بنصب تذكاري.. بيونغ يانغ تُكرّم جنودها القتلى في معارك كورسك إلى جانب روسيا
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن "الأخوة العسكرية" بين بلاده وروسيا "ستتقدم دون توقف"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
بدأت كوريا الشمالية، الجمعة، أعمال تشييد نصب تذكاري جديد في العاصمة بيونغ يانغ، مخصّص لجنودها الذين قُتلوا أثناء القتال إلى جانب القوات الروسية في عمليات لإخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
وشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع، الذي يحمل اسم "المتحف التذكاري للمآثر القتالية"، حضور زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى جانب سفير روسيا لدى البلاد ألكسندر ماتسيغورا، وعدد من مسؤولي السفارة الروسية.
وخلال كلمته في الحفل الذي أُقيم يوم الخميس، وصف كيم النصب بأنه "ملاذ مقدس مكرّس لخلود الوطنيين الحقيقيين"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، الجمعة.
ومن المعتاد أن تنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقارير عن الأحداث الرئيسية بعد مرور يوم على وقوعها.
وفي سياق حديثه عن العملية العسكرية في كورسك، التي شنّت فيها أوكرانيا هجوماً مفاجئاً في أغسطس من العام الماضي، أكد كيم أن "الأخوة العسكرية" بين بلاده وروسيا "ستتقدم دون توقف"، وفقاً للوكالة الرسمية.
وبحسب تقييمات رسمية صادرة عن كوريا الجنوبية، أرسلت كوريا الشمالية نحو 15 ألف جندي إلى روسيا منذ الخريف الماضي، فضلاً عن شحنات واسعة من المعدات العسكرية، بينها مدفعية وصواريخ باليستية، لدعم الهجوم الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا.
وتُقدّر سيول أن ما لا يقل عن 600 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم أثناء القتال إلى جانب القوات الروسية، إضافة إلى آلاف الجرحى.
وأفادت المصادر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وافق أيضاً على إرسال آلاف عمال البناء العسكريين وفرق إزالة الألغام إلى منطقة كورسك، في خطوة تأتي ضمن سياق تعميق التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو.
وأعرب مسؤولون كوريون جنوبيون عن مخاوفهم من أن تحصل كوريا الشمالية، مقابل دعمها في الحرب، على مساعدات اقتصادية وتقنيات عسكرية متطورة تفتقر إليها بشدة، ما قد يسهم في تعزيز برنامج كيم للأسلحة النووية.
ويحذر خبراء من أن مشاركة الجيش الكوري الشمالي في الصراع الأوكراني قد توفّر له خبرات قتالية ميدانية نادرة، تُعدّ ذات قيمة استراتيجية لقواته.
Related زعيم كوريا الشمالية يكرّم جنوده بعد عودتهم من جبهة القتال في أوكرانيامانحاً لهم لقب "الأبطال".. زعيم كوريا الشمالية يقيم احتفالاً للترحيب بجنوده العائدين من كورسكلأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانيا محادثات ترامب وكيم؟في الوقت نفسه، تتوارد تكهنات حول احتمال سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عقد لقاء مع كيم جونغ أون خلال مشاركته في اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقررة في سيول الأسبوع المقبل.
وكان ترامب قد أعرب مراراً عن رغبته في إحياء الدبلوماسية المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، مشيداً في أكثر من مناسبة بعلاقته الشخصية مع كيم، واصفاً إياه بـ"الرجل الذكي".
من جانبه، قال كيم جونغ أون الشهر الماضي إنه يحتفظ بـ"ذكريات شخصية جيدة" عن لقاءاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطرح إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات شرط أن تتخلى الولايات المتحدة عن ما وصفه بـ"هوسها الوهمي بنزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية.
وكان آخر لقاء جمع الرجلين في يونيو 2019، حين قام ترامب خلال زيارة مفاجئة إلى كوريا الجنوبية بعبور الخط الحدودي إلى كوريا الشمالية، حيث عقد محادثات مع كيم في قرية بانمونجوم الحدودية، في لحظة وصفت آنذاك بأنها تاريخية.
غير أن الدبلوماسية النووية بين الطرفين سرعان ما انهارت لاحقاً في العام نفسه، بعد فشل مفاوضات في هانوي حول رفع العقوبات الأمريكية، ما دفع كيم بعد ذلك إلى تسريع وتيرة اختبارات الأسلحة النووية والباليستية بشكل ملحوظ.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة بيونغ يانغ روسيا كوريا الشمالية كيم جونغ أون كورسك الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل غزة حركة حماس دراسة الصحة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا أوكرانيا الصين زعیم کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون إلى جانب
إقرأ أيضاً:
هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. والكرملين يرحب باستراتيجية ترامب الجديدة
قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 77 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، مضيفة أن دفاعاتها أسقطت الطائرات فوق سبع مناطق في جنوب ووسط روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في وقت يواصل فيه الجانبان تبادل الهجمات الجوية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات تقريبًا.
وقال يوري سليوسار حاكم منطقة روستوف، إن برجا لنقل الكهرباء تضرر في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا وتبعد نحو ألف كيلومتر جنوبي موسكو، مما تسبب في انقطاع الطاقة الكهربائية عن 250 من السكان لكنه أشار إلى أن الأمر لم يسفر عن إصابات، وذكرت وزارة الدفاع أن 42 طائرة مسيرة جرى تدميرها فوق منطقة ساراتوف في جنوب غرب روسيا و12 طائرة مسيرة فوق روستوف.
Ukrainian sabotage groups are operating in the Rostov region. The Druzhba oil pipeline has been blown up again, not by drones, but Ukrainian operatives working inside Russia. pic.twitter.com/YEhxYDUCbK — raging545 (@raging545) December 3, 2025
ونادرًا ما تكشف السلطات الروسية عن نطاق الأضرار الناجمة عن الهجمات الجوية الأوكرانية ولا تؤكد أبدا تقريبًا استهداف أي بنية تحتية عسكرية، بحسب وكالة فرانس24، فيما تشهد الحرب بشكل متزايد شن هجمات طويلة المدى بطائرات المسيرة وصواريخ بعيدًا عن خطوط المواجهة المباشرة في وقت يسعى فيه الجانبان لاستهداف أصول عسكرية ولوجستية وفي مجال الطاقة لدى الطرف الآخر.
في المقابل، شنت القوات الروسية غارات جوية ليل السبت- الأحد على مدينة كريمنشوك الأوكرانية تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه، وذلك وفق تصريحات لـ"فيتالي ماليتسكي"، رئيس بلدية كريمنشوك، حيث قال إن مدينته الواقعة وسط أوكرانيا تعرضت إلى ضربة جوية خلال الليل.
The russians unleashed sheer hell overnight in Kremenchuk, with everything incoming—drones, Kinzhals, and ballistic missiles.
Strikes were carried out on the Kremenchuk Thermal Power Plant, the oil refinery, and the railway station.
In certain districts of the city,… pic.twitter.com/IiBGLCJRfQ — EMPR.media (@EuromaidanPR) December 7, 2025
وتقع مدينة كريمنشوك على نهر دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي وموطن لواحدة من أكبر مصافي النفط في أوكرانيا. وتعرضت مرارا لقصف صاروخي روسي، بما في ذلك غارة في عام 2022 على مركز تسوق مزدحم أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
وقال فيتالي زايتشنكو، إن الأضرار الواسعة النطاق تعني أن انقطاع التيار الكهربائي زاد من بين 4 و8 ساعات إلى ما بين 12 و16 ساعة في معظم المناطق، وغالبا سيتسبب ذلك في ترك المنازل بدون مياه جارية أيضا، فيما قدّر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (سي إس آي إس) -ومقره الولايات المتحدة- أن الهجوم شمل نحو 653 طائرة مسيرة و51 صاروخًا وصاروخ كروز، مما يجعله على الأرجح ثالث أكبر هجوم جوي في الحرب.
هذا وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها أن منشأة "الحماية الآمنة الجديدة" في محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا فقدت وظائفها الأساسية الخاصة بالسلامة، وذلك عقب الأضرار التي لحقت بها جراء هجوم بطائرة مسيّرة في شهر شباط/فبراير الماضي.
وأوضحت الوكالة، أن فريقًا تابعًا لها أنهى الأسبوع الماضي تقييمًا شاملًا لسلامة المنشأة، مشيرةً إلى أن المنشأة فقدت قدرتها على العزل ومنع التسرب الإشعاعي، لكنها وجدت في الوقت ذاته أن الهياكل الحاملة للمنشأة وأنظمة المراقبة لم تتعرض لأضرار دائمة.
وتعرّضت منشأة الحماية الآمنة الجديدة في محطة تشرنوبل النووية لهجوم بطائرة مسيّرة، في شباط الماضي، ما أدى إلى أضرار خطيرة في الغلاف الخارجي للهيكل الفولاذي الضخم الذي يغطي المفاعل رقم 4، والذي تم بناؤه بعد كارثة 1986 لمنع أي تسرب إشعاعي.
في السياق السياسي، رحّب الكرملين بخطوة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إزالة عبارة "تهديد مباشر" عن روسيا في النسخة المحدّثة من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ترى في التغيير "خطوة إيجابية"، مشيراً إلى أن الوثيقة تدعو إلى التعاون في قضايا "الاستقرار الاستراتيجي"، رغم استمرار اعتبار الحرب في أوكرانيا مصدر قلق أمني لواشنطن.
وتعكس السياسة الأمريكية الجديدة، الممتدة على 29 صفحة، نهجًا وُصف بأنه "واقعية مرنة" يستند إلى ما تعتبره واشنطن "ما ينفع أمريكا". لكنها تأتي في وقت تتعثر فيه مبادرة السلام الأمريكية المقترحة، التي اعتبرت داعمة للمطالب الروسية الأساسية.
وشنت موسكو هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية خلال فصول الشتاء السابقة وقبل حلول الشتاء هذا العام مما تسبب في انقطاعات للتيار وضغوط على فرق الإصلاح والصيانة مع بَدْء برودة الطقس، من جهتها كثفت كييف هجمات الطائرات المسيرة على مستودعات نفط ومطارات وأهداف أخرى داخل روسيا، وتقول إنها تمثل رد فعل مشروعًا على حملة موسكو على المدن وأنظمة الطاقة الأوكرانية.