اعتقال 7 موظفين يمنيين بصنعاء بتهمة التجسس لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
اعتقل 7 موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بتهمة التجسس لإسرائيل، وفق ما أفاد مصدر أمني حوثي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة.
وقال المسؤول الأمني إنه منذ مساء أمس الخميس حتى ظهر اليوم الجمعة اعتقل 7 موظفين من الأمم المتحدة جميعهم يمنيون بتهمة التخابر مع إسرائيل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أُطلق سراح 20 موظفا لدى الأمم المتحدة، بينهم 15 أجنبيا، بعدما احتجزهم الحوثيون في المجمع الأممي في صنعاء إثر اقتحامه الأسبوع الماضي.
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن 55 من موظفيها اعتقلهم الحوثيون منذ عام 2021، بينهم اثنان اعتُقلا الخميس.
وقالت، في بيان، إن "هذه الأفعال تجبرنا على إعادة تقييم الطريقة التي نعمل فيها في مناطق سيطرة الحوثيين".
وفي الأشهر الأخيرة، أُوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
واقتحم الحوثيون مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 أغسطس/آب واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للمنظمة. كما اعتقلوا منذ ذلك الحين عددا غير محدد من موظفيها في مناطق سيطرتهم.
وقال مسؤول حوثي كبير للفرنسية إنهم يشتبهون في أن أولئك الموظفين كانوا يتجسسون لحساب الولايات المتحدة.
واتّهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني"، وقال إن بعضهم كان له دور "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
وفي 28 أغسطس/آب 2025، قتلت ضربة نفّذتها إسرائيل على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة.
إعلانوإثر اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات في البحر الأحمر استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحوها، تضامنا مع الفلسطينيين.
وردا على ذلك، نفّذت إسرائيل سلسلة ضربات في الأشهر الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار الأمم المتحدة إجلاء موظفيها الأجانب من صنعاء
رحب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بخطوة الأمم المتحدة إجلاء جميع موظفيها الدوليين الأجانب من العاصمة المختطفة صنعاء، ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني.
واكد معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة، رغم تأخرها، تمثل اعترافاً صريحاً بعدم إمكانية استمرار عمل المنظمات الدولية في ظل بيئة عدائية تمارس فيها المليشيا أبشع صنوف الترهيب والابتزاز بحق العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي، وتقوّض مبادئ الحياد والاستقلالية التي يقوم عليها العمل الإنساني.
وأوضح أن قرار الإجلاء ينبغي أن يشمل المئات من الموظفين المحليين العاملين في مكاتب ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة المليشيا، ممن يعيشون أوضاعاً إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة، بعد أن فرضت عليهم المليشيا قيوداً صارمة على حركتهم، وأجبرتهم على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطق سيطرتها والإبلاغ عن تحركاتهم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية فيينا الخاصة بحماية الموظفين الدوليين والوطنيين العاملين في المنظمات الدولية.
وأشار الإرياني إلى أن هؤلاء الموظفين يعيشون فعلياً في حالة إقامة جبرية قسرية داخل منازلهم، فيما لا يزال العشرات منهم رهن الاعتقال التعسفي منذ فترات متفاوتة، بعضهم منذ عام 2021، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللحصانة القانونية التي يتمتع بها موظفو الأمم المتحدة ووكالاتها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
ودعا الإرياني، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الإرهابية لضمان الإفراج الفوري عن جميع المختطفين من موظفيها وموظفي وكالاتها الإغاثية، وتمكين الراغبين منهم من مغادرة مناطق سيطرة المليشيا دون قيود أو تهديد، وبما يكفل سلامتهم وكرامتهم وحقهم في حرية التنقل والحماية القانونية.
وأكد الإرياني على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً حازماً تجاه هذه الانتهاكات الممنهجة، وألا تسمح للمليشيا باستغلال العمل الإنساني كأداة ابتزاز سياسي أو وسيلة تمويل غير مشروعة، وأن تعيد تقييم آليات عملها في مناطق سيطرة المليشيا بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، بما يضمن استقلالية وحياد أنشطتها، وصون حياة وسلامة كوادرها المحلية والدولية