يمنى عصام الدين.. أدت امتحان الشهادة السودانية مرتين والنتيجة في كل مرة غياب.. أين الخلل؟

متابعات- تاق برس- تجلس يمنى عصام الدين حسبو محمد في منزل أسرتها، تحدق في شاشة الهاتف التي تعلن نتائج الشهادة السودانية، لكنها لا تجد اسمها.

 

للمرة الثانية على التوالي، تظهر النتيجة “غيابًا”، رغم أنها جلست للامتحان في كل المواد داخل القنصلية السودانية بالمملكة العربية السعودية.

 

يمنى، الطالبة المتفوقة التي كانت عائلتها تتوقع أن تكون ضمن أوائل الشهادة في العام الماضي، وجدت نفسها أمام مفارقة مؤلمة: جلوس حقيقي وغياب رسمي.

تقول أسرتها إن ما حدث ليس مجرد خطأ عابر، بل خلل إداري يحتاج إلى مساءلة ومراجعة.

 

في العام الماضي، عندما ظهرت النتيجة “غيابًا”، حاولت الأسرة التواصل مع الجهات المختصة داخل السودان وخارجه، لكن دون جدوى. وبعد عام كامل من الانتظار والإحباط، قررت يمنى أن تعيد المحاولة، آملة أن تعيد لها النتيجة الجديدة ما سُلب منها. إلا أن المفاجأة تكررت هذا العام بالصيغة نفسها: “غياب”.

 

تقول أسرتها إنها فوجئت بأن النظام التعليمي عاجز حتى عن إثبات حضور طالبة جلست لامتحانين متتاليين، معتبرين أن ما جرى “هزيمة نفسية قاسية” لفتاة كانت تحلم بمستقبل أكاديمي مشرق.

 

ويطالب ذوو الطالبة وزير التربية والتعليم السوداني بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في القضية، وتحديد مكامن الخلل، سواء في الرصد الإلكتروني أو التنسيق بين القنصلية والوزارة، مؤكدين أن ما حدث “ليس حالة فردية بل مؤشرًا على مشكلة أوسع في إدارة الامتحانات بالخارج”.

 

يمنى اليوم تنتظر العدالة، لا النتيجة. فبين الحضور الحقيقي والغياب على الورق، ضاعت أحلامها مؤقتًا، لكنها ما زالت تؤمن أن الحق سيعود، وأن اسمها سيظهر يومًا في المكان الذي تستحقه.

امتحان الشهادة السودانيةقضية طالبةيمنى عصام الدين

المصدر: تاق برس