطرت إسرائيل على معبر رفح، وجرى إغلاقه في مايو 2024. ومنذ انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس، لا يتجاوز عدد المغادرين لغزة من المرضى أربعة فقط يوميا.
وقالت المنظمة إن "الوضع الغذائي" تحسن قليلا منذ وقف إطلاق النار لكن الأمر سيتطلب الكثير من الجهد لتغيير الوضع فعليا مشيرة إلى أن أكثر من 600 ألف شخص ما زالوا يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أن توقعاتها قاتمة إزاء تمويل أنشطتها عالميا خلال العام المقبل.
وانسحبت الولايات المتحدة من المنظمة هذا العام قائلة إن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" وأزمات صحية دولية أخرى.
وأدى انسحاب واشنطن من المنظمة إلى إحداث فجوة تمويلية بمليارات الدولارات في ميزانيتها للفترة 2026-2027، مما اضطرها لخفض إنفاقها المقترح 21 %.