أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن "الأخوة العسكرية" بين بلاده وروسيا "ستتقدم دون توقف"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

بدأت كوريا الشمالية، الجمعة، أعمال تشييد نصب تذكاري جديد في العاصمة بيونغ يانغ، مخصّص لجنودها الذين قُتلوا أثناء القتال إلى جانب القوات الروسية في عمليات لإخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.

وشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع، الذي يحمل اسم "المتحف التذكاري للمآثر القتالية"، حضور زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى جانب سفير روسيا لدى البلاد ألكسندر ماتسيغورا، وعدد من مسؤولي السفارة الروسية.

وخلال كلمته في الحفل الذي أُقيم يوم الخميس، وصف كيم النصب بأنه "ملاذ مقدس مكرّس لخلود الوطنيين الحقيقيين"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، الجمعة.

ومن المعتاد أن تنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقارير عن الأحداث الرئيسية بعد مرور يوم على وقوعها.

وفي سياق حديثه عن العملية العسكرية في كورسك، التي شنّت فيها أوكرانيا هجوماً مفاجئاً في أغسطس من العام الماضي، أكد كيم أن "الأخوة العسكرية" بين بلاده وروسيا "ستتقدم دون توقف"، وفقاً للوكالة الرسمية.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدثان داخل سيارة في بكين، 3 سبتمبر/أيلول 2025 AP Photo

وبحسب تقييمات رسمية صادرة عن كوريا الجنوبية، أرسلت كوريا الشمالية نحو 15 ألف جندي إلى روسيا منذ الخريف الماضي، فضلاً عن شحنات واسعة من المعدات العسكرية، بينها مدفعية وصواريخ باليستية، لدعم الهجوم الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا.

وتُقدّر سيول أن ما لا يقل عن 600 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم أثناء القتال إلى جانب القوات الروسية، إضافة إلى آلاف الجرحى.

وأفادت المصادر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وافق أيضاً على إرسال آلاف عمال البناء العسكريين وفرق إزالة الألغام إلى منطقة كورسك، في خطوة تأتي ضمن سياق تعميق التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.

وأعرب مسؤولون كوريون جنوبيون عن مخاوفهم من أن تحصل كوريا الشمالية، مقابل دعمها في الحرب، على مساعدات اقتصادية وتقنيات عسكرية متطورة تفتقر إليها بشدة، ما قد يسهم في تعزيز برنامج كيم للأسلحة النووية.

ويحذر خبراء من أن مشاركة الجيش الكوري الشمالي في الصراع الأوكراني قد توفّر له خبرات قتالية ميدانية نادرة، تُعدّ ذات قيمة استراتيجية لقواته.

Related زعيم كوريا الشمالية يكرّم جنوده بعد عودتهم من جبهة القتال في أوكرانيامانحاً لهم لقب "الأبطال".. زعيم كوريا الشمالية يقيم احتفالاً للترحيب بجنوده العائدين من كورسكلأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا محادثات ترامب وكيم؟

في الوقت نفسه، تتوارد تكهنات حول احتمال سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عقد لقاء مع كيم جونغ أون خلال مشاركته في اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقررة في سيول الأسبوع المقبل.

وكان ترامب قد أعرب مراراً عن رغبته في إحياء الدبلوماسية المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، مشيداً في أكثر من مناسبة بعلاقته الشخصية مع كيم، واصفاً إياه بـ"الرجل الذكي".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمتهما الأولى في سنغافورة، 12 يونيو 2018 AP Photo

من جانبه، قال كيم جونغ أون الشهر الماضي إنه يحتفظ بـ"ذكريات شخصية جيدة" عن لقاءاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطرح إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات شرط أن تتخلى الولايات المتحدة عن ما وصفه بـ"هوسها الوهمي بنزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية.

وكان آخر لقاء جمع الرجلين في يونيو 2019، حين قام ترامب خلال زيارة مفاجئة إلى كوريا الجنوبية بعبور الخط الحدودي إلى كوريا الشمالية، حيث عقد محادثات مع كيم في قرية بانمونجوم الحدودية، في لحظة وصفت آنذاك بأنها تاريخية.

غير أن الدبلوماسية النووية بين الطرفين سرعان ما انهارت لاحقاً في العام نفسه، بعد فشل مفاوضات في هانوي حول رفع العقوبات الأمريكية، ما دفع كيم بعد ذلك إلى تسريع وتيرة اختبارات الأسلحة النووية والباليستية بشكل ملحوظ.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة بيونغ يانغ روسيا كوريا الشمالية كيم جونغ أون كورسك الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا أوكرانيا الصين زعیم کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون إلى جانب

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تُجري أول تجربة صاروخية منذ أشهر

صراحة نيوز- أعلنت رئاسة هيئة الأركان في كوريا الجنوبية، الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا واحدًا على الأقل باتجاه الشرق، في أول تجربة من نوعها منذ عدة أشهر.

وتعدّ هذه التجربة الأولى منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي-ميونغ منصبه في حزيران، والذي كان قد أعلن رغبته في تحسين العلاقات مع بيونغ يانغ.

ويأتي إطلاق الصاروخ قبل أيام من قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، المقرر عقدها في مدينة جيونغجو نهاية الشهر الجاري، والمتوقع أن يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي وقت سابق من تشرين الأول، كشفت كوريا الشمالية عن أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في عرض عسكري ببيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس النظام، بحضور مسؤولين من روسيا والصين.

مقالات مشابهة

  • دعوة لعقد اجتماع بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية: فرصة كبيرة لعقد لقاء بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية الأسبوع المقبل
  • ترامب وكيم على موعد محتمل بلقاء جديد الأسبوع المقبل
  • زعيم كوريا الشمالية: العلاقات مع روسيا وصلت إلى ذروة تاريخية
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قبيل زيارة ترامب وشي إلى سيئول
  • بيونغ يانغ تستبق قمة آبيك في سول بإطلاق صواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية تُجري أول تجربة صاروخية منذ أشهر
  • كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا باتجاه بحر اليابان
  • لأول مرة منذ شهور.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا جديدًا